هي حرب أهلية يا (قحت) .. ثم ماذا بعد ؟!

شهادتي لله
الهندي عزالدين

هي حرب أهلية يا (قحت) .. ثم ماذا بعد ؟!

– تبدو قيادات الحرية والتغيير كببغاء حمقاء تردد بغباء ما يقوله إعلام المليشيا المغرض عن المقاومة الشعبية المسلحة التي انتظمت مدن وقرى وفرقان ولايات السودان المختلفة ، بعد سقوط مدني العزيزة في أيدي الجنجويد.
– فالمليشيا تعلم أن المقاومة الشعبية تمثل ضربة كبيرة لمشروعها العسكري والاستيطاني لتغيير التركيبة السكانية في السودان ، ولذلك نظمت حملات إعلامية متصلة لشيطنتها وتعويقها وتعطيل قطارها المسرع، فتارةً تصفها بالكتائب الكيزانية، وتارةً تحذر من تسليح الشعب ضدها لأنه يقود للحرب الأهلية !! وتتولى (قحت) مهمة ترديد هذه المحفوظات الساذجة وتوزيعها على الوسائط الإعلامية ، فهي مجبورة على أن تتبع سيّدها قائد الجنجويد دون أدنى حق في المراجعة أو التحفظ.
– ما هو تعريف الحرب الأهلية إن لم تكن ما أقدمت عليه مليشيا الدعم السريع صباح 15 أبريل 2023 وحتى يوم الناس هذا ؟
– هي حرب أهلية بالتأكيد التي دخلت شهرها الحادي عشر انطلاقاً من الخرطوم صباح ذاك السبت الأسود ، لكن ببغاوات (قحت) مثل “خالد سلك” و”رشا عوض” لا يعرفون معنى وتعريف (حرب أهلية) !!
– يُعرِّف “جيمس فيرون” الباحث في الحروب الأهلية بجامعة ستانفورد – حسب ويكيبيديا – الحرب الأهلية على أنها «نزاع عنيف داخل بلد ما تخوضه مجموعات منظمة تهدف إلى الاستيلاء على السلطة في المركز أو في منطقة ما، لتغيير سياسات الحكومة).
– وتوضح “آن هيروناكا” أن الدولة هي أحد جوانب الحرب الأهلية.
– ويعرّف بعض علماء السياسة الحرب الأهلية على أنها حرب تسببت بسقوط أكثر من 1000 ضحية، بينما يحدد آخرون أيضًا وجوب وقوع 100 ضحية على الأقل لدى كل جانب.
– إذن ، بموجب التعريفات العلمية أعلاه، فإن الحرب الجارية في بلادنا حالياً هي حرب أهلية، سواء بتعريف سقوط أكثر من (ألف) ضحية ، حيث تجاوز عدد القتلى (13 ألف) قتيل حسب الأمم المتحدة ، أو بتعريف (نزاع عنيف تحاول فيه مجموعة مسلحة الاستيلاء على السلطة في المركز أو إقليم محدد). فأرجو أن يكف (كورس) المليشيا عن ترديد هذه الاسطوانة المشروخة والصراخ بصوت نشاز خلف مستشاري “دقلو أخوان”.
– ثم ماذا تنتظرون من شعبنا الصابر الصامد إذا كانت المليشيا قد جنّدت أبناء قبائل بعينها بعشرات الآلاف قبل وبعد الحرب ثم دفعت بهم مسلحين بالدوشكا والثنائي والرباعي لغزو قرى الجزيرة وقتل سكانها ونهبهم وضربهم واغتصاب بناتهم ؟ هل تنتظرون منهم أن يستقبلوا المغول الجدد بالزهور والطبول ؟ هل تريدون أن تُستباح سنار والقضارف وشندي وعطبرة كما أستبيحت مدني والجنينة والخرطوم ؟
– لن يفتح شعبنا بيوته للجنجويد في ولاية ثانية بعد الجزيرة ، ولن يهدأ له بال حتى يتم تحرير الجزيرة من سجن المليشيا المجرمة ، عندما تتحرك الجيوش المرابطة في سنار منذ شهرين تنتظر التعليمات، فمتى تصدر التعليمات ؟!