صفعة أبو ظبي
يوسف عبدالمنان
وجهت السياسية الخارجية للحكومة السودانية صفعة موجعة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى كبرى مشيخات الخليج بالغة الثراء واسعة النفوذ بمالها خاصة وسط الدول الغربية التي أثبتت الايام انها اكثر دول العالم قابلية لبيع ذمتها ومعها ملابسها الداخلية نظير المال.
وجاءت صفعة السياسية الخارجية لدولة السودان للإمارات بسبب موقفها الذي أعلنته من رفض وجود الإمارات بين الدول حتى على مستوي الرقيب في حل الأزمة السودانية دع محاولة الزج بها كشريك في أزمة هي من صنعها و متورطة في الولوغ في الدم السوداني وتحطيم دولها بناها شعبها على مر أكثر من ثمانين عاما لتجلعها الإمارات حطاما في عام وأربعة أشهر
رفضت الحكومة السودانية عبر وزارة الخارجية التي تعبر عن جماع العلاقات الخارجية ذات الذراع الرئاسي والذراع الأمني والعسكري والذراع الشعبي رفضت وجود دولة الإمارات كشريك في الحل المطروح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتمسكت بانفاذ اتفاق جده المرعي أمريكيا وسعوديا بينما سعت الإمارات إلى تجاوز اتفاق جدة وتصميم عملية سياسية جديدة من خلال منبر جنيف ولكن منطق الحكومة وموقفها ارغم الولايات المتحدة الأمريكية إلى تجاوز دولة الإمارات وعزلها عن الحل بلقاء القاهرة الذي بطبيعة الحال يضم الدول الثلاثة اي السعودية وأمريكا ومصر ويبعد الإمارات عن الملف السوداني تماما وربما تلجأ الإمارات لتخريب المباحثات واجهاض مشاورات القاهرة بتحريض أدواتها الطيعة التي بيدها وهي الدعم السريع وجناحه السياسي المعروف بقحت أو تقدم.
الصفعة المدوية التي وجهتها الخارجية السودانية للإمارات تقف شاهد على القدرات ومخزون التجارب الكامنه في الخارجية السودانية مقابل ضعف وهشاشة دبلوماسية مشيخة الإمارات التي تعتمد فقط على ماتحمله حقائبها من أموال لشراء مواقف الدول وتجييرها لصالح أبوظبي التي مهما طال الزمن فإنها ستواجه مشكلات قانونية في المحاكم الأمريكية والأوروبية لتعويض السودان تريليونات الدولارات في القضايا المنتظر أن ترفعها جهات سودانية عديدة في وجه الإمارات طلبا للتعويض بسبب الحرب التي اشعلتها في السودان وتستطيع الإمارات شراء الزمن وشراء بريطانيا التي وقفت ضد شكوى السودان في الوقت الراهن ضد الإمارات والتسويف الذي يمارس في مجلس الأمن ولكنها اي الإمارات لاتسيطيع شراء القضاء الأوروبي والأمريكي الذي سينظر في ملف التعويضات في مقبل الايام والسنين وتستطيع بيوت خبرة غربية ومحامين كبار تحريك هذا الملف وحينها ستجد الإمارات نفسها أمام واقع لايمكن تجاوزه بيسر الا بعد دفع تعويضات بمبالغ مالية كبيرة جدا.
وقد سعت الإمارات ووضعت خططها لغسل اياديها الملوثة بالدماء من خلال لعب دور في التسوية التي اندفعت الولايات المتحدة لإقرارها في السودان لغرض الاستخدام الداخلي في الأنتخابات
نرفع التقدير لوزارة الخارجية لهذا الأداء الرفيع وهي تصفع دولة الإمارات في كلتا خديها صفعة جعلتها تفيق من سكرتها بمالها ونفطها الذي لاينض