تفاصيل لقاء الإعلاميين بالبرهان في بورتسودان

تقرير :أشرف إبراهيم

أطلق رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عدداً من البشريات، مؤكداً قرب الانتصار على مليشيا الدعم السريع المتمردة، ووجه رئيس مجلس السيادة رسائل عديدة للداخل والخارج لدى مخاطبته اللقاء الجامع الذي نظمه الإتحاد العام للصحفيين السودانيين ببورتسودان أمس وسط حضور إعلامي واسع .
حكومة حرب
وبينما بشر رئيس مجلس السيادة الشعب السوداني بقرب تحقيق الإنتصار وعودة المواطنين إلى منازلهم ومناطقهم، قال أنه خلال الفترة القادمة سيتم تشكيل حكومة حرب مدنية من التكنوقراط تضطلع بإدارة العمل التنفيذي .
وحيا البرهان للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخري والمقاومة الشعبية والمستنفرين لتصديهم للتمرد وإفشالهم لمخططات مليشيا آل دقلو الإرهابية مشيراً إلى تضحياتها في معركة الكرامة الوطنية.
إشادة بالإعلام
وأشاد البرهان بالوقفة الصلبة والمشرفة لأهل الاعلام والصحافة مع الشعب السوداني والقوات المسلحة في معركة الكرامة مؤكداً أن أبوابه مفتوحة امام كل الصحفيين والاعلاميين، وأبان أن الشعب السوداني والقوات المسلحة والأجهزة النظامية الاخرى قادرون على دحر هذا التمرد، مؤكداً أنه لا مستقبل لمليشيا الدعم السريع المتمردة في السودان، واضاف ان القضاء على التمرد قرار الشعب السوداني.
وشكر الفريق البرهان الشعب السوداني على الصبر فى مواجهة إنتهاكات وفظائع أسرة ال دقلو الإرهابية ومن عاونهم وقال لن نوقف الحرب إلا بعد الإنتهاء من هذا التمرد الغاشم وأشار إلى أن الشعب لن يسامح هؤلاء المتمردين والمرتزقة .

أسباب رفض جنيف

و بشأن مفاوضات جنيف، قال رئيس مجلس السيادة القائمين على منبر جنيف قدموا دعوة منقوصة لذلك رفضنا المشاركة فيها وجدد رفض السودان للذهاب لجنيف وعدم قبوله بدولة الامارات كوسيط فضلاً عن رفضه توسعة منبر جدة، وقال جنيف صممت لتبييض وجه الدول الراعية للمليشيا، ومساندوها ليتمكنوا من دخول المشهد مرة أخري ووصفها بانها مفاوضات للإستسلام وأوضح بأن الحكومة ارسلت ثلاث اشتراطات للجلوس للمفاوضات لم يتم تنفيذها لذلك رفضتها كما أن الإرادة الشعبية رفضت الجلوس مع من تسببوا في نزوحهم وتشردهم وفقدان ممتلكاتهم .
وأضاف رئيس مجلس السيادة أن المشاركة في اي مفاوضات ستكون بإسم الشعب السوداني والحكومة وزاد قائلاً ⁠لن نسمح ونرضى بإختزال هذه الحرب بين مليشيا الدعم السريع والقوات المسلحة ، وقال أن حق السودانيين لن يضيع طالما هناك قوات مسلحة تدافع عنهم.
وكشف البرهان عن وساطات جرت أمس لإقناع الحكومة الذهاب الى مفاوضات جنيف وسبقتها أخري لذات الغرض وقال أنهم ظلوا يسألون الوسطاء عن من الذي يتحمل مسؤولية الدمار الذي لحق بالبلاد وتعويض المواطنيين وإخراج المتمردين من المنازل.
مطالبة حميدتي بالإستسلام

َوقال البرهان لايوجد سوداني يمكن أن يقبل وجود الدعم السريع مجدداً ‎
وزاد اقول لحميدتي: أستسلم ولن أقتلك وعليك مواجهة السودانيين وقال يجب أن تنتهي المليشيا ‎.
لاخوف
وقال البرهان (ليس لدينا تخوف من تطاول أمد الحرب) فالاعداد أصبح جيداً مشيراً إلي تفاني الضباط والجنود في الدفاع عن الأرض ومساندة الشعب لهم وعن اعادة تنظيم الجيش وإنشاء وحدات جديدة.
وأضاف ان الملشيا غير قادرة علي الحرب وإنما يقوم بها داعميها مشير إلى مساندة عدد من دول الجوار ممن تمت استمالتهم وشراء ذمم قادتها .
تغييرات داخلية وخارجية
وقال البرهان هناك مشاورات جرت وورش عمل عقدت بغرض تشكيل حكومة جديدة لإدارة العمل التنفيذي خلال الفترة القادمة وعن نيتهم تشكيل مجلس يضم الإدارات الأهلية ورجالات الطرق الصوفية وكافة مستويات الشعب لأغراض الشوري وتقديم النصح لإدارة شئون البلاد واضاف أن تغيرات كثيرة ستطرأ في علاقات السودان الخارجية فور انتهاء الحرب.
إيصال المساعدات
واعلن الرئيس التزام الحكومة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المواطنيين وقال (مستعدون لتوصيل الإغاثة وأوضح أن الحكومة لا تتردد في فتح اي منفذ طالما أنه يضمن وصول الإغاثة إلى المستهدفين عبر آليات الأمم المتحدة وأنه لم يتم الاعتداء عليها ونهبها أو دخولها إلي الأسواق.
وقال ان مفاوضات جنيف الغرض منها .

مؤامرة كبيرة
وأشار البرهان إلى ممارسات المليشيا في إعاقة الاغاثة والمساعدات الإنسانية مؤكداً أن السودان يواجه مؤامرة كبيرة و لكن الشعب والقوات المسلحة سيفشل هذه المؤامرات.
رصد الإعلام المعادي
وقال البرهان أن الأجهزة والجهات المختصة ترصد كل غرف الاعلام المعادية بالداخل والخارج التي تتخصص في الإشاعة والإعلام المضر من قبل المليشيا والمتعاونين معهم.
مشيراً إلى إهتمام الدولة بالإعلام ومؤسساته مبينا انه تم دعم بعض المؤسسات الاعلامية الوطنية بالاجهزة والمعدات لمواصلة رسالتها الإعلامية، وقال انه سيتم تخصيص مقرات ودور ايواء للصحفيين والاعلاميين.
وزير الإعلام يشيد
وفي السياق أعرب وزير الثقافة والاعلام د.جراهام عبدالقادر عن شكره وتقديره لرئيس مجلس السيادة على إتاحته الفرصة للصحفيين والإعلامين والإستماع لقضاياهم مشيداً بالدور الكبير الذي لعبته القطاعات الإعلامية والصحفية المختلفة في معركة الكرامة وأكد انها ستستمر في القيام بدورها المنوط بها في الوقوف الى جانب القوات المسلحة والشعب السوداني الذي تعرض لإنتهاكات المليشيا .
وأكد جراهام أهمية الإعلام في هذه المعركة بإعتباره رأس الرمح يساند القوات المسلحة ويبعث إشارات الإطمئنان للمواطنين ويقود التعبئة حتى الانتصار الشامل.
وأشار جراهام إلى أن وسائل الإعلام الوطنية قامت بالواجب ولاتزال وننتظر منها الكثير في هذه الظروف المعقدة التي تواجه فيها البلاد استهداف غير مسبوق.
إستهداف الصحفيين
و بدوره ترحم الأستاذ الصادق الرزيقي رئيس إتحاد الصحفيين السودانيين على أرواح الصحفيين الذين إغتالتهم المليشيا الإرهابية ودعا الله أن يفك أسرى الصحفيين الذين لايزالون يقبعون في سجونها .
مشيداً بوقفة أهل الإعلام والصحافة مع القوات المسلحة في معركة الكرامة.منوهاً للدور الكبير للصحفيين والاعلاميين في تصديهم للاعلام المضاد الكاذب من المليشيا وغرفها الاعلامية .
ودعا الرزيقي لانشاء صندوق لدعم الصحفيين وصندوق خاص بالصحفيين الذين تأثروا بهذه الحرب. وأطلق الرزيقي مبادرة لإعادة وتاهيل المؤسسات الاعلامية التي دمرتها الحرب مؤكداً على ضرورة تقديم خدمات التأمين الصحي وبعض الخدمات الأخرى للصحفيين .
وشهد اللقاء مداخلات من عدد من الصحفيين والاعلاميين هدفت في مجملها لتعزيز دور الصحافة والاعلام وتمكين المؤسسات الاعلامية بالمعلومات حتى تضطلع بدورها في تمليكها للرأي العام.

اقرأ أيضا