للأسف.. الساقية لسه مدورة
للأسف.. الساقية لسه مدورة
إسماعيل حسن
.. أكثر من عشرين عاماً، ونحن نكتب ونكتب ونكتب، مؤكدين على أن كرة القدم في السودان لن تقوم لها قائمة إذا لم ترتكز على الشباب..
.. ونؤكد كذلك على أن محترفين اثنين أو ثلاثة فقط من الدوليين الذين يلعبون في منتخبات بلادهم،، أفضل بكثير من ستة أو سبعة أو عشرة مغمورين لا سير تذكر لهم… ولكن لا حياة لمن تنادي.. لذا كان من الطبيعي أن تظل كرتنا محلك سر، وتخلو صحائفنا في العقدين الأخيرين من أي إنجازات تذكر.
.. لا على صعيد الأندية ولا المنتخبات، رغم المليارات الخرافية التي نصرفها عليها سنويا.
.. طالبنا إداريي الغفلة في بلادنا، أن ينظروا لأندية ومنتخبات الدول من حولنا، ليروا كيف أنها تستند على الناشئة والشباب، مع عدد محدود من نجوم الخبرة.. وكيف أنها تصل إلى المراحل المتقدمة في البطولات، وتنالها من فترة لفترة، مع أنها لا تصرف عليها صرفنا، ولا تتفاصح فصاحتنا، ولا تسبّح بحمد أنديتها وإدارييها، عشرات الصحف.. وأيضاً لا حياة لمن تنادي!!!
.. الحال ياهو نفس الحال كل عام ، بل أسوأ، والساقيه لسه مدوره..
.. الهلال تعاقد مع أكثر من 15 محترفا مغمورين لا سير تذكر لهم، فكان من البديهي أن يفشل في تصدر مجموعته الأفريقية الحالية، ويعاني حتى في الوصول للمركز الثاني، وينتظر معجزة من السماء يوم السبت القادم أمام الترجي، ليتأهل إلى الدور التالي!!!
.. المريخ سبقه وتعاقد مع ستة محترفين بينهم ثلاثة برازيليين، وفشل حتى في الوصول إلى دور المجموعات.
.. استبشرنا خيرا بتصريحات رئيسه الشاب عمر النمير التي أكد فيها أنهم في التسجيلات القادمة سيركزون على الشباب فقط، ولكن ها هي الأخبار تؤكد أن من بين الستة لاعبين الوطنيين الذين تم الاتفاق معهم ليوقعوا للمريخ في الموسم الجديد، ثلاثة لاعبين تخطت أعمارهم الثلاثين..
.. ويا عالم يا عليم إن كان التعاقد مع محترفين أجانب سيكون بنفس طريقة الهلال، أم مع نجوم أصحاب مستويات عالية، يشكلون الفارق، ولا يجلسون على الدكة..
.. عموما لن نيأس، وسنظل نؤكد ونؤكد على أن الكرة في دولة السودان العظمى عموما، لن تنهض إذا لم تركز الأندية في تسجيلاتها على الناشئة والشباب، وعلى محترفين أجانب بالعدد، من الذين يلعبون في منتخبات بلادهم..
أخر السطور
.. بعد أن اتفق التوزة وعوض زايد مع المريخ للتوقيع في كشوفاته مارس القادم، إذا بأخبار ترد من ليبيا تؤكد أنهما وقعا قبل هذا الاتفاق، على عقود مع ناد ليبي!!!
.. والغريب عندما سُئلا عن صحة هذه الأخبار لم ينفياها، وقالا إنها ما مشكلة… شفتوا كيف عليكم الله!!!
.. رجاءً يا قلبي لا تحزن على عقلية اللاعب السوداني!!!
.. وكفى