ماذا يحدث في سفارة السودان بسلطنة عمان.. ؟ (1)
افياء | أيمن كبوش
ماذا يحدث في سفارة السودان بسلطنة عمان.. ؟ (1)
# قلت له: ان ابسط ما يقال عن حالة سفارتنا السودانية، بسلطنة عمان، وما تقوم به تجاه مواطنيها، من المنكوبين والمعدمين الفارين من جحيم الحرب في الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان، بحثا وتنقيبا عن واقع افضل سواء في السلطنة او المملكة العربية السعودية، ابسط ما يقال عنه انه يمثل (همبتة مقننة) بخاتم السفارة السودانية التي تشرعن افعالها التي تشبه افعال (الجوكية) وحملة مشاعل (الشاطر يأكلها والعة).
# نحن هنا نكتب سطور جديدة، ونرمي بحجر في خضم هذه البحيرة المائجة، يعم السكون بحيرة طبرية، ولكنه يخاصم السياسة السودانية، ببحيراتها المتعددة، وامواجها العاتية، ها نحن نطرق الابواب، ونخترقها لعلنا نساهم ولو بقدر يسير في رفد الحياة السودانية بما يُحيي الامال ويمد المشاعل لغد ارحب ووطن اطيب، هانحن ندفع بعجلات القطار، قطار الكرامة، الصحيفة، وكرامة السودانيين وحقهم في العيش الكريم، لا كرامة لنا في هذه الدنيا الا بانتصار كاسح للقوات المسلحة السودانية، على اوباش ومرتزقة المليشيا الارهابية المتمردة.. لا شيء يصرفنا عن معركتنا الوجودية التي ستأخذ النصيب الاكبر من التناول، وان كان تناولنا لبعض اوجاع اهلنا السودانيين بسبب سفارتنا في عمان ايضا معركة كرامة ولكن في مسرح عملياتي آخر.
# اعود الى سفارتنا بسلطنة عمان، واقول ان ما تفعله في جيوب السودانيين، اقرب لما فعله (الجنجويد) في الخرطوم وقرى الجزيرة من سلب للممتلكات واغتصاب للحرائر وتشريد الآمنين العزل، على الاقل قد نجد العذر لاولئك الاوباش عديمي الاخلاق والضمير، ولكن بماذا يمكن ان نبرر ما تقوم به السفارة التي تخلت عن دورها الدبلوماسي واعمالها القنصلية في تسهيل اجراءات السودانيين القادمين الى سلطنة عمان بغرض توفيق اوضاع العمل، وتفرغت تماما الى (سوق التأشيرات)، فأستطاعت بحنكة السفير البارع في شغل السوق (صلاح الكندو) ان تصرع الوكالات، وكالة وكالة، وان تبعدهم تماما من هذا الكار، متناسية ان هؤلاء المساكين يدفعون الضرائب للحكومة السودانية ومالية دكتور جبريل من اجل الحصول على التراخيص اللازمة لاداء عملهم، لتأتي سفارة (صلاح الكندو) وبجرة قلم وتدبير لئيم باحتكار الخدمة من خلال منصة خاصة يتم التقديم عبرها لطلب الحصول على التأشيرة بعد ان تم اقناع الشرطة العمانية بأن هذا الاحتكار سيسد الباب امام (السماسرة)، ولكن للاسف الشديد اتضح لاحقا ان السفارة هي (السمسار) الاخطر على السودانيين، لان الرسوم تضاعفت واصبح الحصول على التأشيرة يتم بمزاج ومصالح السفارة السودانية وليس السلطات العمانية حيث لا يسمح بدخول اي سوداني للاراضي العمانية الا بموافقة السفارة السودانية التي (تشيك) على القوائم بطريقة مؤسفة سنتطرق لها بالمستندات، ثم نكشف لكم عن تواجد السفير الدائم في مجموعات وقروبات وكالات السفر وطالبي الخدمة، لكي يختار من يسمح لهم بالدخول بعناية فائقة، علما بان السفارة تطلب من السودانيين مبلغ 146 ريال عماني بما يعادل 1460 ريال سعودي يتم خصم 120 ريال سعودي لصالح السلطات العمانية ومبلغ 10 ريالات للسفارة ثم تسترد نسبة 50% من المبلغ بعد الوصول الى عمان وبداية رحلة جديدة من الكفاح، حيث يتزاحم السودانيون في صفوف طويلة امام سفارتهم لاسترداد اموالهم وهذه حكاية اخرى.. نواصل..