مصر تؤكد رفضها لتهجير الفلسطينيين وتشدد لهجتها بشأن غزة
reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 05 سبتمبر 2025 – 16:22 4دقائق نيقوسيا (رويترز) – قالت مصر يوم الجمعة إنها ترفض التهجير الجماعي للفلسطينيين وما وصفته بالإبادة الجماعية، مواصلة بذلك تصعيد انتقادها للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في الوقت الذي تحدى فيه الآلاف من سكان مدينة غزة الأوامر الإسرائيلية بالمغادرة. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لصحفيين في نيقوسيا إن التهجير ليس خيارا مطروحا وهو خط أحمر بالنسبة لمصر التي لن تسمح بحدوثه. وأضاف أن التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية ولا يوجد أي أساس قانوني أو أخلاقي لطرد شعب من وطنه. وتتماشى تصريحات الوزير مع تشديد القاهرة لهجتها هذا العام تجاه ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة، حتى في الوقت الذي تعمل فيه مصر مع قطر والولايات المتحدة في محاولة للتوسط والوصول إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عامين تقريبا. وكرر عبد العاطي اتهامات الإبادة الجماعية التي وجهتها القيادة المصرية لإسرائيل في الشهور القليلة الماضية قائلا إن ما يحدث على الأرض يفوق الخيال، وإن هناك إبادة جماعية وقتل جماعي وتجويع للمدنيين في غزة. ولم ترد السلطات الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق. ونفت إسرائيل في السابق أن تكون إجراءاتها في غزة تصل إلى حد مستوى الإبادة الجماعية وتقول إنها مبررة كدفاع عن النفس. كما أنها في خضم قضية في محكمة العدل الدولية في لاهاي تواجه فيها تهمة الإبادة الجماعية، وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه القضية ووصفها بأنها “مشينة”. وشنت إسرائيل هجومها على قطاع غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023، بعد أن هاجم مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بلدات في جنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 250 رهينة إلى غزة. وتقول سلطات الصحة في غزة إن أكثر من 64 ألف فلسطيني قتلوا منذ بداية الحرب، بينما طال الدمار جزءا كبيرا من القطاع المكتظ بالسكان ودفع بالسكان إلى أزمة إنسانية. وبدأت إسرائيل هجوما على مدينة غزة في 10 أغسطس آب، فيما يقول نتنياهو إنها خطة لهزيمة مسلحي حماس في الجزء الذي خاضت فيه القوات الإسرائيلية أعنف المعارك في المرحلة الأولى من الحرب. وقال متحدث عسكري يوم الخميس إن الجيش الإسرائيلي يسيطر الآن على نحو 40 بالمئة من مدينة غزة. ودُمر جزء كبير من مدينة غزة في الأسابيع الأولى للحرب في أكتوبر تشرين الأول ونوفمبر تشرين الثاني 2023. وكان حوالي مليون شخص يعيشون هناك قبل الحرب، ويعتقد أن مئات الآلاف عادوا للعيش بين الأنقاض خاصة وأن إسرائيل أصدرت أوامر إخلاء من مناطق وشنت هجمات في أماكن أخرى. (إعداد نهى زكريا وشيرين عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير أميرة زهران)