عفت وعصمت محمد عبد الوهاب:‏ والدنا كان أباً مثالياً

موسيقارُ الأجيال، وصاحبُ الصوتِ الغنائي الذهبي الأوَّلِ في عالمِ الطرب ‏على مدى أكثر من 30 عاماً، ما زالت أغنياته وألحانه تُطربنا في كلِّ ‏وقتٍ، إذ كان الموسيقارُ محمد عبدالوهاب دائمَ التجديد، وتواكبُ ألحانُه كلَّ ‏العصورِ حتى لُقِّب بـ «النهر الخالد». غنَّت له كوكبُ الشرق أم كلثوم، ‏والعندليب عبدالحليم حافظ، ونجاة الصغيرة، وفايزة أحمد، وغيرهم ‏الكثير.وما بين «أنا والعذاب وهواك»، و«يا ورد مين يشتريك»، و«من ‏غير ليه»، وأغنياته الوطنيَّة مثل «وطني الأكبر»، تجدُ كلماتٍ وألحاناً ‏عذبةً، تأخذنا للفنِّ الأصيلِ في زمنِ العمالقة.‏ ‏«سيدتي» تسلِّطُ الضوءَ على ‏حياةِ الموسيقار محمد عبدالوهاب العائليَّة حيث التقينا ابنتَيه عفَّت ‏وعصمت، لتحكيا لنا عن ذكرياتهما مع والدهما.‏ نشأة محمد عبدالوهاب عفت وعصمت ابنتا الموسيقار محمد عبد الوهاب- الصورة خاصة لسيدتي تصوير: يحيى أحمد ‏في حي المهندسين، تعيشُ عفَّت وعصمت، كلٌّ منهما في شقَّةٍ بالعقارِ ‏نفسه. تُحدِّثنا عصمت، الابنةُ الصغرى للموسيقارِ محمد عبد الوهاب، ‏بدايةً عن حياةِ والدها ونشأته، تقولُ: “نشأ والدي في حي بابِ الشعريَّة بعد ‏انتقالِ عائلته من الشرقيَّة إلى القاهرة. كان والده الشيخ محمد أبو عيسى ‏مؤذناً وقارئاً في مسجدِ سيد الشعراني بالحي، لذا نشأ والدي على قراءةِ ‏القرآنِ وحفظه، ما أسهم تالياً في إجادته مخارجَ الألفاظِ في الغناء. توفي ‏جدي مبكِّراً، وتولَّى عمي حسن، أي والد المغني والممثل سعد ‏عبدالوهاب، تربيةَ والدي، وأصبح أباً ثانياً له، لأنه كان يكبُره بـ 15 عاماً؛ ‏وكان لأبي أخٌ آخر، يُدعى أحمد، وأختان، توفُّوا قبل ولادتنا”.‏ اللقاء الأول بين محمد عبد الوهاب وزوجته إقبال نصار ‏ تطرَّقت عصمت إلى مرحلةٍ مهمَّةٍ في حياةِ والدها، وهي زواجُه من ‏والدتها، إذ تروي قصَّةَ ارتباطهما الصعبة بالقول: «قبل أن يتزوَّج والدي ‏من والدتي، ارتبطَ بالسيدةِ زبيدة الحكيم، وكانت تكبُره بأعوامٍ، ثم كان ‏اللقاءُ الأوَّلُ بينه وبين والدتي إقبال نصَّار في مصيف رأس البر. كان ‏والدي في الأربعينيَّاتِ من عمره حين أحبَّ والدتي، وبادلته الشعور نفسه، ‏لكنَّ أهلها رفضوا في البدايةِ أمرَ زواجهما بحجَّة أن والدي فنَّانٌ، ‏واضطروا في النهايةِ للقبولِ بعد إقناعِ والدتي لهم، وتمَّ الزواج». عصمت عبد الوهاب الأبنة الصغرى للموسيقار محمد عبد الوهاب طقوس محمد عبدالوهاب في منزله ‏ وتتابع عصمت: «كان محمد عبدالوهاب أباً مثالياً، يهتمُّ بكلِّ تفاصيلِ ‏حياتنا من تعليمٍ، وصحَّةٍ، ويرفضُ أن نتناول الطعامَ خارج المنزل”، ثم ‏تضيفُ: «كان وقتُ الغداءِ مقدَّساً لدى والدي، ويجتمعُ فيه أفرادُ العائلةِ ‏على مائدةِ الطعام. كان يستفسرُ منَّا عن أخبارنا في المدرسة، ويسألنا عن ‏مستوانا الدراسي. كذلك كان يهتمُّ بالنظافة، ويحرصُ على أن يحمل كلُّ ‏واحدٍ منَّا زجاجةَ مطهِّرٍ خارج المنزل، مثلما كان يفعل، ويطلبُ منا أن ‏نستخدمها بعد مصافحةِ أي أحدٍ. أمَّا والدتي، فكانت حريصةً على أن توفِّر ‏جواً من الهدوءِ في المنزل خلال وجودِ والدي، وتؤكِّدُ علينا أن نتحدَّث ‏بصوتٍ منخفضٍ، لأن بابا نائمٌ. كانت هناك غرفةٌ خاصَّةٌ لوالدي، يدخلها ‏عندما تأتيه جملةٌ لحنيَّةٌ، يريد أن يُكملها، وأن يبني عليها لحناً كاملاً. كان ‏يتركنا فوراً، ويدخلُ الغرفةَ، أو الصومعةَ، كما كنا نُسمِّيها».‏ معاملة واحدة وحول طريقةِ معاملةِ الموسيقارِ لعائلته، توضحُ عصمت: «كان والدي ‏يعاملنا جميعاً معاملةً واحدةً، ولا يُفرِّق أبداً بين الأولادِ والبنات، لكنْ كانت ‏عائشة، وهي الأختُ الكبرى لنا، مقرَّبةً جداً منه، وحنونةً عليه، لذا كان ‏يحكي لها كلَّ أسراره. كذلك كان أخي المهندس محمد قريباً جداً منه، ‏ويحكي له أسراره في العملِ والحياة».وتتابعُ: «علَّمنا والدي التواضعَ، ‏وكان دائماً ما يقولُ لنا: لا تُخبروا أحداً بأنكم أبناءُ محمد عبد الوهاب، فأنا ‏مثل أي إنسانٍ، صنعتُ نفسي ومكانتي دون الاعتمادِ على أحدٍ، وعلى كلِّ ‏واحدٍ منكم أن يعتمدَ على نفسه، لا على اسم عبد الوهاب في تكوينِ ‏شخصيَّته ومكانته بعمله والحياة». ‏ علاقة محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ استفسرنا منها عن علاقةِ والدها بالعندليب عبد الحليم حافظ، فأفصحت ‏عصمت: «علاقةٌ جيِّدةٌ جداً، ووطيدةٌ، ربطت والدي بعبدالحليم. كان والدي ‏يعدُّ نفسه الأخَ الأكبرَ للعندليب، خاصَّةً أنه قامَ باكتشافه فنياً. كان ‏عبدالحليم بحقٍّ واحداً من العائلة، وكان دائمَ الزياراتِ لنا في منزلنا ‏بالزمالك، وأتذكَّر كيف كان يقومُ بتدريبي وعفَّت على البيانو لنتقن العزفَ ‏عليه أكثر، إذ كنا نتلقَّى دروساً خاصَّةً في العزفِ على هذه الآلةِ ‏بالمدرسة». ‏ ‏يمكنك قراءة: ليلة تاريخية طربية أحيت روائع موسيقار الأجيال عبدالوهاب في موسم الرياض انفصال عبدالوهاب وزوجته واستكملت عصمت سردها بالحديثِ عن انفصالِ والديها، إذ تقولُ: «الحياةُ ‏لم تتغيَّر، وقد انفصلا ونحن في بدايةِ سنِّ المراهقة. الذي تغيَّر فقط مكانُ ‏الإقامة، إذ بقي والدي في شقَّة الزمالك، التي أقمنا بها طوالَ طفولتنا، بينما ‏انتقلنا مع والدتي إلى شقَّةٍ في المهندسين ضمن عقارٍ يمتلكه جدي، لأن ‏والدتي كانت تحبُّ أن تكون قريبةً من أهلها.علاقةُ والداي كانت جيِّدةً جداً ‏بعد الانفصال، وكانا دائماً يتحدَّثان عن مستقبلنا، وكنا نزورُ والدي كلَّ يومِ ‏جمعةٍ، ونتناول معه طعامَ الغداء، ويتحدَّث معنا في كلِّ أمورنا، ويحلُّ أي ‏مشكلاتٍ تواجهنا، ويقدِّمُ لنا النصح».‏ علاقة ممتازة وتصفُ عصمت علاقةَ والدتها بنهلة القدسي، زوجةِ الموسيقار محمد ‏عبد الوهاب الثالثة، بـ “الممتازة”، وتزيدُ: «كانت علاقتهما جيِّدةً جداً، بل ‏وأكثر من ممتازةٍ. كانت والدتي وطنط نهلة على اتِّصالٍ دائمٍ. كذلك كنا ‏نحبُّها لذوقها، وأدبها، ومعاملتها الراقية، إلى جانبِ معاملتها الرائعةِ جداً ‏لوالدي، واستيعابها واحتوائها له». ‏ علاقته مع أزواج بناته سألناها أيضاً عن علاقةِ والدها بأزواجِ بناته، فأجابت: «بالنسبةِ لي، عندما ‏تقدَّم زوجي لخطبتي، قابله أبي بكلِّ احترامٍ ورقي. كان الأمرُ الوحيدُ الذي ‏يهتمُّ به في أي شخصٍ يتقدَّم لإحدى بناته، أن يكون من عائلةٍ محترمةٍ، ولا ‏يهتمُّ إطلاقاً إن كان العريسُ غنياً أم لا، ولا يتحدَّث معه في المهرِ، أو ‏الشبكة. والدي كان شخصاً بسيطاً ومتواضعاً، ولا يعبأ بالمظاهر، ‏فالأخلاقُ والاحترامُ والالتزامُ شروطه في أي عريسٍ».‏ وفاة الموسيقار محمد عبدالوهاب ‏ وأنهت عصمت كلامها معنا بالحديثِ عن وفاةِ والدها، فقالت: «لم أشعر ‏يوماً بأن والدي تقدَّم في العمر! بالعكس، كنت أشعرُ بأنه يعيشُ في شبابٍ ‏دائمٍ سواءً على المستوى الإنساني، أو الفنِّي. كان متجدِّداً دائماً في موسيقاه ‏حتى يواكبَ كلَّ الأجيال. والدي كان في صحَّةٍ جيِّدةٍ حتى قبل وفاته. بعد ‏وقوعه في المنزلِ بشكلٍ مفاجئٍ، ظل نائماً على سريره لمدة أسبوعٍ، ما ‏أدى إلى إصابته بجلطةٍ، وتوفي بعدها فوراً».‏‏ ‏ عفت شبيهة والدها من جهتها، أخبرتنا عفَّت، الابنةُ الوسطى للموسيقار محمد عبد الوهاب ‏الذي كان لديه ثلاثُ بناتٍ وولدان، بأن والدها، كان يهتمُّ بكلِّ تفاصيلِ ‏حياتهم، إذ تقولُ: «كان أبي رافضاً لفكرةِ دخولنا مدارسَ فرنسيَّةً، لأنه كان ‏يُفضِّل أن ندرسَ الإنجليزيَّة بوصفها لغةً أولى، لكنَّ والدتي أقنعته بأهميَّة ‏دراسةِ الفرنسيَّة لغةً أولى، إذ كانت تُجيدها تماماً، ما جعلها تتابعُ معَنا ‏دروسنا». ‏تضيفُ: «التحقتُ مع شقيقتَي بمدرسةِ مير دي ديو ‏Mère de Dieu، أنا ‏وأخواتي البنات؛ بينما التحق شقيقاي بمدرسةِ الفرير ‏Frères‏. أحبَّ أبي ‏اللغةَ الفرنسيَّة، ودائماً ما كان يتحدَّث بها، وسافر إلى فرنسا كثيراً، ‏وأجرى عمليَّةً جراحيَّةً هناك، وكان أحياناً يأخذنا معه. أيضاً كان يحبُّ ‏السفرَ إلى لبنان وسوريا، ويصطحبنا معه، لا سيما في الصيف، وكانت ‏طنط نهلة تُرحِّب بنا كثيراً، وكأنَّنا أبناؤها». ‏ عفت تنظر لصورة والدها الموسيقار محمد عبد الوهاب- الصورة خاص لسيدتي تصوير: يحيى أحمد لم أتقبّل الانفصال بسهولة ولم تتقبَّل عفَّت انفصالَ والديها بسهولةٍ، وهو ما أكَّدته لنا بالقول: «بعد ‏انفصالِ والداي، شعرتُ بحزنٍ كبيرٍ جداً، فأنا أحبُّ والدي كثيراً، وأغارُ ‏عليه، لذا شعرَت طنط نهلة بأنني لا أتحدَّث معها كثيراً، وأكون حزينةً ‏خلال زيارةِ والدي، ولأنها امرأةٌ ذكيَّةٌ فقد اقتربت مني، وتعاملت معي ‏بكلِّ رقَّةٍ وحنانٍ بعد أن أحسَّت بأنني أكثر الأبناءِ تأثُّراً بانفصال أبي عن ‏أمي. استطاعت أن تقرِّبني منها بحنانها، ورقَّتها في التعاملِ معي، وكان ‏والدي يتفهَّم جيداً غيرتي عليه، وكان يقولُ: أتفهَّم جيداً هذا الأمر، وهو ‏طبيعي، بنتٌ وتحبُّ والدها».‏‏ ‏ حفل زفاف عائلي وتستطردُ عفَّت في هذا الجانب: «بعد أن توطدت علاقتي بطنط نهلة، ‏وأصبحنا صديقتَين، صرتُ أعدُّها وإخوتي أمَّنا الثانية بعد رحيلِ والدتنا. ‏كانت تتوسَّط أحياناً بيننا وبين والدي لإقناعه ببعض الأمور! مثلاً عندما ‏حدثت نكسةُ 67، كان موعدُ زفافي قد اقترب، ووالدي رافضٌ تماماً أن نقيمَ ‏حفلَ زفافٍ، نظراً للحزنِ الذي خيَّم على الوطن، فأقنعته طنط نهلة بأن ‏نحتفلَ بزفافي في حدودٍ معقولةٍ، وبالفعل أقمنا حفلَ زفافٍ للأهل ‏والأصدقاء في نطاقٍ عائلي جداً بأحدِ الفنادق». ‏ ‏ “أنت عمري”‏ وتصفُ لنا عفَّت مدى سعادتها وفخرها بوالدها عندما سمعت لحنه لأغنيةِ ‏‏«أنت عمري» لـ أم كلثوم، تذكرُ: «كنت أشعرُ بسعادةٍ كبيرةٍ وأنا أسمعُ لحنَ ‏أغنيةِ «أنت عمري» لأم كلثوم في منزلِ إحدى صديقاتي. كنت فخورةً حقاً ‏بوالدي أمام صديقاتي”.تضيفُ: «كان والدي يحبُّ العملَ مع أم كلثوم، ‏ومع نجاة. كان يقولُ: «إنها تحفظُ اللحنَ جيِّداً، وتنفِّذه بدقَّةٍ شديدةٍ». أمَّا من ‏الفنَّانين، فكان يحبُّ، إلى جانبِ صوتِ عبدالحليم، صوتَ محمد ثروت من ‏الأجيالِ الجديدةِ في الثمانينيَّات، وقد لحَّن له أغنياتٍ وطنيَّةً، وكان ثروت ‏دائمَ الزيارةِ لنا، وحرصَ على أن يحضر والدي حفلَ زفافه. محمد ثروت ‏شخصٌ راقٍ ومحترمٌ ومهذَّبٌ». ‏قد يعجبك: أجمل ألحان محمد عبد الوهاب لأهم فناني العالم العربي .. تعرفوا عليها في ذكرى وفاته بكاء والدي على رحيل عبدالحليم ‏ وتذكَّرت عفَّت آخر زيارةٍ، قام بها الفنَّان عبد الحليم حافظ لوالدها الموسيقار ‏محمد عبدالوهاب، تقولُ: «رأيتُ عبدالحليم في آخر زيارةٍ لأبي قبل سفره ‏إلى لندن، الرحلةُ التي لم يعد منها. كأنَّها كانت زيارةَ وداعٍ بين تلميذٍ ‏وأستاذه، أو أبٍ وابنه. أتذكَّر أن والدي أرسل طنط نهلة إلى عبدالحليم في ‏لندن خلال رحلته الأخيرة، لتطمئن عليه، ولا أنسى أبداً يومَ وفاة عبدالحليم ‏حيث ذهبتُ إلى والدي في منزله، وكنت أبكي. رأيته في حالةِ انهيارٍ، ‏وكأنَّه لم يبكِ من قبل! فعبدالحليم بالنسبةِ لنا واحدٌ من العائلة». ‏ رحيل الابنة الكبرى بعد وفاة والدها وكشفت عفَّت، كذلك، عن أن عائشة، الشهيرة بلقب «إش إش» وهي الابنةُ ‏الكبرى للفنَّان محمد عبدالوهاب، كانت الأكثر قرباً له، وعن ذلك توضحُ: ‏‏«كانت ابنته، وصديقته في الوقتِ نفسه، لذا كان يحكي لها أسراره. عندما ‏توفي والدي، دخلت عائشة في حالةِ اكتئابٍ، وامتنعت عن الطعام، وكانت ‏تقولُ لي: عايزة أموت. وبالفعل توفيت بعد وفاةِ والدي بعشرةِ أيامٍ».‏ مسلسل قصة حياة موسيقار الأجيال وحول مسلسل قصَّة حياةِ الموسيقار محمد عبدالوهاب، بيَّنت عفَّت: «هو ‏مشروعٌ لم يرَ النور حتى الآن. عُرِضَ علينا من جهاتٍ إنتاجيَّةٍ كثيرةٍ إنتاجُ ‏مسلسلٍ عن والدي، لكنْ لم تكتمل الفكرة، ولم نرَ أي سيناريو مكتوبٍ ‏لنقرأه. مجرَّدُ كلامٍ فقط! نحن لن نوافقَ على أي عملٍ درامي عن والدنا إلا ‏إذا عُرِضَ علينا السيناريو، ووجدنا أنه يليقُ بتاريخه ومكانته، فحياةُ ‏الموسيقار محمد عبدالوهاب إضافةٌ كبيرةٌ لأي جهةِ إنتاجٍ درامي».ثم ‏تضيف على سؤالنا عن أي ممثل أعجبها من الذين سبق وأدّوا دور والدِها ‏سابقاً «أجدُ أنّ عبد العزيز مخيون في مسلسلِ «أم كلثوم أدى دور أبي ببراعة».‏ أوسمة حصل عليها محمد عبدالوهاب حصل الفنَّان محمد عبدالوهاب على عددٍ من الأوسمةِ والجوائز خلال ‏مسيرته الفنيَّة الطويلة، أبرزها الجائزةُ التقديريَّة في الفنون عام 1971، ‏والدكتوراه الفخريَّة من أكاديميَّة الفنون في 1975.أمَّا أهمُّ الجوائز ‏العالميَّة التي نالها، فكانت الميداليَّة الذهبيَّة من مهرجانِ موسكو، ووسامَ ‏الاستحقاقِ السوري، والقلادةَ الأولى من الأردن، والوشاحَ الأوَّلَ من ‏الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، ووسامَ الكفاءةِ المغربي، ووسامَ الأرزِ ‏اللبناني، ولقبَ «فنَّانٍ عالمي» من جمعيَّة المؤلِّفين والملحِّنين.‏لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».