120 ألف دولار شهريًا: كواليس تحركات البرهان في واشنطن

( ترجمة واعداد: بوابة السودان) 🔺مقدمة: نشر موقع “أفريكا إنتليجنس” (Africa Intelligence)، وهو منصة إخبارية متخصصة في تقديم تقارير وتحليلات معمقة حول القضايا السياسية، الاقتصادية، والأمنية في أفريقيا، تقريرًا اليوم الأربعاء 20 أغسطس تحت عنوان: “الجنرال البرهان يوسع فريقه من جماعات الضغط في واشنطن”. كشف التقرير استعانة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بشركتي ضغط مقرهما العاصمة الأمريكية واشنطن، بهدف تعزيز جهوده السياسية والدبلوماسية في الولايات المتحدة. 🔺تفاصيل التعاقد مع شركات الضغط: استعانت السفارة السودانية في واشنطن، الموالية للبرهان، بشركة “بالارد بارتنرز” نهاية أكتوبر الماضي. بدورها، تعاقدت هذه الشركة من الباطن مع شركة أخرى تُدعى “في إس جلوبال” لتنفيذ جزء من العقد مقابل مبلغ شهري قدره 50 ألف دولار، يمتد حتى أبريل 2025، بإجمالي 120 ألف دولار. بموجب الاتفاقية، ستعمل شركة “في إس جلوبال” على دعم أنشطة “بالارد بارتنرز” في تقديم الاستشارات للسودان وتمثيل مصالح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أمام الإدارة الأمريكية. وقد تم تسجيل العقد في قاعدة بيانات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA) التابعة لوزارة العدل الأمريكية منذ الأول من نوفمبر. 🔺روابط الشركات بشخصيات بارزة: يعود التعاقد إلى شخصيتين بارزتين، وهما: (بريان بالارد) ، رئيس شركة “بالارد بارتنرز”، المعروف بقربه من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. والثاني هو (فينودا باسناياكي)، رئيس شركة “في إس جلوبال”، وهو عضو سابق في شركة الضغط “سكواير باتون بوجز” (SPB). جدير بالذكر أن شركة “إسكواير باتون بوجز” سبق أن عملت لصالح نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير بين عامي 1989 و2019، في محاولة فاشلة لرفع العقوبات الأمريكية عن السودان. 🔺أهداف الحملة الجديدة: تهدف جهود الضغط الحالية إلى معالجة العقوبات المفروضة على القوات المسلحة السودانية منذ بداية الحرب مع قوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023. ومن بين أبرز الشخصيات التي استهدفتها العقوبات هو الفريق أول “ميرغني إدريس سليمان”، مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية (الإنتاج الحربي)، والمقرب من عبد الفتاح البرهان. 🔺تحركات متزامنة على المستوى القانوني والإعلامي: بالتزامن مع جهود الضغط في واشنطن، تقدمت القوات المسلحة السودانية بشكوى ضد تشاد أمام اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب. تتهم الشكوى نظام الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، مما يسهم في تصعيد الأزمة في دارفور. على الصعيد الإعلامي، أطلقت القوات المسلحة السودانية حملة علاقات عامة واسعة النطاق لتعويض ضعف تأثيرها الإعلامي مقارنة بقوات الدعم السريع. شملت الحملة تنظيم زيارات لفرق صحفية إلى مدينة أم درمان لتغطية العمليات العسكرية. في المقابل، قدمت قوات الدعم السريع تسهيلات مماثلة للصحفيين الراغبين في زيارة دارفور، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في نيروبي بتاريخ 18 نوفمبر. 🔺خاتمة: مع استمرار الحرب في السودان منذ أكثر من عام ونصف، تتصاعد المنافسة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي على جميع المستويات: الميدان العسكري، الإعلامي، والدبلوماسي. ويظل مستقبل هذه المواجهة مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وسط ضبابية المشهد الإقليمي والدولي زر الذهاب إلى الأعلى We use cookies on our website to give you the most relevant experience by remembering your preferences and repeat visits. By clicking “Accept”, you consent to the use of ALL the cookies.