تعظيم سلام جند الله جند الوطن

** في مثل هذا اليوم من العام 1954، انطلقت مسيرة الجيش السوداني الباسل كأول مؤسسة وطنية يتم سودنتها قبل سبعين عام.. ليكون له الفضل بعد ذلك بإذن المولى عز وجل، في استقلال بلادنا مطلع يناير 1956م وفق عقيدة قتالية أساسها الدفاع عن الوطن، والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية، وانضباط عسكري صارم.. ومهام مدنية تتمثل في تقديم المساعدات أثناء الكوارث الطبيعية وحفظ الأمن في حالة الأوضاع الأمنية المضطربة.. ومن هذا المنطلق خاض معارك لمده تزيد عن 50 عام في الحرب الأهلية في جنوب السودان من أغسطس 1955 وحتى 2005م، والتي انتهت بتوقيع إتفاقية نيفاشا للسلام.. وأيضا ساهم جيش السودان في الحرب العالمية الثانية.. والحرب العربية الإسرائيلية 1973م.. وفي الحرب العالمية الأولى أرسلت بريطانيا فرقتين من الجنود السودانيين إلى جيبوتي بناء على طلب من فرنسا لتحل محل الجنود السنغاليين هناك.. وعندما تم تأسيس قوة دفاع السودان نواة الجيش السوداني الحالي في سنة 1925، اشتركت فرق منها في العمليات الحربية ضد الإيطاليين في إريتريا وإثيوبيا، وأوقفت تقدمهم في جبهتي كسلا والقلابات، وأبلت بلاء حسنا في معركة كرن في إريتريا..
** وشاركت القوات المسلحة السودانية كذلك في عمليات دولية تصب في مساعي حفظ السلام والاستقرار في الكونغو البلجيكي عام 1960 وفي تشاد عام 1979، وفي ناميبيا عام 1989م، وفي لبنان ضمن قوات الردع العربية لحفظ السلام تحت لواء جامعة الدول العربية، وشاركت في عملية إعادة الحكومة المدنية في جمهورية جزر القمر حيث ساهمت قوات المظليين السودانية في استعادة جزيرة انجوان وتسليمها لحكومة جزر القمر عام 2008 م..
** الجيش السوداني مصنف كثالث أقوى جيش في العالم من حيث الانضباط والشجاعه والإقدام، وها هو الآن يقاتل في أكثر من جبهة داخل السودان ضد مليشيات لعينة مدعومة بالمعدات العسكرية والجنود المرتزقة الأوباش من أكثر من سبع دول… ويظهر براعة لا مثيل لها في مواجهتهم، هي الآن حديث العالم كله.
** في ما يلينا نحن الرياضيون من الجيش، فقد شهدت مجالس إدارات الأندية المختلفة واتحادات الكرة والمناشط مشاركة عدد كبير جدا من العساكر في المكاتب التنفيذية، سجلوا نجاحات مقدرة.. وهنالك فرع للرياضة العسكرية، يرفد الرياضة في السودان بمختلف ضروبها بالمواهب، والكوادر، والكفاءات الفنية والإدارية.. ويحقق الانجازات في المحافل الدولية.
** التحية لجيشنا السوداني الباسل، جنودا وضباطا وقادة، وللشعب السوداني البطل، بالعيد السبعين لسودنة أقوى وأعظم جيش في العالم.. والتحية على وجه الخصوص للقابضين على جمر معركة الكرامة الآن في الخنادق، بعيدين عن أهاليهم وأسرهم يزودون عن حمى بلادنا بكل بسالة وشجاعة.. ونصر من الله وفتح قريب بإذن الله.
** وكفى.