عيد الجيش في الحرب
بقلم: إشراقة سيد محمود
التهنئة للأمة السودانية في عيد جيشها فقد عاد الجيش قويا.
التهنئة للجيش السودانى بالعودة الحميدة المباركة
التهنئة لقادة الجيش الأحرار والضباط والجنود،
التهنئة لهم بالنجاح الكبير في وأد أكبر عملية حربية وسياسية خارجية لتفكيك الجيش ودفنه للأبد وإنهاء دولة السودان.
التهنئة للجيش الذي أفشل الاتفاق الاطارى الذي كان يراد منه تدجين الجيش بمؤامرة إصلاحه وهيكلته وفق اهواء خارجية استعمارية وجعله جيشا هجينا تعلو عليه المليشيات التابعة لقوى استعمارية.
التهنئة للجيش لأنه أفشل مخطط السيطرة على البلاد يوم 13 ابريل . ثم أفشل محاولة اغتيال قائده العام ثم أفشل السيطرة على الخرطوم.
التهنئة للجيش على البسالة والشجاعة لضباط وجنود القيادة العامة الذين استشهدوا وأبطلوا مخطط الاستيلاء على القصر والقيادة العامة فداء وتضحية.
التهنئة لسلاح الجو والطيران العسكرى لطلعات 15 ابريل التي بسببها نجت الخرطوم من الكارثة الأكبر.
والتحية والاجلال والتقدير لسلاح المدرعات والاحتياطي المركزى وسلاح المهندسين والاشارة والسلاح الطبي ووادى سيدنا ومنطقة كررى العسكرية ومنطقة الكدرو وحطاب الذين قدموا الدروس العسكرية في الصمود امام الآلة العسكرية الضخمة للدعم السريع وامتصوا الصدمة الأولى ودافعوا عن الخرطوم ببطولات ستكتب باحرف من نور في كتب التاريخ.
التحية لروح كل ضابط وجندى قدم نفسه فداء للوطن وذهب شهيدا.
التحية لكل ضابط وجندى في الخنادق الآن يقاتل ويسد الثغرات.
عادت الروح ،لقد عاد الجيش
الذي تم تغييبه بعد ثورة ديسمبر
والذي كان فقيرا معدما قليل العدة والعتاد
عاد الجيش بعد حرب 13 ابريل
عاد الجيش الذي نعرف
عاد قويا مهيبا صامدا
وعاد موشحا بحب الشعب صابرا بأمنيات المظلومين والمقهورين
عاد الجيش مدهشا وهو يقاتل في كل الجبهات
لم ينكسر ولم يهزم ولم تلن له قناة.
والتهنئة لنا نحن الشعب السوداني
لقد عاد الوعي
فقد عدنا الي الوعي بدورنا وجيشنا
عدنا بعد ان تركنا التجنيد والجندية والعسكرية وعشنا المدنية في غير احساس بالاخطار وبدون احساس بحاجتنا الي الحماية والحراسة والقوة التي تحمينا من الطامعين الغرباء المرتزقة تجار المال والسلاح.
عدنا بعد أن تركنا القتال حين غفلة في حروباتنا الصغيرة ، وذهبنا في طرق المدنية غبر آبهين بالاجابة على الاسئلة الصعبة ،
من نحن؟
ومن عدونا؟
ومن سيقاتل عنا في الخطوب؟
أين جيشنا العظيم ؟وكم عدده ؟ وكم عتاده؟ وماهو تدريبه ؟وماهو تمويله ومستحقات جنوده ؟وحوافزهم و تسهيلاتهم وتمييزاتهم وتشجيعهم على الجندية؟
أين الخدمة الالزامية العسكرية والجيش الاحتياطي وأين وأين؟
لقد عاد الجيش وعدنا
ونحن تحت نيران حرب أبريل منا الشهداء والجرحى والأسرى والمرضى واللاجئين والنازحين والمقهورين أسى وحرقة على الشرف والأرض والمال، ونحن في هذه النار..
أعياد الجيش حتما تكون:
عودة للحيش العظيم العملاق عددا ومكانة وعتاد
فتح باب التجنيد وكل سوداني جندى إحتياط
زيادة المستحقات والحوافز لتكون الأعلى على مستوى الخدمة العامة
التمييزات والتسهيلات التي تجعل العسكرى أميز الوظائف في الخدمة العامة واكثرها تألقا وهيبة ومكانة اجتماعية.
المعاشات الكبيرة ومنح البيوت والاراضي والسيارات والاعفاءات والميزات التعليمية الي أسر شهداء معركة الكرامة.
اطلاق اسماء الشهداء على المدن والقرى والجامعات والمؤسسات والطرق
العلاج المجاني للجرحى مع امتيازات الحوافز الي حين شفائهم والتحاقهم بوحداتهم العسكرية
تجنيد النساء وتدريبهن على الاسلحة والاعلام العسكرى والتمريض
تكوين الجيش الاحتياطي من الخريجيين
ومن العسكريين المعاشيين.
وكل مامن شأنه هيبة الجيش وقوته
سنكون اقوياء فى العالم بجيشنا
سنحمي سيادتنا وبلادنا وأهلنا وبيوتنا ضعدنا وعاد جيشنا
عادت الروح وعاد الوعي
كل عيد للجيش وبلادنا وجيشنا بخير