تم سحق المليشيا في أكبر هجوم على المدينة: فاشر السلطان ..صمود أسطوري
تقرير :رحمة عبدالمنعم
أعلنت القوات المسلحة أمس السبت، تصديها لهجوم كبير من مليشيات “الدعم السريع” على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما سقط مدنيون بين قتيل وجريح جراء قصف المدينة، وفق شهود عيان ،وقال الناطق الرسمي للجيش الععميد ركن نبيل عبد الله، في بيان مقتضب، “سحقت قواتنا بحمد الله اليوم (السبت) هجوما كبيرا من قبل مليشيا الدعم السريع على الفاشر، وكبدتها خسائر كبيرة”
سحق المليشيا
وقال الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة العميد الركن نبيل عبدالله، في تصريح صحفي: “قواتنا سحقت، بحمد الله، اليوم(امس) هجوماً كبيراً من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية على مدينة الفاشر وكبدتها خسائر كبيرة.
ودارت معارك منذ فجر السبت بين الجيش والقوات المشتركة في مواجهة مليشيا الدعم السريع.
وكثفت مليشيا الدعم السريع خلال الأسبوع الماضي من استهدافها لأحياء الفاشر المختلفة بالمدفعية الثقيلة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وتدمير طال البنية التحتية، فيما أجبر القصف العشوائي العديد من سكان المدينة على الفرار
وأفاد شهود عيان لـموقع “سودان تربيون” أن المعارك بدأت عندما تسللت عناصر من الدعم السريع إلى أحياء “الثورة، الرياض، المدرج، أم شجيرة”، مرتكبةً انتهاكات واسعة طالت المدنيين الفارين من المعارك.
بيان المشتركة
وأصدرت القوة المشتركة بياناً جاء فيه، أن مليشيا الدعم السريع حاولت اجتياح مدينة الفاشر من ثلاثة محاور: الشرق، الغرب، والمحور الجنوبي، بعد أن حشدت آلاف المرتزقة من دول الجوار وشحنات أسلحة حديثة من راعي إقليمي
وأوضح البيان أن الهجوم على المدينة بدأ عند الساعة السادسة صباحًا، تزامن معه قصف مدفعي مع تسلل مجموعات من المشاة.
وأشار إلى أن المعركة استمرت نحو ست ساعات قتل خلالها “المئات من مرتزقة آل دقلو الإرهابية”، فيما فر البقية إلى خارج المدينة ويجري مطاردتهم
ونوه البيان إلى أن مليشيا الدعم السريع، ردًا على هزيمتها في معركة السبت، لجأت إلى القصف المدفعي المكثف من خارج المدينة، مستهدفةً مراكز إيواء النازحين والمستشفيات والمراكز الخدمية.
من جانبها، أفادت حركة تحرير السودان، والتي تقاتل إلى جانب الجيش، بأن “قوات الدعم السريع حاولت اجتياح الفاشر من جميع المحاور؛ شمالا وشرقا وغربا وجنوبا، بعد أن حشدت الآلاف” من المسلحين.
وذكرت الحركة، في بيان، أن قواتنا لقنت دروسا في القتال لقوات الدعم السريع وقتلت المئات منهم ودحرت القوات المهاجمة”، على حد قولها.
معسكر ابوشوك.
وكشفت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك سقوط إصابات وسط المواطنين جراء الطلقات الطائشة من التدوين والمناوشات بين قوات القوات المسلحة ومليشيات الدعم السريع منذ صباح امس من الناحية الشمالية والشرقية لمعسكر أبوشوك ،وان التدوين مستمر بصورة متقطعة مع سماع أصوات رصاص، وأكد شهود عيان “للكرامة” استشهاد “15” مدنياً وتدمير المنازل في عدد من الأحياء إضافة للمتاجر في سوق المواشي، جراء قصف الدعم السريع على مدينة الفاشر
ومن جانبه ،قال حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي ان مليشيا الدعم السريع قامت وبكل جبن بقصف مدفعي عنيف باستخدام المدفعية الثقيلة بمدينة الفاشر تجاه المواطنين العزل في منازلهم وفي سوق المواشي غربي المدينة وأحياء الرديف والثورة ، مما ادى لاستشهاد وإصابة العشرات من المواطنين جاري حصرهم.
وأدان مناوي عبر صفحته بالفيس بوك بأشد العبارات استهداف المواطنين الأبرياء والأسواق والمرافق العامة والمستشفيات، كما طالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات.
الوصول للمستشفيات
وادانت منظمة مشاد فقدان 9 نساء حوامل لحياتهن نتيجة منعهن من الوصول للمستشفيات والحصول على العلاج من قبل قوات الدعم السريع بمنطقة (كفوت) الواقعة علي بعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب من الفاشر
وكشف مرصد مشاد عن استمرار عناصر الدعم السريع بمنع المرضى من كبار السن والنساء الحوامل والأطفال من الوصول إلى المستشفيات في الفاشر لتلقي العلاج في ظل استهداف قوات الدعم السريع لقطاع الصحة (المستشفيات، والكوادر والمراكز الصحية) بصورة متعمدة لإيقاف النظام الصحي عن العمل
وحملت منظمة (مشاد) المسؤلية لقوات الدعم السريع ،وهذه الحادثة ستضاف الى سجلها الاجرامي بحق المدنين في مناطق الحروب وخاصة في اقليم دارفور .
وحثت منظمة مشاد، الضمير الإنساني العالمي، بإدانة انتهاكات الدعم السريع ، والعمل على مناهضتها وحماية المدنيين من قوات الدعم السريع . وأيضاً تدعو كافة الجهات الدولية للتحرك الفوري لحماية الأبرياء، وملاحقتها قضائياً عبر الإدانة والمحاسبة
صمت العالم
ويقول الكاتب الصحفي أدم مهدي ،إن الفاشر ظلت صامدة وتكسرت امامها رماح الغزاة وتناثرت اشيلاء قيادات التمرد أمثال علي يعقوب وغيره ممن لقوا حتفهم علي يد القوات المسلحة والقوات المشتركة المكونه من حركات الكفاح المسلح الموقعة علي سلام جوبا،وصمود الفاشر في وجه بربرية المليشيا وتجاهل وصمت العالم عما يحدث للمدنيين هناك يُعيد للاذهان سيناريو التطهير العرقي والقتل علي اساس أثنى والتهجير القصري الذي حدث لسكان الجنينة بغرب دارفور
ويضيف :الذين يقودون الهجوم على الفاشر الآن من قبل مرتزقة المليشيا هم العمدة محمد آدم البنجوز من قارسيلا والعمدة الهادي السائر من بليل وصالح الفوتي من غرب كأس هؤلاء اختارتهم المليشيا بعناية خلفاً للمتمرد علي يعقوب الذي قتل في هجوم سابق علي مدينة الفاشر،هم ينفذون أعنف هجوم تشهده الفاشر علي مر التاريخ ولكن صمود القوات المسلحة والقوات المشتركة بدد أحلام المليشيا في الاستيلاء على الفاشر لذا يجب علي المنظمات الحقوقية والإنسانية الإقليمية والدولية إدانة هذا السلوك الإجرامي الذي يرتقي الي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والقتل علي اساس قلبي والحصار المفضي الي قتل الناس جوعاً
ويتابع :علي المؤسسات الإقليمية مثل الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم الافريقي التحرك لإنقاذ سكان مدينة الفاشر وعلي الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان أن يقوموا بدورهم تجاه المدنيين العزل، وكذلك علي أعضاء مجلس السيادة السوداني القائد صلاح رصاص وكافة أبناء دارفور التحرك العاجل لحماية الأبرياء العزل في الفاشر وعموم دارفور.