حوار مع رئيس التنسيقية العليا لابناء الرزيقات: الاستتفار للمليشيا تراجع بنسبة 90٪

كشف رئيس التنسيقية العليا لابناء الرزيقات بالداخل والخارج الضيف عيسي عليو عن جهود التنسيقية في سحب ابناء القبيلة من التمرد، وقال في هذا الحوار الذي اجرته معه ( الكرامة ) ان الاستنفار للمليشيا تراجع بنسبة 90 % ،وان الكثير من المقاتلين رجعوا الي ديارهم ولم يعودوا الي صفوف التمرد مرة اخري. وقال ان ال دقلو يرفلون في حلل السعادة بتركيا تاركين خلفهم ثكالي وارامل وايتام، ولخص اسباب انتشار الخلافات داخل صفوف التمرد لغياب ادارة موحدة للعمليات ، واختلاف الاهداف فمنهم من يري انه جاء للمكاسب وسرقة اموال الفلول واغتصاب الحرائر وسرقة فتياتهم وبيعها في سوق النخاسة ومنهم من يدعي ان قضيته تحرير السودان من انصار 56 والجلابة وتوطين الديمقراطية بجانب انعدام الموارد وانفتاح الجيش وخروجه من الدفاع الي الهجوم وغياب قائدهم _ الي نص الحوار :

حوار / لينا هاشم

تحركات كثيرة قامت بها التنسيقية العليا لابناء الرزيقات اعلنت من خلالها تبرؤها من الدعم السريع ومقدرتها علي سحب ابنائها من صفوف التمرد _ عمليا ما الذي تم في هذا الجانب ؟

نعم ضمن أهداف التنسيقية المعلنة هي الوقوف مع القوات المسلحة السودانية و إدانة الانتهاكات التي حدثت للشعب السوداني ، وتبرئة القبيلة لأنها مليونية منتشرة في كل إقليم دارفور بالإضافة لبعض الولايات مثل القضارف ، سنار ، النيل الأبيض ، و لايمكن أن تتفق جميعها علي باطل ، و القبيلة لم تستشار عندما استعانت الدولة بحميدتي ، أعلنا موقفنا وخاطبنا المجتمعات السودانية بذات المفاهيم و قد وجدنا تجاوباً كبيراً من المجتمع الرسمي والشعبي في الولايات التي زرناها و نحن نراهن علي وعي المجتمع السوداني ومقدرته في فرز الاشياء.

كيف تقيمون نتائج جهودكم في سحب ابنائكم من صفوف التمرد؟!

منذ أن أعلنت التنسيقية موقفها علي الملأ حدثت اختراقات كبيرة جداُ وسط المجتمعات التي أطلق عليها حواضن و خاصة الولايات التي تحت وطأة المليشيا ، وبدأت الناس تتحدث علناً في المجالس ضد الدعم السريع وقد حدث انقسام واضح وسط الإدارات الأهلية التي دعمت المليشيا و كذلك المجتمع، و كثير من المقاتلين الذين رجعوا إلي قراهم لم يعودوا مرة أخري للحرب ، كما تراجعت نسبة الاستنفار بنسبة كبيرة تصل إلي 90% كل هذا نتيجة جهود الخطاب الموجه من التنسيقية.
كم عدد الذين خرجوا مؤخرا وهل هناك توقعات بانسحابات قادمة ؟

العدد الذي انسحب كبير كما قلت ولكن من الصعب الإحصاء في الوقت الحالي لكن اؤكد أن عددا كبيرا منهم قد انسحب و توقفت الاستنفارات و لازال العمل جار في إقناع الآخرين والإتصالات مستمرة ، و اعتقد ان الاجهزة الأمنية لديها المؤشرات التي تدل علي أن التنسيقية مؤثرة في المشهد.
يري البعض ان موقف قبيلتي الرزيقات والمسيرية سيشكل ضغطا سياسيا ونفسيا علي قيادة الدعم السريع وعلي زعماء القبائل المناصرة لهم لكنه لن يؤثر علي الاوضاع الميدانية والعسكرية ؟

أكيد ولكن الآن الضغوط تزايدت علي الدعم السريع أكثر من ذي قبل لأن هناك كثير من التنسيقيات ظهرت علي غرار تنسيقية أبناء الرزيقات لذلك أبناء من هذه القبائل بارزين أصبح لهم موقف واضح من التمرد و اضراره علي مجتمعهم.
برأيكم ما هي اسباب الخلافات داخل الدعم السريع ؟
لا توجد إدارة موحدة تدير العمليات و اصبحوا عبارة عن أمراء حرب كل يغرد لوحده، كما ان الأهداف اختلفت منهم من يري أنه جاء للمكاسب وسرقة أموال الفلول و إغتصاب حرائرهم و سرقة فتياتهم و بيعها في سوف النخاسة و منهم من يدعي أن له قضية تحرير السودان من أنصار دولة 56 و الجلابة و الكيزان و توطين الديمقراطية بجانب انعدام الموارد حيث أصبح الصرف علي هذه الجيوش كبير مما أرهق آل دقلوا و داعميهم بمعني ان الفاتورة أصبحت كبيرة ، ايضا انفتاح الجيش و خروجه من الدفاع إلي الهجوم اربك المشهد لدي المليشيا بجانب تغيير الموقف الدولي و الاختراق الواضح المؤثر للدولة السودانية ، كل هذه العوامل مجتمعة ساعدت في ارتباك المليشيا وكثرت اختلافاتهم و الأهم من ذلك غياب قائدهم لفترات طويلة الا من خلال التسجيلات و كذلك قائد ثاني مليشيا الدعم السريع.

ما هي ملاحظاتكم على معنويات مليشيا التمرد فى الفترة الاخيرة؟

قطعا نلاحظ ان معنوياتهم منهارة جدا.

ما قدرة المليشيا المتمردة علي المقاومة واستمرار المعارك بعد الهزائم التي لحقت بها ؟

لا أعتقد بان تتوفر لهم القدرة على مواجهة القوات المسلحة و القوات النظامية الاخري نتيجة لتفرقهم في القري بحثاً عن (الشفشفة).

صدور اوامر باعدام كل اعضاء التنسيقية .. كيف تنظرون لها ؟

سمعنا ذلك عبر التصريحات بأن كل أعضاء التنسيقية يعتبروا محكومين بالإعدام ، و قد أكد ذلك المتهم لدي المحكمة الجنائية الدولية في مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر المدعو اللواء عبدالرحمن جمعة بأن اي شخص من أعضاء التنسيقية ديته طلقة في رأسه ، نقول له فليضمن لنفسه الحياة .
هل ترون ان المفاوضات يمكن ان تكون هي الحل الامثل لحل الازمة ؟

المفاوضات يمكن ان تكون الحل لكن في حالة عدم ظهور آل دقلوا في المشهد مجدداً لأن الشعب السوداني لايمكن أن يقبل بوجودهم أما ما دون ذلك فكل شئ ممكن.

رسالة الي المليشيا المتمردة ؟

رسالتي لداعمي المليشيا انظروا اليوم ماذا حدث بأبنائكم الذين اوجدتموهم ليوم كريهة ، فمن يعوض هؤلاء الثكالي و الأرامل ، و الأطفال الذين فقدوا آباءهم و ماذا عن المعاقين الذين أصبحوا خارج الخدمة ،وأين أبناءكمالان ،علما بان أبناء آل دقلو الذين يرفلون حلل السعادة بتركيا ودبي من فيلا إلي غرف فندقية ، انظروا إلي دولتكم التي تمزقت وتخربت و أهلنا بقولوا _ (موت الولد و لا خراب البلد).