رئيس مجلس السيادة شكر أمير قطر على دعمه للشعب السوداني ..

تقرير _ محمد جمال قندول

في إطار ترتيب العلاقات الخارجية للدولة، ينتظر أن يزور رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة عددًا من الدول خلال شهر أغسطس الجاري.

ويبدو أن الخرطوم عزمت التركيز على دولاب العلاقات الخارجية وإعادة تموضعها وفق مصالحها وهي تخوض حربًا شرسةً ضد ميليشيا مدعومة من قوى إقليمية ودولية.

ومن ضمن الزيارات التي من المرتقب أن يقوم بها الرئيس البرهان، رحلة إلى دولة قطر، وذلك بعد أن تلقى الفريق الاول البرهان على دعوةً رسميةً خلال زيارة وزير الدولة بالخارجية القطرية للسودان الأسبوع قبل الماضي.

تطوير العلاقات

وأجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة اتصالًا بنظيره القطري الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حيث كشف البرهان في تغريدة مساء أمس قال فيها إنّه تقدم بالشكر للأمير على دعم قطر للشعب السوداني والحكومة السودانية، بجانب استعراضه مع تميم بن حمد سبل تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين.

ويذهب الكاتب الصحفي ورئيس تحرير الأهرام اليوم محمد الفاتح إلى أنّ المحادثة بين الرئيسين تأتي في إطار اهتمام الدوحة بالملف السوداني، فكما هو معلوم بأنّ قطر أرسلت وفدًا رفيعًا بقيادة وزير الدولة بالخارجية القطرية الأسبوع قبل الماضي، مما يدل على اهتمام الأمير تميم بملف الخرطوم، وهذا يأتي أيضًا في سياق الحركة الدبلوماسية الكبيرة للدول العربية لطي ملف الحرب في السودان وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.

ويضيف الفاتح أنّ قطر لها خبرة كبيرة في مسألة توحيد الفصائل السودانية وليس ببعيد تجربتها في ملف “سلام دارفور” قبل سنوات والذي توج باتفاقية الدوحة الشهيرة التي أسست لسلام مستقر ونهضة البنية العمرانية بولايات دارفور.

واعتبر محدثي بأنّ القادة العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، ومصر وقطر، وكذلك دول إفريقيا مثل إثيوبيا وإريتريا أبدوا اهتمامًا متعاظمًا بأزمة البلاد مستشعرين بأن الحرب قد تودي لانهيار الدولة السودانية مما ينعكس سلبًا على كل المنطقة العربية والإقليم الإفريقي.

انفتاح كبير

وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة قد كشف عن حلف استراتيجي إقليمي ودولي يتشكل لصالح السودان خلال الفترة المقبلة.

ولا يستبعد مراقبون أن تكون الدوحة هي جزء من الحلف الجديد للخرطوم، خاصة وأنّ العلاقات بين البلدين شهدت انفتاحًا أكثر بعد الحرب حينما زار الرئيس البرهان الدوحة في ثالث محطة خارجية له عقب خروجه من القيادة العامة.

ويقول الكاتب الصحفي عادل الصول المدير العام لصحيفة “السودان الآن” إنّ العلاقات بين الخرطوم والدوحة شهدت انفتاحًا كبيرًا خلال عهد الإنقاذ، ولكنها بالمقابل شهدت فتورًا وتراجعًا في حقبة ما بعد نظام البشير، غير أنّ المشهد الآن يتطلب ضرورة ترتيب العلاقات بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين، مضيفًا أنّ دولة قطر قدمت الكثير خاصة في ملفات السلام وليس ببعيد اتفاقية الدوحة للفرقاء السودانيين قبل سنوات.