(البرهان) فى جبيت .. محاولة اغتيال جديدة
تقرير_ محمد جمال قندول
أعلنت القوات المسلحة مسيرتيْن معاديتيْن استهدفتا موقع احتفال لتخريج عدة دفعات بالكلية الحربية السودانية في مدينة “جبيت”-100 كيلومترًا من مدينة بورتسودان- شرقي السودان بحضور رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة صباح أمس الأربعاء.
واسفر الاستهداف عن استشهاد 5 شهداء ووقوع إصابات طفيفة بعد التصدي للمسيرات، وتعد المحاولة هي الثالثة بعد محاولة الانقلاب والثانية لحظة خروجه من القيادة العامة.
تفاصيل جديدة
وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، قد وصل إلى “جبيت” بمروحية عسكرية صباح أمس، لحضور تخريج الدفعات المتخرجة من الطلبة الحربيين. وبعد الفراغ من البرنامج وتحديدًا في
الاستهداف أسفر عن استشهاد 5 شهداء ووقوع إصابات طفيفة.
حوالي الساعة 9:11 دقيقةً صباحًا، ضربت مسيرة غرب المنصة الرئيسة حيث أصابت مركبةً عسكريةً، بينما سقطت الأخرى في منطقة التخريج.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الكرامة”، بأنّ الأجهزة الأمنية لازالت تتقصى حول الحادث وذلك للوصول للتفاصيل الكاملة.
وأدى رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة صلاة الجنازة في الشهيدين العقيد مهندس عبد الرحمن حسن، والمساعد مصعب علي أحمد، الذين استشهدا في الاستهداف عصر أمس الأربعاء، بحضور أعضاء من المجلس السيادي وعدد من قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية ولفيف من المواطنين، حيث تم تشييع الشهيدين إلى مثواهم الأخير بمقابر السكة حديد ببورتسودان.
استفتاء شعبي
ورسم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة لوحةً من الشجاعة حينما أصرّ على إكمال احتفال التخريج ومخاطبة الخريجين، فيما قام بمصافحتهم واحدًا واحدًا، وزار البرهان الجرحى فى مستشفى جبيت وسط هتافات جيش واحد شعب واحد، والتحم بالمواطنين فى سوق المدينة..
في المقابل، يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد الفاتح رئيس تحرير الأهرام، إنّ حادثة محاولة اغتيال رئيس مجلس السيادة جاءت بنتيجة عكسية، حيث أنّ الرياح جاءت بعكس ما تشتهي سفن التمرد، كما كانت الحادثة بمثابة استفتاء شعبي كبير والتفاف فخيم حول رئيس مجلس السيادة.
ويشير الفاتح إلى أنّ خطاب البرهان عقب الحادث اتسم بالثبات والشجاعة النادرة التي أكدت بأنّه قائدٌ حقيقي ألهم الخريجين روح التحدي والتصدي للعدوان، مشيرًا إلى أنّ حديث القائد العام يعد من أقوى خطاباته خلال الأشهر الأخيرة وكأنّه لم يتعرض لمحاولة اغتيال وذلك بفضل الثبات الكبير للجنرال، حيث أنّه ضرب مثلًا في التضحية والثبات وزرع في نفوس الخريجين الجدد روح الفداء.
ولا يستبعد محدثي بأن ينعكس الاستهداف على مجرى التفاوض، لافتًا أنّ القوات المسلحة ستشدد في شروطها، كما أنّ الاستهداف أفرز تطورًا جديدًا يعكس عدم التزام هذه الميليشيا بأية مواثيق وعدم جديتها بأي سلام، موضحًا أنّ شعارات التفاوض التي ترفعها ليس إلا أكذوبة تتشدق بها الميليشيا ومن حولها.