تفاصيل نجاة البرهان من محاولة اغتيال بـ(مسيرتين) فى جبيت

متابعات- الكرامة
نجا رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، من محاولة اغتيال فاشلة، من قبل مليشيا الجنجويد، بعد استهدافها بمسيرتين انتحارتين موقع الاحتفال بتخريج الدفعة (68) كلية حربية والدورة (20) تأهيلية والدفعة (23) بحرية في قاعدة التدريب الموحد بمدينة جبيت بالكلية الحربية الذي شرفه البرهان.
وقالت القوات المسلحة في بيان إن المضادات الأرضية تصدت لمسيرتين معاديتين استهدفتا موقع الاحتفال بتخريج دفعات من الكليات الحربية والجوية والبحرية عقب ختامه ب(جبيت).
وأشار إلى أن الاستهداف تسبب في استشهاد خمسة شهداء ووقوع إصابات طفيفة جاري حصرها.
وقالت مصادر إن إجمالي عدد الضباط المتخرجين يفوق الثمانمائة، وجرت الاستعدادات للاحتفال وسط تكتم شديد عن مكان وتوقيت التخريج، وتم تنوير الخريجين بأنها بروفة ختامية بحضور قائد الكلية الحربية، وبعدها سيتم تحديد مكان وزمان التخرج.

وصول البرهان
وأشارت إلى أن رئيس مجلس السيادة وصل إلى جبيت بالطائرة صباحا، وتفقد الطابور وبعد ختامه سقطت المسيرة الأولى خلف المنصة الرئيسية بحوالي خمسين متراً، واستشهد على إثرها ثلاثة من بينهم العقيد مهندس (عبد الرحمن حسن) المشرف عل الطلاب الحربيين، مع إصابات طفيفة لعدد من الأفراد.

المسيرة الثانية

وقالت المصادر أن المسيرة الثانية سقطت بعد نصف ساعة من لحظة سقوط الأولى واستهدفت موقع طائرة الرئيس التي تم تحويلها من مكانها إلى مكان آخر، ولم تحدث المسيرة الثانية أية خسائر، وبرغم التوتر والأجواء المشحونة؛ أصرّ القائد العام على استكمال احتفال التخريج ومخاطبة الخريجين وقام بمصافحتهم واحداً واحداً.
تفقد جبيت
وبعدها تفقد طاف البرهان على مدينة جبيت وزار المستشفى متفقداً للجرحى وطاف على السوق والتفت حوله الجماهير بعفوية وخرجت تهتف (جيش واحد شعب واحد)، وبعد أكثر من ساعتين من لحظة الهجوم غادر البرهان جبيت عائداً إلى مدينة بورتسودان حاضرة الولاية، وهناك حرصت الجماهير على الخروج لاستقباله بعفوية وظلت تهتف له وللجيش لفترة طويلة.
خطاب البرهان

وقال البرهان خلال مخاطبته احتفال التخريج: لن نضع البندقية حتى يتم تنظيف البلاد من اي متمرد ومرتزق وماضون في سحق مليشيا آل دقلو الإرهابية والقضاء عليها.
وأوضح أن تخريج هؤلاء الضباط اليوم يعد هدية للشعب السوداني وإضافة حقيقية للأبطال الذين يخوضون غمار معركة الكرامة.
وأضاف “معركتنا مستمرة مع العدو، ولن نتراجع أو نستسلم ولن نتفاوض مع أي جهة مهما كانت”.
وقال مخاطبا قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”: لو راسك كبير نحن بنساوي ليك”
مبيناً أنه لايمانع في الوصول الى سلام مؤكدا ترحيبه بكل الجهود المخلصة نحو السلام ولكن يجب أن يكون سلام يحفظ عزة وكرامة الشعب السوداني واضاف قائلا ” نريد أن تتوقف الحرب وراسنا فوق ومنتصرين، لايمكن أن تتوقف الحرب والعدو موجود في منازل المواطنين ومحاصر بابنوسة وقرى الجزيرة “والفاشر .
الحرب مستمرة
وأكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أن المتمردين طالما موجودة في هذه المناطق فإن الحرب مستمرة ولن تتوقف.
واضاف مخاطبا الضباط المتخرجين “إنضمامكم لصفوف القوات المسلحة في هذا التوقيت الذي تتعرض له البلاد لمؤامرات يؤكد إستعداد القوات المسلحة وجاهزيتها للمضي قدما لإفشال هذه المخططات وأضاف نحن قادرون على تدمير هذا العدو والقضاء عليه.
شروط للمفاوضات
وجدد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ترحيبه بأي مفاوضات سلام ولكنه قال يجب أن تستوعب كل القطاعات الشعبية وحركات الكفاح المسلح المشاركة في معركة الكرامة .
مبيناً أن الجيش ليس وحده من يقاتل في هذه المعركة لذلك لابد لأى مفاوضات أن تستصحب معها رؤي القواعد الشعبية.
وأبان أن أي جهة تدعو للتفاوض يجب أن تعترف بحكومة السودان وسيادتها على أراضيه.
وقال البرهان: نريد أن ننبه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة بأن لا يتبنى أي رؤية للمتمردين وعليه أن يتشاور مع حكومة السودان بشأن أي مبادرة مبينا أنه حتى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إذا أرادوا المساعدة في قضية السلام في السودان ينبغي عليهم الحديث مع حكومة السودان والاستماع لوجهة نظرها بشأن وقف الحرب وتحقيق السلام.
مؤكداً أنه سبق وتم إتفاق مع المليشيا الإرهابية في جدة ولم تلتزم به بل تمادت في عدوانها على الشعب السوداني وإنتهكت عروضه وممتلكاته.

معركة حتى النهاية

وقال القائد العام للقوات المسلحة لامفر من خوض هذه المعركة حتى النهاية وسننتصر على العدو مؤكداً أن هذه الأرض أثبتت الآباء والأجداد الذين حافظوا عليها ومهروها بالدماء ونحن على دربهم سائرون
إلى ذلك قال نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق مالك عقار إير، إن البرهان بخير، وأضاف في تغريدة على منصة إكس “أود أن اطمئن الجميع بأن السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بخير وبأنه قد اكمل واجبه بتخريج دفعة الضباط في منطقة جبيت واكماله لزيارته إلى مدينة جبيت.
وقال إن محاولات الإرهابيين وحلفائهم لم ولن تنجح وسنمضي بشعبنا إلى النصر ببسالة و بلا تردد”.
ووجدت محاولة المليشيا اغنيال البرهان تنديدا واسعا من قبل القوى السياسية والمدنية