جنيف.. اياكم وشراء الوهم و( السمك فى الموية)..

مهما تاخر النصر فانه قادم لامحالة، ولان الشعب السوداني اسمى معركته ضد الجنجويد (الكرامة) فانه لن يقبل الا (بسلام الكرامة).
الذين يحاولون اقناعنا بان (مفاوضات جنيف) ستنتج سلاما ووعدا وتمني وان الدعم السريع سينفذ مخرجاتها ويكون حملا وديعا ومطيعا للمجتمع الدولي، عليهم ان يتحسسوا رؤوسنا ليعلموا هل بها ( قنابير) ام لا، ويلزمهم الناي عن التسويق لهذه الخزعبلات والمؤامرات الكاذبة..
قيادة الجيش والدولة وفى مقدمتها الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة يعلمون تماما ان الذين يزينون للحكومة الذهاب للتفاوض مع الدعم السريع فى جنيف انما يخدمون اجندة وكلاء المليشيا وكفلائها فى سعيهم لاعادة انتاج الجنجويد وادخالهم فى الحياة السياسية مرة اخري.
تدرك القيادة العسكرية والسياسية فى بلادنا ان العملاء الذين ينساقون وراء رغبات رعاة المليشيا يريدون ان يبيعوا لها ولنا الوهم و(السمك فى الموية)، وبسعون جهد خيانتهم لادخال الجيش فى تفاوض جديد يخرج الجنجويد من ( ورطة) اتفاق جدة الذى وقعوا عليه ، وبات تنفيذه امرا ملزما ، وهو ينص على خروج المليشيا من منازل المواطنين والاعيان المدنية التى مازالوا يستبيحونها صباح مساء ودونكم ما حدث فى الفاشر امس الاول من قصف لسوق المواشي الذى يبعد اميالا عن حامية الجيش.
جنيف باختصار محاولة لتجريد الحكومة من ( مكاسب جدة) ، وتحايل على رفضها لاشراك الامارات فى منبر التفاوض ، ومؤامرة لمنح المليشيا مهلة لالتقاط الانفاس ريثما يصل (الفزع) ويكتمل التشوين، وطبخة لتطوير نسخة من الجنجويد واعادة انتاجهم وادخالهم الساحة السياسية من جديد..
على القيادة العسكرية التمسك بضرورة تنفيذ اتفاق جدة، واقناع العالم بان الاتفاق موجود ولايحتاج لاية مفاوضات اخرى ، وعلى الامريكان وتابعيهم حث المليشيا على تنفيذ الاتفاق بدلا من البحث عن مخارج للمليشيا..
هب اننا احسنا النوايا فى المساعي الامريكية ومبادرتها فى جنيف، فمن اين لنا ايجاد ضمانات تؤكد ان ما يتم الاتفاق عليه فى جنيف لن يجد مصير (اتفاق جدة) الذى ضربت به المليشيا عرض الحائط، وزادت من توسعها وانتهاكاتها بعد ان وقعت عليه فى العشرين من مايو 2023.
وليعلم العملاء ان كل انتصارات المليشيا وما كسبته على الارض كان بعد توقيع اتفاق جدة، وليخبرونا انهم ينوون تسليمها ما تبقى من السودان باكمال (مؤامرة جنيف) ..
للذين ظلوا يرددون (هديك النقعة لمن اراد الحرب) ، نقول لهم وتلك (جدة) لمن اراد السلام، وعلى امريكا توظيف جهدها ان كانت حريصة على ما تبقى من الشعب السوداني فى اقناع المليشيا بتنفيذ اتفاق جدة والزام الامارات بكف اذاها عن السودان والامتناع عن دعم المليشيا…
اياكم وشراء (السمك فى الموية)، وقوموا الى قتال الجنجويد وسحقهم يرحمكم الله..