دكتور عبد الرحمن الخضر يدشن كتابه (معالجة الفقر.. مدخل للتنمية في السودان)
القاهرة : إسماعيل جبريل تيسو.
دشّن دكتور عبد الرحمن أحمد الخضر والي الخرطوم الأسبق السبت الماضي كتابه (معالجة الفقر،، مدخل للتنمية في السودان)، وذلك برعاية كريمة من مركز التكامل السوداني المصري بالقاهرة والذي يحتفي بالكتاب والمبدعين في جنوب الوادي دفعاً للحراك الثقافي وتشجيعاً لحركة البحث العلمي في القضايا التي تهم الشأن السوداني ولاسيما في مرحلة الحرب التي تتطلب إعمال الوعي والأفكار للاستفادة القصوى واستقاء الدروس والعبر منها، ويعد كتاب (معالجة الفقر،، مدخل للتنمية في السودان) واحداً من هذه المساهمات الفكرية وخاصة أن الكتاب تتطرق إلى قضية الحرب الدائرة حالياً واستقرأ مخرجاتها وطرح رؤى وأفكاراً لصناعي القرار للاستفادة منها في بناء سودان ما بعد مرحلة الحرب.
خلاصة رؤية:
ويرى دكتور عبد الرحمن أحمد الخضر الذى لم يتسن له حضور التدشين فى مقدمته أن كتابه (معالجة الفقر،، مدخل للتنمية في السودان)، هو خلاصة رؤية ظلت تعتلج في صدره حول موضوع الفقر ومدلولات مفرداته نفسها وظلالها، وكذلك أسبابه وكيفية معالجاته، ثم هو خلاصة رؤية نابعة من قلب الممارسة الفعلية من خلال ما أتيحت له وابتلي به من مسؤوليات طوال فترة حكم الإنقاذ.
ويقع كتاب (معالجة الفقر،، مدخل للتنمية في السودان) في أربعة أبواب، حيث يركز الباب الأول على الأبعاد المفاهيمية لمصطلح الفقر بين كافة المدارس، بما في ذلك جهود منظمات الأمم المتحدة التي تطرقت للأمر بحضور عدد من الباحثين السودانيين الذين أسهموا في ذلك وصاروا أرقاما يشار إليها بالبنان مما يُعد مصدر تقدير وفخر، ولا يغفل الكاتب في تناوله للأبعاد المفاهيمية لمصطلح الفقر جهد الفقهاء المسلمين المعاصرين والسابقين، والاهتداء بالمعايير والمعالجات التي وضعوها.
ويعتبر الخبير الاقتصادي دكتور عادل عبد العزيز الفكي، الكتاب (معالجة الفقر،، مدخل للتنمية في السودان) دراسة جادة في موضوع معالجة الفقر، يمكن الاعتماد عليه لوضع مخطط استراتيجي لمعالجة أوضاع الناس بعد توقف هذه الحرب الجارية حالياً في السودان، منوهاً إلى أهمية الكتاب الذي تعمق في دراسة وتحليل المعالجات السابقة التي نفذت في السودان.
وتُقِّر الأستاذة أميرة الفاضل بنجاح المؤلف الدكتور عبد الرحمن الخضر في توضيح الحقائق بشأن الجهود السابقة للتقليل من حدة الفقر في السودان، وتستعرض الفاضل التي كانت وزيرة للشؤون الاجتماعية في حكومة المؤلف عندما كان والياً على ولاية الخرطوم، قبل أن لتشغل منصب وزيرة الرعاية الاجتماعية على مستوى السودان، تستعرض المواقف والجهود التي بذلها دكتور عبد الرحمن الخضر لمعالجة جذور مشكلة التنمية في السودان من خلال المشروعات المناصرة للفقراء والشرائح الضعيفة والمحتاجة، حيث يقصد بهذه المشروعات الإنفاق على الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء، وتعليم، وصحة وسكن، وقد شكّلت هذه المشروعات أساساً لخفض الفقر.