تواصل القيادة والقاعدة وسيرة الشهيد البطل علي حسن هلال
# يحمد لقادة الجيش السوداني البواسل، انهم ظلوا طوال عمر الحرب اللعينة المفروضة، في ميدان المعركة، لم يختبئ منهم احد او يتوارى خلف غرف التحكم والسيطرة او القيادة الادنى منهم او القيادات الوسيطة.. وهذا عكس ما يفعله قادة مليشيا آل دقلو من الارهابيين الذين تركوا قوتهم الصلبة التي اعجبتهم كثرتها، لتواجه الموت في الايام الاولى للحرب، قبل ان يتم الاستعواض من المرتزقة الذين جاءوا من عدة دول افريقية جُبلت على الخيانة والعمالة والارتزاق.
# يُحمد للبرهان والكباشي والعطا وجابر ومحمد ابراهيم مفضل وميرغني ادريس ومالك عقار ومحمد عباس اللبيب وكل قادة الجيش في الفرق العسكرية ومتحركات العمليات النشطة، يُحمد لهم انهم ظلوا على تواصل ميداني، لم تمنع المكانة الرفيعة رئيس مجلس السيادة وقائد عام للجيش، من ركوب الطائرة الحربية ومغالبة المخاطر والطواف على المدن المختلفة، شمالا ووسطا وجنوبا وشرقا، وهو امر له اهميته وسط الابطال، ان تظل القيادة قريبة من القاعدة، لذلك تكسرت كل النصال التي تم اطلاقها لكي تفت من عضد الابطال وتطعن في تماسك القيادة.
# ويُحمد للكباشي كذلك، انه ظل قريبا من الميدان، يتنقل برشاقة معهودة فيه، وفي يوم واحد من الفاو الى المناقل ثم كوستي ثم يختتم زيارته الى سنار من المطار الحربي القريب من ضريح الشيخ فرح ود تكتوك شرق الخزان، كذلك يفعل العطا الذي لم يكتف بقيادته لعمليات الخرطوم وام درمان وبحري ليطير الى القضارف وسنار ليشحذ الهمم ويطالب بالحسم ويبعث بالرسائل لداعمي المليشيا، ثم يأتي دور مفضل الذي قام بزيارة جرحى العمليات في ام درمان مما يؤكد بأنه ليس هناك قائد وطني يختبئ في سفارات العمالة ولا فنادق الدول التي تكيد للسودان، الكل هنا يدفع كلفة الحرب من راحته وصحته وممتلكاته، ليست هناك صفوية في محبة الوطن وجبهة القتال، لا توجد معارك جانبية بين رزيقات ماهرية ومسيرية وبني هلبة، هنا الصف واحد، يقف فيه البرهان القادم من قندتو والعطا القادم من حجر العسل مع كباشي اسد الجيش وجبال النوبة مع ابن الرزيقات ابراهيم جابر ومالك عقار ابن النيل الازرق ومني اركو حاكم اقليم دارفور ابن الزغاوة و(المشتركة فوق).. هذا هو الجيش، وهذه هي المعركة وتلاحم الشعب الذي فقد كل شيء ومازال متمسكا بوحدته وشعاره الواحد الموحد..
# اعود واقول ان (كاكينا الاخضر) قدم خيرة ابناء المؤسسة العسكرية فداء لمعركة الكرامة وما يظهر للناس هنا وهناك من اسماء هي مجرد عناوين لتضحيات كبيرة لم يأت اوان الكتابة عنها بعد، فقد قدم الكاكي فارس الدفعة (40) اللواء ايوب عبد القادر واللواء ياسر فضل الله واسد الاستطلاع والاستخبارات اللواء عرديب، لذلك ليس مستغربا ان تقدم الدفعة (39) الفريق علي حسن هلال في محور سنار.. غطى خبر (هلاك) المتمرد عبد الرحمن البيشي بسنار، على كثير من الاخبار التي تستحق الوقوف عندها والتوثيق لها بالصورة والقلم لذكر المناقب واستلهام سيرة الشهداء، كثيرون مضوا في معركة الدفاع عن سنار ولم يذكرهم احد بشيء يوازي مجاهداتهم في صد العدوان، ومن اولئك الشهيد البطل الفريق الركن (علي حسن هلال الخير)، الرجل الذي خاض المعارك في جميع جبهات القتال في الدولة السودانية ولم يبق في جسده موضعا الا وفيه اثرا لطلقة او رايش الى ان مات كما يموت الشهداء في محور كوبري مايرنو، عندما كان يستعد لاداء صلاة الفجر حيث كان الهجوم عند الخامسة فتوضأت ارض سنار بتلك الدماء الطاهرة فجرا.. درس الشهيد البطل بمدرسة سنار الثانوية ثم التحق بجامعة الجزيرة كلية الزراعة ابو حراز كما درس ايضا في جامعه السودان المفتوحة ونال فيها بكلاريوس ادارة الاعمال ثم التحق بجامعة افريقيا العالمية ونال فيها دبلوم علوم الفقه ثم مصنع الرجال وعرين الابطال في الكلية الحربية السودانية ضمن ابطال الدفعه (39) وعقب التخرج عمل في سلاح المهندسين (ابطال تكساس) ثم انتقل الى المنطقة العسكرية الاستوائية في جوبا لاحقا بمتحرك صيف العبور ثم بحر الغزال الكبري (واو) ومنها الى متحرك صيف العبور بمنطقة بحر الغزال/ كبري البو، ثم عاد الى الخرطوم للعمل بادارة التوجيه المعنوي ثم سلاح النقل مدرسة السواقة العسكرية بالجيلي ثم مديرا لمركز التدريب ومن ثم الى هيئة الاستخبارات والامن، إدارة الامن العسكري شعبة الامن الايجابي مدير منطقة بحري- نقل الى منطقه اعالي النيل مدير استخبارات الرنك اللواء 21 وكذلك عمل برئاسة ادارة العمليات او هيئة العمليات لجهاز الامن والمخابرات الوطني بمعسكر طيبة لتدريب افراد الامن والمخابرات الوطني وكذلك بمعسكر الجيلي وبعد مسيرة عامرة بجهاز المخابرات نقل الشهيد لرئاسة هيئة التفتيش العام بالقيادة العامة ونقل الى مروي والابيض ثم تقاعد في العام 2018 وفي آخر محطاته بعد اندلاع الحرب تم اختياره قائدا للعمليات العسكرية للمقاومة الشعبية بولايه سنار، قائد متحرك تحرير جبل مويه ثم قائد متحرك المحور الجنوبي بكوبري العرب حيث استشهد في ميدان المعركة وتم دفنه مع مجموعة من الشهداء بمقابر حي كبوش بمحلية سنار.