اسلوب جديد من انتهاكات المليشيا .. مخطط المجاعة
تقرير _ محمد جمال قندول
بعد ان احبطت القوات المسلحة اكبر مؤامرة في تاريخ البلاد بتدميرها لمشروع مليشيا الدعم السريع الذي تمرد في الخامس عشر من ابريل العام الماضي وبعد مضي 15 شهرا انتهجت المليشيا سيناريو آخر بتدميرها الممنهج للاقتصاد الوطني اذ انها اسهمت في تعطيل الانتاج في المناطق الزراعية وهو ما يشير الي انها ارادت ان تغطي هزائمها علي ارض الواقع باسلوب يعبر عن الوجه الحقيقي لهذه المليشيا التي قدمت فواصل من الانتهاكات المروعة وسط صمت اقليمي ودولي علي بشاعة جرائمها بالقتل والنهب والسلب وتجنيد الاطفال وتدمير منشات الدولة واخرها محاولاتها المستمرة لاحداث مجاعة بالبلاد وذلك بما تمارسه من ترهيب وسلب ونهب بالمناطق الزراعية .
بيان قوي
الخارجية السودانية تناولت اخر ما لجا اليه التمرد وذلك عبر بيان ضافي قالت فيه بان مليشيا الدعم السريع الإرهابية واصلت بإشراف رعاتها الإقليميين، مخططها الخبيث لإحداث مجاعة في البيت بالتعطيل المتعمد والممنهج للنشاط الزراعي في مناطق إنتاج الغذاء وترويع المزارعين، وتدمير البنيات الأساسية للقطاع الزراعي، ونهب الآليات الزراعية والتقاوي ومحصولات الموسمين الشتوي والصيفي. والهدف النهائي للمخطط هو إفراغ مناطق الإنتاج من أهلها واستبدالهم بعناصر المليشيا ومرتزقتها الأجانب.
واشارت الخارجية الي انه جراء الممارسات التي ترتكبها المليشيا وبسبب هذه الحملة الإرهابية تعطل الإنتاج في أجزاء من مشروع الجزيرة لأول مرة منذ مائة عام، فضلاً عن تهديد الموسم الزراعي في ولايتي سنار والنيل الازرق ومشروع الرهد.
وحملت الخارجية مليشيا آل دقلو الإرهابية والدول الراعية لها المسؤولية الرئيسية عن اختلاق هذه الأزمة والتخطيط لها.
وتذكر حكومة السودان المجتمع الدولي والإقليمي بذلك، وضرورة التصدي لمن يقف خلف هذا المخطط الرامي لتجويع وإفقار شعب السودان.
فجوة غذائية
وكانت غرفة طوارىء مدينة الدندر قد اعلنت امس الاول بإن “ميليشيا” الدعم السريع، قامت بمصادرة حوالي 200 تراكتور زراعي، بعد جمعها مع ملحقاتها من أصحابها بالترهيب والضرب والقتل في جميع أنحاء المحلية.
ويقول الخبير الاقتصادي د. بدر الدين عبد الرحمن بان تعطيل الانتاج الزراعي المراد به تهجير المواطنين من المناطق الزراعية وادخال البلاد في فجوة غذائية ثم بعد ذلك اعادة توطين من يريدون في هذه الاماكن
ويشير محدثي الي ان تعطيل الانتاج شي متوقع من مليشيا انتهجت الانتهاكات بصنوف مختلفة ورغم كل ما ترتكبه لا زال الشعب واثقا في جيشه وهو ما جعل التمرد يسعى لمعاقبة الشعب عبر دروب اخري مثل التجويع والترهيب.