(صحيفة الكرامة) تقف على الوضع الإنساني و الصحي للنازحيين بالنيل الأزرق

إقليم النيل الأزرق يعتبر آخر محطات النزوح جنوباً في ظل ظروف الحرب الدائرة بولاية سنار مدينتي سنجة والدندر، حيث تعتبر الطرق الرئيسية التي توصل كل ما يحتاجه إنسان الإقليم، في كافة متطلبات حياته إضافة لظروف الخريف المعلوم كثافته ووعورة الطرق، (الكرامة) وقفت على الأوضاع الأمنية والصحية والإنسانية بعد دخول مئات الآف من النازحين للإقليم….

تقرير: ساجدة دفع الله

اكتظاظ بالمستشفيات ..
كشف وزير الصحة إقليم النيل الأزرق أ.جمال ناصر، عن ناقص حاد في “الأوكسجين”، بسبب زيادة النازحين الفارين من الحرب اللعينة وآخرهم القا.مين من مدينة سنجة، مع وجود اكتظاظ في المستشفيات بالإقليم.
وقال في تصريحات ل(الكرامة) إن الإقليم يشهد تزايدا يوميا لعدد  من النازحين  والعائدين من دولة جنوب السودان ودولة أثيوبيا بلغت حوالي (500) ألف شخص في المحافظات “قيسان والكرمك والمنطقة الغربية ومحافظة باو”، ولكن بعد الأحداث الأخيرة التي حدثت في ولاية سنار مدينة سنجة أصبح هناك عبء على الإقليم في كل الجوانب الصحية والمجتمعية والإقتصادية، بعد تدفق عدد (770)ألف نازح، مما زاد الضغط على المراكز الصحية المصممة على قدر سكان الإقليم، حيث وصلت نسبة التردد من اليومي بالمستشفيات من (100 إلى700) حالة مما جعلنا نفكر بإعداد خيم لتوسعة عمل الطوارئ بالمستشفيات، والترتيبات بإنشاء مراكز علاجية ثابتة بالمعسكرات الجاري تأسيسها .
وأشار أ. جمال إلى أن الإقليم منطقة علاجية آمنة وأصبح قبلة علاجية وجهنا بالوزارة بالعمل للتدابير اللازمة ولكن هذا لا يعنى اننا جاهزين بنسبة مية المية “ونعيش في العسل” ولكننا نطمع لمزيد من الدعم، مناشداً وزارة الصحة الاتحادية والمنظمات القطرية والوطنية ورجال الأعمال بتوفير مستهلكات العمل الصحي وتوفير “ادوية السكري والضغط وعلاج الغدد بالإضافة لبنج العمليات، وعلاج الملاريا والأطفال”، منوهاً إلى توجيهات حاكم الإقليم بأن” نتقاسم الحبة على أربعة” وتسخير كافة إمكانيات وزارة الصحة لخدمة النازحين والعائدين بجانب المواطنيين.
وطالب أ. ناصر وزارة الصحة الاتحادية بإنشاء مصنع اوكسجين للإقليم بصورة عاجلة،
وقال الوزير متحمساً:” البجينا في السلامة والمحبة نشيله في رأسنا وحدقاتنا لكن البجينا نحن بي أب خرز بنكرم ضيفنا ونحن الفي الرقاب مجرب سيفنا، الإقليم جاهز لتقديم المدمة لكل ضيف جانا”.
آخر محطات اللجوء…
من جانبه أوضح رئيس اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية ومحافظ شؤون الرئاسة إقليم النيل الأزرق، أ. عبد الغني دقيس خليفة، أن اللجنة تستقبل(154)ألف أسرة ما يعادل (770)ألف فرد بعد الأحداث المؤسفة بولاية سنار مدينة سنجة التي زادت من عدد النازحين، وتم إنشاء  عدد (29) مركز إيواء ، بالإضافة لعدد(34) مركز من نازحيين ولاية الخرطوم والحزيرة.
وناشد دقيس لدى حديثه ل(الكرامة) المجتمع الدولي بأن أي إعتداء على إقليم النيل الأزرق يعنى الإعتداء على مواطنيين لسبعة ولايات متواجدين الآن بالإقليم،  الذي يعتبر آخر محطات اللجو التي بدأت من الخرطوم بسبب انتهاكات مليشيات آل دقلو الإرهابية، مؤكداً استعداد القوات لصد أي اعتداء على الإقليم.
وأضاف قائلاً :”انفاذاً لتوجيهات حاكم الإقليم،  بفتح المؤسسات لإيواء النازحين والعمل على إعداد “3” معسكرات مجهزة صحياً وغذائياً وامنياً والمعسكر الرابع بمحافظة الروصيرص، ليجد النازح مكان إيواء يليق به ويحفظ ادميته وكرامته ويمارس فيه حياته بصورة طبيعية كما يتواجد في منزله، وسيتم اكتمال العمل بهذه المعسكرات خلال الأيام القادمة بالتعاون مع المنظمات ووزارة الصحة ومفوضية العون الإنساني  وجهات ذات الصلة”.
ويرى دقيس أن المليشيا تهدف لتدمير الموسم الزراعي لذلك وجه الحاكم بالتنسيق مع وزارة الزراعة بتوزيع تقاوي للنازحين والتوجه للزراعة لإنجاح الموسم الزراعي وزيادة الإنتاج والإنتاجية واعتماد النازج على نفسه.
عبء النازحين …
وكشف مفوض العون الانساني  إقليم النيل الأزرق د. عرقات الصادق، عن وجود (13)منظمة أممية و(30)منظمة، وطنية تقدم الدعم للنازحين والعائدين من الحروبات بالإقليم، حيث تجاوز عدد النازحين الذين تجاوز عددهم ال(700)ألف والذي يتطلب من هذه المنظمات زيادة الدعم، ليقابل هذه الزيادة المستمرة، مشيراً إلى أن تلك الأعداد تشكل عبء ثقيل على حكومة الإقليم.
وقال د. عرفات في تصريحات ل(الكرامة):” إن منازل المواطنيين قد امتلأت بالنازحين من اقاربهم ومعارفهم حتى اصبحنا نستعين بالقرى المجاورة للدمازين، كاشفاً عن شراكة مع إدارة التأمين الصحي وفتح نوافذ لعلاج النازحين واستخراج بطاقات تسرعي لمدة 6 أشهر في ثلاثة مراكز صحية،  مشيداً بدور المنظمات وسرعة استجابتها وتحديداً منظمة الأغذية العالمية ودعمهاً العاجل حتى الآن الذي وصل لعدد ( 80)ألف نازح، ويستمر الدعم، بالإضافة لدعم منظمة الصحة العالمية بإنشاء عيادات ثابتة في بعض مراكز الإيواء.

اقرأ أيضا