الناظر ترك في حوار مع “الكرامة” حول مؤتمر القاهرة
وصف القيادي بالكتلة الديمقراطية الناظر ترك نتائج مؤتمر القوى السياسية المدنية الذي دعت له الخارجية المصرية امس الأول، بفاتحة الشهية للتمرد.
واعتبر ان ما حدث انتكاسة لجهة ان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” لم تزل تتمسك بموقفها حيال المليشيا.
واتهم ترك في مقابلة مع الكرامة ” تقدم بالسعي لشق صف الكتلة الديمقراطية والكتلة الوطنية، وذلك بتضمين اسماء في البيان الختامي دون علمها وإغفال أخرى، مؤكدا أنهم تفاجأوا بعدم تضمين ملاحظتهم في البيان الختامي.
وقال إنه كان يعتقد ان تقدم ندمت على ما أقدمت عليه من تأييد للمليشيا وتخطيط ضد البلد لكن بخطها هذا فهي لا زالت في غيها، بحد تعبيره.
وزاد: الذي لا يحترام الدولة السودانية والقوات المسلحة ويصدر ادانات واضحة ضد جرائم المليشيا ويطالب بانسحابها من منازل المواطنين فلن نصدر بيانا معه وهو لا يمثلنا
وتابع: (نحن ما جينا عشان نقعد في القاهرة ونكتب كلام ونرجع) ، نحن لدينا قضايا فيها ثوابت ولا تحتمل المجاملات، فالي مضابط الحوار..
حوار: هبة محمود
عقب البيان الختامي لمؤتمر القاهرة امس الأول، اصدرتم بيانا بالأمس اعلنتم فيه رفضكم مخرجات البيان، لعدم تضمين ملاحظات دفعتم بها، فما الذي حدث وعلى أي أساس صدر البيان الختامي رغم انكم حضور، وكيف تم تجاوز ملاحظاتكم؟
في البداية وقبل اي شئ نحن تقديرا لمصر ووقفتها ولدورها الكبير مع السودان قمنا بتلبية الدعوة، ومنذ البداية طلبنا ان يكون هناك لقائيين منفصلين وليس لقاءا واحدا.. عقب الموتمر تحدثنا مع المسهلين السودانيين الذين تم اختيارهم لرئاسة اللجان وقمنا بتسليمهم رؤانا وطلبنا منهم عقب إستلامهم رؤى الآخرين ان يتم تمليكنا نقاط الاختلاف والاتفاق، بعد ذلك تفاجأنا بأنه تم إبعاد النقاط الهامة التي قمنا بطرحها وعند ذلك طلبنا منهم، أن يصدروا بيان بشكل عام ويتحدثوا فيه عن إتفاق الجميع على السلام ووقف الحرب وأن المؤتمر سيكون مواصلة للقاءات قادمة.
بعدها فوجئنا مرة ثانية بان رئيس شؤون الأنصار عبد المحمود ابو، قد أصدر البيان دون طرح ملاحظاتنا التي لم يتم ادراجها وتحدث عن تشكيل لجنة وهو مالم نتفق عليه الامر الذي جعلنا نتصدر بيانا رفضنا خلاله مخرحات البيان الختامي.
ما هي الملاحظات التي ادرجتموها وتم إغفالها ؟
اولا: ان تتضمن الملاحظات التأكيد على سيادة السودان وان تقوم القوات المسلحة بمهامها المنوط بها دستورا وقانونا، على أن تستبعد مسألة طرفي النزاع، بجانب التأكيد على إيقاف الدعم الذي يأتي للتمرد لانه يطيل امد الحرب ويهدد بقاء الدولة السودانية
ملاحظاتنا تضمنت ايضا ضرورة إخلاء الدعم السريع لمنازل المواطنين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين وإدانة الدعم السريع للجرائم التي ارتكبتها..
هذه ملاحظاتنا التي طلبنا ادراجها وتضمينها في البيان.
لكن لم يتم التعامل معها؟
نعم تم اغفالها.. رغم ان ملاحظاتنا تأتي تاكيدا على تصريحات وزير الخارجية المصرى الذي تحدث عن وحدة الجيش السوداني، لكن خالد عمر يوسف “سلك” رفض ذلك.
رفض ماذا؟
رفض تضمين الملاحظات فيما يتعلق بالجيش السوداني وقال إن هذا رأي المصريين وليس راينا نحن.
قال ذلك بصريح العبارة؟
نعم قال التأكيد على وحدة الجيش أمر( يخص المصريين وما بخصنا)
بماذا اجبتموه؟
نحن ذهبنا إلى أن الذي لا يحترم الدولة السودانية والقوات المسلحة دون تضمين إصدار ادانات واضحة ضد جرائم المليشيا وانسحابها من منازل المواطنين فلن نصدر بيانا معه وهو لا يمثلنا ( نحن ما جينا عشان نقعد في القاهرة ونكتب كلام ونرجع). نحن لدينا قضايا فيها ثوابت ولا تحتمل المجاملات.
ما فعلتم.. هل أختطرتم وزارة الخارجية المصرية برفضكم هذا ؟
نعم اخطرنا وزير الخارجية المصرى برفضنا.
ماذا أجاب؟
قال انهم لا يستطيعون إجبارنا على شئ وأن الامر متروك لنا..
حدثني كيف خرجت القائمة وعليها التوقيعات بأسمائكم كقوى سياسية؟
هي ليست توقعات وانما اسماء تم ادراجها.
طيب مع التصحيح، حدثني من الذي أدرج اسماءكم؟
هم وضعوا اسماء دون علمنا ودون توقيعات.. حاولو ان يشقو صفنا
هم من، وشقكم ككتلة ديمقراطية ام قوى سياسية؟
كتلة ديمقراطية
كيف؟
هناك اسماء تابعة للكتلة لم يتم إدراجها ضمن قائمة الأسماء المتداولة لنا قوى موقعة..
تقدم سعت لشق الصف – كتلة ديمقراطية و ككتلة وطنية – ووجدنا اسامينا تتلى علينا.. احد أبناءنا عندما وجد اسمي ضمن القائمة قام بسؤال عبد المحمود ابو، فاخبره بأنه وجد اسمي ضمن قائمة أوراق المدعوين..
انا اعتقد بعد الذي حدث في مؤتمر القاهرة فانه يتوجب على السودانيين ان يقودو زمام أمرهم وان يدعو بانفسهم المجتمع الدولي والإقليمي وان تطرح الرؤى راسا عليهم واعتقد أن الامر ليس صعبا.
تعني ان يقام مؤتمرا سودانيا سودانيا؟
نعم سوداني سوداني داخل السودان.
هذا أمر يحتاج توافق وارادة سياسية واسمح لي فانتم لستم على قلب وطن واحد.. فكيف يمكن ان يحدث حوار سوداني سوداني؟
نحن نقف مع الجيش ولسنا موقعين معه لكن تقدم تقف مع المليشيا ووقعت معها، ولذلك حتى لو عايزين نتجاوز ذلك فأنا اعتقد لابد من الاتفاق على حوار سوداني سوداني بشهادة واشراف إقليمي ودولي..
وانا أسألك في ظل الخلاف كيف يتم تجاوز ما فعلته تقدم وكيف يتم الجلوس في حوار سوداني؟
اذا تقاربت المواقف وأيدت تقدم موقف القوات المسلحة واعترفت بالحكومة القائمة اكيد تكون جاءت في الخط.. إذا حدث توافق يكون تقارب في خط المواقف.
هناك من يرى انكم بالأمس منحتم تقدم صك البراءة بجلوسكم معها؟
نحن لم نجلس كما ذكرت لك.. نحن لبينا دعوة قدمت إلينا وسردت لك تفاصيل ما حدث.. وانا اعتقد ان ما حدث بالأمس يعتبر “إنتكاسة”
إنتكاسة؟
نعم لأنهم يعتقدون ان تأييد مصر للقوات المسلحة رأي مصري لا يعنيهم بشئ، وهذا موقف خطير جدا فيه تباعد للمواقف، وكون ان جيشك الذي يحارب تقوم دولة مثل مصر بدعمه وانت ترفض ذلك وتقول انه لا يعنيك فان هذا امر غاية في الخطورة.
توقعتم حدوث ذلك؟
انا شخصيا كنت اعتقد ان (تقدم) ندمت على ما أقدمت عليه من تأييد للمليشيا وتخطيط ضد البلد لكن بخطها هذا فهي لا زالت في غيها. ما حدث امس يعتبر فتح شهية ودعم للتمرد.
ماهو المستفاد من هذا المؤتمر أمس الأول رغم وصفك له بالانتكاسة، فهو مؤتمر بلا نتائج ولا توافق؟
المؤتمر ليس حوله اتفاق لكن رغم ذلك فإننا كقوى سياسية لسنا ضد اي حوار.
هذا هو المستفاد يمكن القول؟
نعم.. ما يستفاد انه اثبت اننا كقوى سياسية لسنا ضد اي حوار، وأن لدينا موقف ثَابت دون أن يتغير.. نحن نعلم ان هناك تواطو إقليمي ودولي، وأن الامر ليس مسألة تمرد قوات بعينها، لذلك اذا كان هناك جدية من المجتمع الدولي فإنها ينبغي أن تطلب من الدعم السريع ان يخرج من منازل المواطنين وان وتقوم بادانته، وبعدها يكون هناك حوار سياسي… لكن الان الجيش يدافع والدول تدعم التمرد..
ما هي الخطوة الَمقبلة لكم ككتلة ديمقراطية؟
سنساند الجيس ونقف معه ونساند السلطة القائمة، لان هذه الهجمة هي هجمة خارجية والسودانيين معظمهم اعتقد متفقين الا قلة.
هل ندمتم لتلبية دعوة الخارجية المصرية؟
لا.. نحن اتينا تقديرا لمصر ولمواقفها.. كنا نعتقد ان تقدم ندمت على ما فعلته في الشعب السوداني لكن تأكد لنا انها لازالت في غيها..