تصريحات البرهان كشفت عن وجود ارهابيين مع الججنجويد: (دواعش) في صفوف المليشيا
تقرير :رحمة عبدالمنعم
قامت مليشيات الدعم السريع باستخدام المرتزقة والإرهابين في حربها ضد الدولة السودانية ،فقد جاء المرتزقة إلى السودان من مختلف بقاع الأرض للقتال في صفوف مليشيات حميدتي ،حيث أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في تصريحات صحفية ،ان القوات المسلحة تقاتل في مرتزقة وارهابيين من 18 دولة.
مشاركة المرتزقة
ومنذ أن بدأت حرب الخامس عشر من أبريل في السودان بين الجيش ومليشيات الدعم السريع المتمردة ، وبعد ان دمر الجيش الكتلة الصلبة للمليشيا وأحدث خسائر بشرية كبيرة في قواتها، فتحت المليشيا الباب واسعاً للمرتزقة الأجانب للانضمام إلى ساحات المواجهة ضد الجيش السوداني ، فيما سارعت جهات من دول جنوب السودان واثيوبيا وتشاد والنيجر وافريقيا الوسطى إلى تحشيد المرتزقة والدفع بهم للقتال إلى جانب صفوف مليشيات الدعم السريع
وبدأت طلائع المرتزقة تصل إلى السودان عبر الحدود،و كشف رئيس مجلس السيادة السوداني ،القائد العام للجيش، في تصريحات أمس الأول، عن انهم يقاتلون في مرتزقة من 18 دولة ،وان المليشيا استعانت بعناصر ارهابية من تنظيم الدولة الإسلامي “داعش ” ،واشار إلى ان السلطات رصدت تحركات لخلايا من التنظيم ودخول عناصر من الخارج خلال الفترة الأخيرة ،تم اعتقال عدد منهم
وبثت مليشيات الدعم السريع في منصات التواصل الإجتماعي مشاهد وصور لأفراد اجانب يقاتلون في صفوفها إبان هجومها على مدينة الفولة بولاية غرب كردفان ،، إذ عُرض فيديو لجنود من دولتي اثيوبيا وجنوب السودان ، وظهروا في مقطع الفيديو أثناء احتفالهم بسيطرتهم على مدينة الفولة ،وقد رفع احدهم العلم الإثيوبي.
كذلك، عرض الجيش السوداني صور لشبان من دولتي جنوب السودان وتشاد يقاتلون في صفوف المليشيا ،وقبض عليهم اثناء معركة تحرير الإذاعة بمدينة امدرمان ، في حين أكَّدت تصريحات القائد العام للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان أنّ 18 دولة تدعم المتمردين بالمرتزقة من جنسيات عربية وأجنبية، ينتمون إلى تنظيمات ارهابية وصلوا إلى السودان خلال الفترة الآخيرة للمشاركة في القتال ضد القوات المسلحة السودانية .
ويرى مراقبون عسكريون إلى ان هذه الخطوة، إضافة إلى خطورتها، لكونها تعيد تقوية مشروع الإرهابيين وما يعرف بظاهرة المقاتلين الأجانب التي نصَّ مجلس الأمن الدولي على مكافحتها، تشكل أيضاً خرقاً للقانون الدولي، وإن الأمم المتحدة حظرت الإرهاب في قراراتها الصّادرة عن فروعها، واعتبرته مهدداً للسّلم والأمن الدوليّين. وأنه في العام 1994، أصدرت الجمعية العامّة للأمم المتّحدة إعلاناً عالميّاً لمكافحة الإرهاب الدولي، وهو ما أكّدته أيضاً من خلال 12 معاهدة دولية ملزمة ورد ذكرها في القرار 1373 الصادر في العام 2001
“تنظيم داعش”
وكشف رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ،القائد العام للجيش، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ،عن وجود مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش ” يقاتلون في صفوف مليشيا الدعم السريع ،وقال طبقاً لقناة الجزيرة،ان الجيش يرفض اي اتفاق لايسبقه انسحاب قوات الدعم السريع ،وأن الحرب لن تنتهي سوى ب “تطهير ” السودان من تلك القوات
وتحدث البرهان خلال لقاء وفد إعلامي في بورتسودان أمس الأول عن استهداف قوات الدعم السريع مقار اعتقال لعناصر تنظيم الدولة ونجحت في تحريرهم ،وأصبحوا الآن مقاتلين في صفوفها
وأشار إلى أن السلطات رصدت تحركات لخلايا من التنظيم ودخول عناصر من الخارج خلال الفترة الأخيرة ،تم إعتقال عدد منهم
وأعتبر البرهان الخطر الذي تشكله تلك العناصر جزء من المخاطر المحدقة بالمنطقة في حال انهيار السودان ،وهو ما لا تدركه الدول الكثير من الدول بالمنطقة ،وفق تعبيره
وأوضح أنه رغم زياراته المتكررة لتلك الدول فإن تحذيراته لم تلق صدى
وأكد ان عدد المقاتلين في صفوف المليشيا هو الأقل منذ بداية الحرب،مشيراً الى ان الجيش مصر على مواصلة القتال حتى تحقيق النصر ،وإبعاد المليشيا عن جميع المناطق التي سيطرت عليها
تحالف “حميدتي” مع الإرهاب
وكشفت مصادر أمنية لـــ “الكرامة”، عن فتح قنوات تنسيق بين التنظيمات الإرهابية ونظيرتها مليشيات الدعم السريع، من أجل خلط الأوراق وتعميق حالة الفوضى في السودان ، واستمرار حالة الانفلات الأمني التي تخدم حميدتي،الذي قام بالاستعانة بالارهابين في جبهات القتال ضد الجيش السوداني، في الوقت الذي تعمل فيه أبواق إعلامية على تشويه التضحيات التي تبذلها القوات المسلحة، وصد شرور الإرهاب والموت وتنظيماتهما عن مدن السودان.
ولفتت المصادر الامنيةإلى وجود عدد من المقاتلين الأجانب في صفوف مليشيات الدعم السريع ،وأن الإرهابيين تسللوا إلى السودان للإنضواء تحت راية مليشيا ال دقلو التي تدعمها الإمارات وتستخدمها لتحقيق أغراض ومصالح. وعن أخطر التنظيمات الإرهابية التى تقاتل إلى جانب مليشيات الجنجويد، أكدت المصادر ن من أخطر التنظيمات التي تتحالف مع المليشيا هى عناصر تنظيم داعش الإرهابى
ويوضح المشهد الحالي في السودان ،أن التنظيمات الإرهابية بدأت تزيد من وتيرة هجماتها ضد الجيش والمدنيين، و الجيش معني بالرد على هذه التهديدات الموجهة لقواته، والمحافظة على أرواح المدنيين السودانيبن ودمائهم التي تسفك، استناداً إلى القوانين الدولية التي تكافح هذه الآفة أينما وجدت.
وتاريخ “داعش ” القريب في السودان ارتبط بإلقاء الأجهزة الأمنية القبض على خلايا من التنظيم تعمل على تنفيذ هجمات في السودان ،وقد القت السلطات القبض على عدد من الإرهابين في حي جبرة الخرطومي إثر مواجهات مباشرة،وتم إعتقالهم وايداعهم السجون
وكان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ،القائد العام للجيش ،الفريق أول ركن ،قد تحدث خلال لقاء وفد إعلامي في بورتسودان أمس الأول عن استهداف قوات الدعم السريع مقار اعتقال لعناصر تنظيم الدولة ونجحت تحريرهم ،وأصبحوا الآن مقاتلين في صفوفها
وأشار إلى أن السلطات رصدت تحركات لخلايا من التنظيم ودخول عناصر من الخارج خلال الفترة الأخيرة ،تم إعتقال عدد منهم
إرهابيون ومرتزقة
وبحسب خبراء قانونيون تشكّل خطوة فتح الباب أمام المقاتلين الأجانب خرقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2178، وهي تضرب القانون الدولي بعرض الحائط، كما كشفت أدلة ومقاطع فيديو متداولة عن تورط مليشيات الدعم السريع في الإستعانة بمرتزقة وارهابين
وأكد الخبراء إن هذا العمل يرقى إلى اعتباره عملاً عدوانياً في مواجهة السودان من قبل الدول التي ترسل أفرادها للقتال. وبالتالي، هذا الأمر يخرق القانون الدولي العام، كما يخرق القانون الدولي الإنساني، لأنَّ المقاتل ليس من أبناء البلد، ولا يحمل جنسيتها، بل هو من المرتزقة.
ويتمّ تعريف المرتزق، بحسب المادة الأولى من الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم، بأنه “يجند خصيصاً، محلياً أو في الخارج، للقتال في نزاع مسلح، ويكون دافعه الأساسي للاشتراك في الأعمال العدائية الرغبة في تحقيق مغنم شخصي، ويُبذل له فعلاً من قبَل طرف في النزاع أو باسم هذا الطرف وعد بمكافأة مادية تزيد كَثيراً على ما يوعد به المقاتلون ذوو الرتب والوظائف المماثلة في القوات المسلحة لذلك الطرف أو ما يدفع لهم، ولا يكون من رعايا طرف في النزاع، ولا من المقيمين في إقليم خاضع لسيطرة طرف في النزاع، وليس من أفراد القوات المسلحة لطرف في النزاع”.
وتنص المادة الثانية على أنّ كلّ شخص يقوم بتجنيد المرتزقة أو استخدامهم أو تمويلهم أو تدريبهم، وفقاً لتعريفهم الوارد في المادة (1) من هذه الاتفاقية، يرتكب جريمة في حكم هذه الاتفاقية، فيما تقول المادة الثالثة المادة 3 إن كل مرتزق، كما هو معرف في المادة (1) من هذه الاتفاقية، يشترك اشتراكاً مباشراً في أعمال عدائية أو في عمل مدبر من أعمال العنف، تبعاً للحالة، يرتكب جريمة في حكم هذه الاتفاقية.
وبحسب المادة الخامسة، لا يجوز للدول الأطراف تجنيد المرتزقة أو استخدامهم أو تمويلهم أو تدريبهم، وعليها أن تقوم، وفقاً لأحكام هذه الاتفاقية، بحظر هذه الأنشطة. وإضافة إلى ما تقدم، إنّ هذا المرتزق، وفق القانون الدولي الإنساني، ليس له الحقّ في وضع المقاتل أو أسير الحرب، وفقاً للتعريف الوارد في البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.
دول الجوار
ويقول المحلل السياسي د.بدرالدين حسان إن الجيش السوداني يقاتل “إرهابيين” من تنظيم داعش يشاركون في صفوف مليشيات الدعم السريع ، التي قامت بتجنيد مرتزقة وارهابين من عدة دول في حربها الخاسرة لابتلاع الدولة السودانية.
ويضيف : إن الإرهابين نفذوا في الآونة الأخيرة هجمات على نطاق واسع ضد البنية التحتية السودانية بما في ذلك مصانع ومدارس ومستشفيات ومنازل
ويتابع :هجمات الجماعات الإرهابية تشمل عمليات قتل وتعذيب وترويع للسكان المدنيين، وتدفق كل أنواع الإرهابيين من بعض دول الجوار يتنامى باطراد بحسب التقارير الرسمية
ويمضي حسان : أن معظم المسلحين الذي يقاتلون مع مليشيات حميدتي يتبعون لتنظيم الدولة الإسلامي مباشرة أو على صلة وثيقة به”، واعتبر أن المعلومات بشأن صلات مليشيات حميدتي بداعش حقيقة لا لبس فيها”، مشيراً إلى ان مشاركة الإرهابين مع المليشيا تمثل تهديداً على دول الجوار -حد قوله.