جبهات الميرم وأم درمان
منذ يومين تخوض القوات المسلحة معركة حامية ب(غرب ام درمان) وتتقدم بخطى ثابتة نحو نظافة المدينة من مليشا ال دقلو.
وفي كل ساعة انتصار جديد وتقدم كبير من غير إعلام وضجيج كما يحدث في المحاور الأخرى لعمليات القتال التي تشتد كل يوم وأمس كان يوما عبوسا على الملشيا التي خسرت ام بده السبيل والراشدين ودق الكاكي الأخضر أطراف سوق ليبيا وتمددت القوات المسلحة في جنوب ام درمان نحو شمال منطقة صالحة وأصبحت كل ماتبقى من ام درمان تحت مرمى نيران مدفعية الجيش أمس كان سلاح الإشارة ببحري يحفر قبرا عميقا بمنطقة موقف شندي ويدفن سبعين من الجنجويد بعد أن شبعوا موتا ولكن طبعا الموت ليس واعظا للجنجويد وحينما يخسروا اليوم يعودون غدا لذات المنطقة وبلا خطة ويخسرون المئات ويتركونهم في العراء تنهش أجسادهم الكلاب الضالة
امس أقام الجنجويد احتفالية صاخبة في حامية الميرم وزعموا كذبا انهم سيطروا عليها بعد القضاء على الجيش هناك وطفقت كلاب صيد المليشيا من أبواق قحت تنسج منوال الأفراح ظنا أن الجيش قد هزم في تلك البقعة والحقيقة الساطعة التي يعلمها قادة الجنجويد أن المعركة التي خسروها يوم الأربعاء (وعرد) قادتهم من وجه عاصفة الموت التي نصبها لهم فرسان المسيرية هي المعركة الأخيرة وقد بلغ جرحي الجنجويد في الميرم مائة وخمسون جريحا وفشل الجيش في إحصاء هلكي الجنجويد وكان اخوان وجنود وضباط الفرقة 22بقيادة فارس هذه الحرب حسن درمود على أهبة الاستعداد لمواجهة الملشيا ولو جاءت بالقاتل المساليت عبدالرحمن جمعه لكن جاءت تقديرات القيادة العليا للجيش ليلا بالانسحاب من الفرقة بعد أن سحبت كل الأسلحة والآليات وتركت المباني خاوية حتى من الأسرة وبقايا الطعام وتقديرات الانسحاب عن الميرم قدرتها قيادة الجيش لأسباب تعلمها هي وكان الانسحاب من الميرم بعد انتصارات الأربعاء وهزيمة الجنجويد غصة في قلب التمرد الذي يبحث عن الانتصارات في الحاميات البعيدة وفي مراكز الشرطة بالسوكي والدندر بعد أن فشل طوال عام كام من الاقتراب من سلاح الإشارة وسلاح الزخيرة والمدرعات والمهندسين
ان عمليات كسر عظم التمرد في ام درمان التي يقودها الفريق ياسر العطا اشجع الشجعان تمثل بداية النهاية لهذا التمرد مهما طال الزمن فإن النصر لاشك قريبا جدا ولكن متى يفهم الجنجا.