مصر تكمل استعدادتها لجمع القوي السياسية السودانية في مؤتمر القاهرة

تقرير _ محمد جمال قندول

أرض الكنانة ستكون محط أنظار السودانيين ومنصات الإعلام وهي تتهيأ لاستضافة مؤتمر للقوي السياسية والمدنية السودانية ليبحث أزمة البلاد وذلك يومي السادس والسابع من الشهر الجاري.
واكملت القاهرة استعدادتها حيث بدأت القوي السياسية بالتوافد وذلك للمشاركة في الفعالية التي ينتظر الكثير مخرجاتها.
إنهاء الحرب
ووصل رئيس حزب الامة ورئيس تحالف التراضي الوطني مبارك الفاضل امس للقاهرة وذلك للمشاركة في مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية الذي سينعقد يومي السادس والسابع من يوليو الحالي بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين بدعوى من الخارجية المصرية
من جهته أكد رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية مبارك أردول تواجدهم بالمؤتمر ونشر في حسابه علي الفيس بوك بان قيادة التحالف ستشارك في مؤتمر القوى السياسية المدنية المنعقد في القاهرة في الـ7 والـ8 من الشهر الجاري لبحث السبل العادلة لحل الأزمة السياسية في السودان وإنهاء الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية

مشتركات وطنية

ويقول رئيس تحرير صحيفة الانتباهة بخاري بشير بان المؤتمر فرصة سانحة للسودانيين للخروج برؤية موحدة لإيقاف الحرب التي امتد أثرها لأربعة عشر شهرا عاني فيها السودانيين من النزوح والتشرد ونقص الخدمات
ويري بشير بان المبادرة المصرية تعتبر رؤية متقدمة بعد منبر جدة الذي انهار في اسابيعه الأولى مشيرا الي ان التحرك المصري شمل كافة القوي السياسية السودانية التي أبدت حتي الان موافقات بالحضور والمشاركة غير ان بخاري رهن نجاح مؤتمر القاهرة بقدرته علي احداث الإجماع المامول بين السودانيين الذين فرقت بين رؤاهم الحرب ما بين مؤيد ومعارض لها ودعا الكاتب الصحفي بخاري بشير المؤتمرون للتسامي فوق خلافاتهم والخروج بمشتركات وطنية تبقي علي السودان الواحد المتحد.

بدوره يقول رئيس تحرير الاهرام اليوم السودانية محمد الفاتح بان سبب اندلاع الحرب الاساسي كان عدم وجود تمثيل مصري في الرباعية التي كانت تضم السعودية والامارات وأمريكا وبريطانيا وذلك لان القاهرة تعرف تماما كيمياء السودان وتدرك للمخاطر التي تسببها الحرب ونظرا للعلاقات التاريخية في مجال السلم والحرب كانت لارض الكنانة القدح المعلي في تسوية كثير من الخلافات.
ويضيف الفاتح في معرض تعليقه بان المبادرة المصرية جاءت ثمرة لمؤتمر دول الجوار الذي نظمته مصر وكانت نتائجه افضل من كل المبادرات السابقة ولذلك فإن هذا التحرك المصري يعتبر الفرصة الاخيرة لطئ ملف الحرب في السودان وذلك لقدرة القاهرة علي اقناع القوي السياسية للحوار بشكل شفاف ولترك المرارات ولثقل مصر الاقليمي والدولي يساعد كثيرا في حلحلة المشاكل الصغيرة.