رئيس اللجنة العليا للاستنفار بإقليم النيل الأزرق د. فرح العقار في حوار مع (الكرامة)
تلعب المقاومة الشعبية دورا وطنيا كبيرا ، في إسناد القوات المسلحة وهي تخوض حرب الكرامة ، ضد مليشيات الدعم السريع المتمردة .
إقليم النيل الأزرق من أوائل المناطق التي بدأت فيها المقاومة الشعبية نشاطها ، حيث كلف السيد فرح العقار القيادي المعروف بترؤس المقاومة الشعبية بالإقليم .. بغرض دعم واسناد الجيش لتحقيق النصر ، الكرامة أجرت حوارا مع رئيس اللجنة العليا للاستنفار بإقليم النيل الأزرق د. فرح العقارعن تشكيل المقاومة الشعبية في إقليم النيل الأزرق إلى مضابط الحوار ..
حوار : ساجدة دفع الله
*بعد الاستجابة الكبيرة للمقاومة الشعبية هل ترى إنها أحدثت تحولآ في ساحة المعركة؟
نعم. وأصبحت المقاومة ضلعا أساسيا في المنظومة القتالية في السودان من (القوات المسلحة، الشرطة، والمخابرات العامة، والمستنفرين والمقاومة الشعبية)، والمقاومة أوالجيش الشعبي خارج الترتيبات الأمنية ولكنه استطاع أن يحدث تغييرا كبيرا في سير العملية العسكرية عامة وفي متقدم سنار وولاية الجزيرة.
*الاستنفار يقوم على المجتمع ..هل تجاوب مجتمع الإقليم مع ندءات اللجنة العليا؟
مبكراً تعاون الشعب وكنا حريصن لرفع وعيه لنوع الحرب واطراف الحرب والمؤامرة ونوع الاستهداف، وبحمد لله ارتفعت درجة وعي الشعب وأصبح تجاوبه كبير جداً مع الاستنفار .
كم بلغ عدد المستنفرين بالإقليم؟
تجاوز عددهم ال(20000) مستنفراً، والآن في الخطوط الأمامية الالاف منهم وسيتم تخريج دفعة جديدة من المستنفرين في الأسبوع المقبل، للحاق بإخوتهم ليقاسموهم شرف الدفاع عن السودان والإنتماء إليه.
يتساءل البعض عن ميزانية فتح المعسكرات هل هى من الدولة أم المجتمع؟
ميزانية الاستنفار من الشعب والمجتمع ولا يوجد أي دعم من الدولة.
*في بداية الاستنفار شاركت الكثير من قطاعات المجتمع بالإقليم وتفاعلت مع دعم الجيش هل هذا الدعم متواصل؟
كل القطاعات تتعاون وتقدم ما تستطيع تقديمه للقوات المسلحة، وطريقة التقديم مختلفة من دعم عيني وتغذية برامج التدريب والمساهمة في زي وتخريج المستنفرين وغيرها من الدعم.
*هل تم توزيع بعض المستنفرين للمشاركة في حرب العاصمة؟
نعم تم توزيع مستنفرين لولايات الخرطوم وسنار والجزيرة وعدة مناطق بالسودان.
*هل شاركت المرأة بالإقليم في الإستنفار؟
المرأة لدينا متقدمة جداً في الاستنفار والدفاع عن الوطن، لاسيما وأن الإقليم عاش ردحا من الزمان حوالي أربعين عاماُ من الحروب والمرأة أكثر عنصر من عناصر المجتمع تأذياً من الحروب وإدراكا لمخاطر الحروب لذلك تجاوبت وتدربت والآن هي حاملة سلاح وتستطيع أن يزود عن بيتها وعرضها .
*بعض الولايات قامت بتدريب القناصة وغيرها هل توجد معسكرات لمثل هذه التدريبات؟
لا نحن لم نبدأ بعد، والتدريب الحالي تدريب مشاه، ولكن في طريقنا لكل ماهو متقدم وكل ما تحتاجه المرحلة القادمة في المعركة الحالية وسيتم رفع قدرات المستنفرين.
*ماهو مستقبل المستنفرين بعد وقف الحرب؟
هنالك لائحة جديدة صادق عليها رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان، تتحدث عن الشهداء والجرحى وأسرهم وعن حقوق المستنفر وفي كل مرحلة سيحدث تطور إلى الأمام.
ماهي أبرز حقوق المستنفرين التي وردت في اللائحة؟
لا نستطيع أن نقول “مرتب” ولكنه كمنحه أو حافز مالي للمستنفرين وهنالك مسؤولية على اللجنة العليا في مراعاة أسرهم والشهداء والجرحى، وأسر المقاتلين في خلافتهم.
ماهو دور اللجنة العليا في علاج المستنفرين؟
تساهم مع مستشفيات الشرطة والقوات المسلحة وأيضا لدينا أياد في استقبال الجرحى وتوفير الأشياء المعقولة والمساهمة في تقديم أشياء أكبر من امكانيات المستشفيات .
ماذا قدمتم لولاية الجزيرة وسنار؟
قدمنا كلما هو غالي ونفيذ، ونحن في الإقليم نعتقد أن الدفاع الأول لنا في ولاية الجزيرة، وبعد الظروف التي حدثت أصبح خط الدفاع ولاية سنار ، والأن قواتنا وأسود الفرقة الرابعة مشاه والمستنفرين والشرطة وجهاز المخابرات العامة جميعها في سنار، وسنظل ندفع بقواتنا .
ماهي خطوات الانضمام للمعسكرات؟
لدينا لجان تقوم بالاتصال بمكونات المجتمعات وتطرح فتح المعسكرات المفتوحة، وفيها بعض العناصر من القوات المسلحة في الخدمة أو المعاش يقومون بالتدريب، وأيضا تساهم القرى في تسير المعسكرات، ويتلقون جرعة تدريبية كاملة حتى التخريج.
كم عدد المعسكرات بالإقليم؟
بلغت أكثر من (30) معسكرا مفتوحا على مستوى المحافظات الإقليم السبعة ” الدمازين، الروصيرص، باو، الكرمك، قيسان، التضامن، ود الماحي” وسر هذا الاقليم أن انسانه يعشق الجندية واصبحت تجري في دمائه، والمعسكرات تفتح لوحدها.
ماهي البرامج التي تقدمها اللجنة العليا لجذب المستنفرين؟
البرامج مرتبطة برفع الوعي، والتنوير عن أطراف الحرب وحجم المؤامرة والمهدد الكبير لإختطاف الدولة، وأصبح المواطن يقدم نفسه لينتصر للحفاظ على الموطن، وأن السلوك السيىء والردئ الذي تقوم به المليشيا في مسارح العمليات المختلفة في البلاد حفز المواطن للادراك بأن هذا عدو فاقد للأخلاق والقيم والحل الوحيد هو قتاله وإفناءه .
*ماهي الضوابط التي وضعتوها للتسليح حتى لا تستقل الأسلحة في المواجهات القبلية وخصوصا أن الإقليم شهد حروبات قبلية كثيرة؟
التسليح يتم عبر إشراف القوات المسلحة، لا يسلم السلاح إلا في حالة التحرك لمناطق العمليات.
ماهي الدروس المستفادة الحركات المسلحة والدعم السريع؟
أن الوطن غالي وعزيز والكل يعلم أن السودان غني بالخيرات في باطن الأرض، وموقعه الجغرافي والبحري وبين الدول والغارات، ومحاولة الاستطياد في كل مرحلة من المراحلة تختلف في الخطط والبرامج والمنفذين، وكل جهة حاولت ترتضى بالعمالة وتنفيذ أجندة خارجية للنيل من البلاد اصبحت مكشوفة ولا يقبل بها، الفرق ما بين الحركات والدعم كبير، الأولى لديها احساس بأن هناك نوع من المظالم وقع على الناس في الحكم وغيره، وتحسين كيفية الدولة ولكن الدعم السريع يريد خطب البلاد وتسليمها للمستعمر والدول الأخرى
رسالة اخيرة ؟؟
التحية للقوات المسلحة وكل الأجهزة الأمنية وسنحاسب المليشيات والسودان سيخلوا من الجبناء وسننتصر، و أيضا التحية للدوبلوماسية السودانية ومندوبنا في الامم المتحدة، عن المرافعة القوية التي كشفت المؤامرة في تمويل هذه الحرب واثبات الجرم الذي الحقته الدويلة الشريرة الأمارات في حق السودان.