تفاصيل الاوضاع ب(سنار وسنجة والدندر):  الشائعات والخلايا النائمة..اسلحة الجنجويد

تقرير : ضياءالدين سليمان

عاشت ولاية سنار لحظات عصيبة على وقع الأحداث التي شهدتها الولاية  خلال اليومين الماضيين والتي حبست معها أنفاس المواطنين في مدن وقرى وارياف الولاية الواقعة في وسط السودان.

 وبالرغم من تصدي بواسل قواتنا المسلحة لهجوم كاسح شنته المليشيا على مدينة سنار قبل أيام قليلة الا ان  المليشيا عاودت الهجوم على مدينة سنجة عاصمة الولاية عبر قوة تسللت من منطقة جبل موية التي تتخذها المليشيا منطقة للقيادة العسكرية ورغم ثبات اشاوس القوات المسلحة الاسطوري الا انها استطاعت أن تقتحم مدينة سنجة وتعبث بالمواطن وممتلكاته فشهدت المدينة نزوحاً باعداد كبيرة فاقت ال 55 الف مواطن توزعوا على أنحاء الولاية المختلفة وولاية النيل الأزرق المجاورة لسنار.

واعتمدت المليشيا المتمردة في عملها في سنار على بث الإشاعات والأخبار الكاذبة والتي نجحت في أن تحدث حالة من الهلع والخوف وسط المواطنيين عطفاً على أن العمليات في مدينتي سنار وسنجة كشفت عن وجود كثيف للخلايا النائمة.

 والمتعاونة مع المليشيا بعضهم كوادر وقيادات في أحزاب الحرية والتغيير والبعض الآخر مما استمالتهم المليشيا بالمال والعطايا السخية.

سنار كلاكيت 3 مرات

مدينة سنار ومواطنوها أكثر المناطق التي تأثرت بالاشاعات والأخبار الكاذبة التي تبثها غرف المليشيا الاعلامية ففي اليوم الذي دخلت فيه المليشيا المتمردة مدينة ودمدني حاضرة ولايةالجزيرة انتشرت شائعات بصورة مكثفة بأن المليشيا في طريقها لمدينة سنار لاسيما وان الطريق اصبحاً سالكاً اليها بعد إنسحاب قوات الفرقة الأولى مشاه من مدني فسادت حالة من الهرج في اوساط المواطنين الذين بدأوا في المغادرة ليلاً وتوزعوا في مناطق عديدة منها جنوباً في اتجاه سنجة والدمازين ومنها شرقاً في اتجاه الدندر والسوكي ومجموعة اتجهت الي ولاية النيل الأبيض غرباً.

الحادثة الثانية التي شهدتها سنار  هي الاخبار الكاذبة التي بثتها غرف المليشيا المتمردة والمتعاونين معها تزامنت مع الهجوم الذي شنته على المدينة قبل إيام قليلة بسقوط المدينة وهروب الجيش حتى ان عددا من مواطني المدينة شاهدوا بعض الأشخاص وهم في يركضون وينادون للمواطنين بالخروج من المدينة هذا الامر بث الرعب في نفوس كثير من المواطنين الذين نزحوا باعداد كبيرة مع دوي أصوات المدافع التي تصدت لهجوم المليشيا آنذاك.

الحادثة الثالثة في سنار حدثت بعد هجوم المليشيا على سنجة سادت حالة من التوتر  والخوف إثر انتشار أنباء عن سقوط المدينة واستعداد المليشيا للهجوم على سنار هذا الامر قاد لأن تنزح أسر كثيرة من المدنية لدرجة ان الحركة في الشوارع أصبحت بطيئة بسبب تكدس السيارات والمواطنين النازحين من المدينة.

وبحسب المصادر ورغماً عن حالة النزوح الكبيرة الا أن مدينة سنار تعيش في هدوء والحياة فيها تسير بصورة طبيعية بعمل الأسواق

 والمحلات التجارية مع خلو بعض الشوارع.

سنجة والمتعاونون

لم تعتمد المليشيا في هجومها على مدينة سنجة عاصمة الولاية على الشائعات والاكاذيب فقط بل ان  الخلايا النائمة والمتعاونون كشفوا عن أنفسهم مع اللحظات الأولى للهجوم،  وبحسب شهود عيان الذين تحدثوا للكرامة اكدوا أن عدداً من أصحاب المهن الهامشية في المدينة ارتدوا ازياء الدعم السريع واخرجوا اسلحتهم من أماكن عملهم وانخرطوا في القتال مع المليشيا وبحسب الشهود فإن المتعاونين ارشدوا عناصر المليشيا على الشوارع المؤدية للمؤسسات الحكومية والمقرات العسكرية وعلى بيوت الضباط ومنسوبي الأجهزة الأمنية بالمدينة لاسيما وان عناصر المليشيا لا تعرف شيئاً عن مدينة سنجة ولولا وجود الخلايا النائمة والمتعاونين لما استطاعت الدخول لسنجة

وأضاف الشهود بأن المليشيا اختارت الدخول لسنجة في اللحظة التي انشغلت فيها الأجهزة الأمنية بزيارة رئيس مجلس السيادة الفريق اول البرهان لمدينة سنار وهذه وحده دليل على أنها كانت تمتلك أعين داخل المدينة تنقل لها المعلومات.

الدندر امنة

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة مكثفة اخباراً عن اقتحام المليشيا المتمردة لمدينة الدندر المتاخمة لولاية القضارف من الناحية الشرقية وهو ما نفاه عدد من شهود العيان بالمدينة والذين اكدوا على ان الحياة في المدينة تسير بصورة طبيعية الا من حالات النزوح للقادمين من مدينة سنجة للعبور عبر كبري الدندر في طريقهم لولاية القضارف .

وبحسب الشهود فإن بعض المواطنين التبس عليهم الأمر بعد أن شاهدوا قوة من القوات المشتركة والمكونة من عدد من الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش عبرت بالمدينة في طريقها للمشاركة في عمليات سنجة وكان بعض من عناصرها ترتدي الكدمول ( وهو لبس مميز للمليشيا ) ما اعتبره البعض أن المليشيا اقتحمت مدينة الدندر هذا الامر اعقبه موجة من الشاىعات والاكاذيب انتظمت ارجاء الولاية ساهمت وبشكل كبير في ارتفاع وتيرة النزوح وسط المواطنين.

الاعلام الحربي

عمد بعض منسوبي الإعلام الحربي التابع للقوات المسلحة لبث روح الأمن والطمأنينة وسط المواطنين الموجوديين في ولاية سنار والذين نزحوا الي مناطق عبر مقاطع فيديو تم بثها فب الوسائط تشير الي حالة الهدوء الذي يكتسي مدن الولاية حيث طاف الإعلام الحربي على مساجد مدينة سنار وخاطبوا جموع المواطنين بأن المدينة آمنة ومطمئنة ولايوجد مبرر لمغادرة الأسر لها

فيما بث مواطنو الدندر مقاطع أخرى تشير الي هدوء الأوضاع في المدينة وان الحياة تسير بشكل طبيعي والأسواق والمحلات التجارية تعمل بطاقتها الكاملة.