كباشي فى سنار …. (تعليمات) من خط النار

تقرير : ضياءالدين سليمان

  • الزيارة جاءت بعد أحداث ساخنة شهدتها المدينة ..
  • اجتماعات مع قيادة منطقة النيل الأزرق العسكرية واللواء 256 دفاع جوي
  • توجيهات بضرورة زحف المتحركات لتحرير بعض مناطق الولاية ..
  • تعزيزات عسكرية ضخمة قادمة من النيل الأزرق لسنار..

وصل نهار امس الي مدينة سنار الفريق أول ركن شمس الدين كباشي ابراهيم عضو مجلس السيادة الإنتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة يرافقه اللواء الركن سامي الطيب قائد الفرقة الثامنة عشرة مشاه. وكان فى إستقباله بمدينة سنار اللواء الركن د. ربيع عبدالله قائد منطقة النيل الأزرق العسكرية وقائد متقدم سنار والعميد الركن علي بيلو قائد اللواء 256 دفاع جوي و مشرف جهاز المخابرات العامة بالولاية.
وتكتسب الزيارة أهميتها من كونها جاءت بعد أحداث ساخنة شهدتها مدينة سنار بعد أن تمكنت القوات المسلحة من دحر مجموعة محدودة من مليشيا الدعم السريع حاولت التسلل الي المدينة عبر المنطقة الغربية وهو ما تسبب بحالة من الخوف والهلع وسط المواطنين الذين بدأوا في النزوح من المدينة بعد تصاعد أصوات ودوي المدافع ولكن سرعان ما عادوا بعد هدوء الأوضاع وعادت الحياة الي طبيعتها.
وتكررت زيارة الرجل الثاني في القوات المسلحة التي تخوض حرب الكرامة لمدينة سنار للمرة الرابعة في غضون ثلاثة أشهر وقوفاً على الموقف العملياتي في محور سنار والذي بدأ زحفه الي ولاية الجزيرة بالتقدم الي منطقة ود الحداد الا ان التطورات الاخيرة بعد تمدد المليشيا المتمردة الي مناطق جبل موية الواقعة غربي مدينة سنار أوقف تقدم المتحرك ناحية الجزيرة.

تنوير وتعليمات
وفور وصول الفريق أول كباشي الي مدينة سنار إنخرط في اجتماعات مكثفة مع قيادة منطقة النيل الأزرق العسكرية وقيادة اللواء 256 دفاع جوي وتلقي تنويراً مفصلاً حول الموقف العملياتى بالقطاع وإستعداد القوات لصد أي محاولات من قبل العدو لزعزعة أمن واستقرار ولاية سنار بعد اشادته بالأداء البطولي لبواسل القوات المسلحة وجهاز المخابرات ومنسوبى الشرطة والمستنفرين من المقاومة الشعبية الذى أجبر المليشيا علي التراجع بعد أن كبدتها القوات المسلحة خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد.
فيما كشفت معلومات مؤكدة تحصلت عليها (الكرامة) أن تعليمات مشددة صدرت من الفريق أول كباشي بضرورة زحف المتحركات لتحرير بعض مناطق ولاية سنار على غرار جبل موية الذي يعد من أهم المواقع الاستراتيجية والتقدم نحو ولاية الجزيرة لتطهيرها من دنس مليشيا الدعم السريع.

تأكيدات

و أكد الكباشي عزم القوات المسلحة المستمر على دحر المليشيا المتمردة وإفشال كل المخططات الرامية إلى تدمير البلاد كما قال إن سنار محمية بأهلها وتاريخها، وإن القيادة العسكرية في الولاية والأجهزة الأمنية الأخرى والمستنفرين جاهزون للدفاع عنها.

وأدان ما سماها “حملة إعلامية بهدف زعزعة الاستقرار”، مشددا على “أن ما حدث لابد من استكمال الدائرة الأمنية وتحرير كل أجزاء الولاية”، وفق تعبيره.
واضاف كباشي بأن القوات المسلحة والأجهز النظامية الاخرى والمتقاعدين من الخدمة في القوات المسلحة والاجهزة النظامية والمستنفرين ورجال المقاومة الشعبية وكل أبناء السودان المخلصين على أكمل إستعداد لحسم المليشيا المتمردة
وأكد الكباشي أن القوات المسلحة في أحسن حال وان جميعنا والشعب معنا على قلب رجل واحد لدحر هذا التمرد وأن هذه المعركة ضد الشعب السوداني ومعركة كرامة شعب بأكمله لذلك نحن شركاء جميعاً لدحر هذا التمرد.

رسائل عديدة

تركت زيارة الفريق أول شمس الدين كباشي الي مدينة سنار رسائل عديدة في بريد عدة جهات ولكن الرسالة الابرز كانت في بريد مواطني المدينة الذين عاشوا لحظات عصيبة على وقع الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في محيط المدينة بأن الأوضاع تحت سيطرة القوات المسلحة وانها قادرة على حماية المدنيين لاسيما وان الكباشي تجوّل في شوارع المدينة واحياءها وسط تفاعل واسع من قطاعات المدينة الي جانب رسالة أخرى فحواها أن قيادة الدولة تولي المناطق التي تشهد معارك اهتماماً كبيراً و تتواجد مع الجنود والمقاتلين في الخطوط الأمامية.

تدمير فزع

في الوقت الذي يوجد فيه كباشي في سنار حملت الأنباء عن تدمير القوات المسلحة لقوة كبيرة من المليشيا قادمة من جنوب الجزيرة لفك الحصار الذي تفرضه القوات المسلحة على المليشيا في منطقة جبل موية.
وبحسب ما أعلن الناطق الرسمي بإسم المقاومة الشعبية والاستنفار عمار حسن عمار فإن قوات الجيش استطاعت تدمير القوة الفازعة والقضاء عليها الي جانب
مقتل قائد القوة المقدم خلا حاتم عبدالرحمن انقرى ابن عم المتمرد ابو شوتال.

تعزيزات عسكرية
وصلت الي مدينة سنار تعزيزات عسكرية ضخمة قادمة من ولاية النيل الأزرق العسكرية ومناطق اخرى وقوة أخرى من هيئة العمليات بجهاز الامن بقيادة اللواء امن محمد عوض عثمان رئيس دائرة القطاع الاوسط وكتائب المجاهدين بقيادة الناجي عبدالله وتاتي هذه التعزيزات العسكرية اسنادا للقوات المرابطه في غرب وشمال ولاية سنار وتعتبر هذه القوة هي الاقوي من حيث العتاد الحربي والمقاتلين.

المجاهد الناجي عبدالله اكد ان هذه القوات سوف تكون سندا وعضدا للقوات المسلحة لحسم ما تبقي من المليشيا مؤكدا ان سنار لن تكون مستعمرة وممزقة الاوصال من قبل المليشيا ونقول للمرتزقة لقد خاب فألكم كما نؤكد ان قتالنا الي جانب اخواننا بسنار لحسم ما تبقي من المليشيا دفاعا عن سنار التاريخ وسنار القران والمسيد والخلاوي وسنار الشرافة وقال اننا علي العهد والموعد نصرة للسودان.