ميرغني ادريس ..(جنرال) الصناعات الدفاعية

  • أدوار مهمة ومتقدمة للمنظومة في معركة الكرامة
  • المنظومة الدفاعية جهزت الجيش بالأسلحة والصواريخ والدبابات
  • الطائرات المسيرة التي انهكت المليشيا صناعة سودانية خالصة
  • مجلة دولية : السودان يمتلك ثالث أكبر قطاع دفاعي في القارة

تقرير :رحمة عبدالمنعم
نستكشف في هذا التقرير الدور الكبير الذي قام به الفريق اول ركن ميرغني ادريس مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية في معركة الكرامة ،وعن إسهامه في امتلاك الجيش منظومة عسكرية نوعية مكنته من تنفيذ هجمات مباغتة على مليشيات الدعم السريع في جبهات القتال ،فضلاً عن الترسانة الحديثة والمتنوعة التي ضربت “الجنجويد في ” معركة الإذاعة ” ولاحقتهم المسيرات الإنتحارية في كل مكان..

جنرال المنظومة

و أطلق رواد منصات التواصل الاجتماعي على الفريق أول ركن ميرغني ادريس سليمان مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية، لقب “مرعب الجنجويد ” و”جنرال التصنيع العسكري ” بالنظر لدوره المهم في تطوير ترسانة أسحلة الجيش الدفاعية في مواجهة الأعداء
واستطاع ادريس رغم الانتقادات الكثيرة والحملات التحريضية لتفكيك منظومة الصناعات الدفاعية عقب ثورة ديسمبر،من إحداث تحول في التصنيع الحربي من خلال بصماته في صناعة القنابل والصورايخ والقذائف والمسيرات بإمكانيات محلية.
ويقول مراقبون عسكريون ان ميرغني شخصية وطنية من الطراز الرفيع ، كان له دور اساسي وكبير في تطوير التسليح العسكري للجيش السوداني، وعمل منذ توليه مهام منظومة الصناعات الدفاعية بكل اخلاص اجتهاد ،حيث قام بوضع الخطط الادارية واستيعاب الكوادر البشرية وتصنيع احدث انواع الأسلحةوالطائرات المقاتلة بتقنيات حديثة، وقد لعب دورا مهما في معركة الكرامة بإمداد القوات المسلحة بالاسلحة والدبابات والمسيرات، وكافة ماتحتاجه إليه من عدة وعتاد
وعرف عن الرجل أنه بحق صاحب المهمات الصعبة يعالجها بكل كفاءة واقتدار ،كما انه لا يكل ولا يمل من العمل متجاهلا الكاميرات، ولقد حقق رؤية الدولة السودانية في امتلاك ترسانة دفاعية قوية تكيد الاعداء وتحرق مليشيات الدعم السريع
الفريق اول ميرغني ادريس سليمان ، الرجل الذي وصف بأنه صانع «مسيرات جغم الجنجويد»، وهو « المشرف على إمداد الجيش بالأسلحة والطائرات الحربية »، التي استخدمها لسحق أعدائه بلا هوادة. ثم إن تاريخه الشخصي والحربي مليء بأحداث جعلت منه رجل المهام الصعبة،وإنه أيضاً ذلك العسكري الصارم الذي تفوق في دراسته، وصعد سلم الترقيات، ونال بشكل مبكر جوائز وميداليات يصعب أن يتلقاها من كان في عمره.
دور محوري
ويرى خبراء عسكريون إن الجيش استخدم الطائرات المصنعة في منظومة الصناعات الدفاعية منذ الساعات الأولى لحرب 15 أبريل، مما أفشلل عمليات الهجوم الكاسح التي كانت تشنها قوات الدعم السريع على مقرات الجيش، بما في ذلك قيادته الرئيسية وسط الخرطوم.
ولفت الخبراء إلى أن الجيش وظف طائرات “زاجل” المصنوعة محليا، بجانب طائرات استطلاع أخرى خصصت لرصد تمركزات قوات الدعم السريع، تمهيدا لضربها بواسطة طائرت ميغ وسوخوي، وكذلك لإفشال هجمات الدعم السريع”.
وكان رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السابق العميد إبراهيم الحوري، قد ذكر أن “الطيران المسير أفشل هجوم قوات الدعم السريع على مقر سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، وكذلك هجومها على مدينة الفاو شرق السوداني.
كما لعبت الطائرات المسيرة المصنعة محلياً دورا محوريا في سيطرة الجيش على مقر الإذاعة والتلفزيون قبل اشهر ،بعد ان كان تحت سيطرة مليشيات الدعم السريع، ويستخدم الجيش طائرات مصنعة محليا في مجمع الصافات بمنظومة الصناعات الدفاعية السودانية
وبحسب تسجيل صوتي لقائد منطقة وادي سيدنا العسكرية، الفريق آدم هارون، فإن 7 طائرات مسيرة سودانية تمكنت من تدمير 18 عربة تابعة لقوات الدعم السريع، وقتلت جنود سرية، لحظة خروجهم من مقر الإذاعة والتلفزيون.
مشاركات خارجية
وشاركت منظومة الصناعات الدفاعية السودانية في عهد مديرها الهمام ميرغني ادريس بمعرض الصناعات الدفاعية بمدينة إسطنبول التركية، ويعرف المعرض اختصارا بIDEF. وافتتح فخامة رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان المعرض في يوم 25 يوليو 2023. وقدمت منظومة الصناعات الدفاعية السودانية منتجاتها النوعية و المتقدمة من القنابل الذكية و الصواريخ الموجهة، ضم 33 دولة أخرى،و بجانب جنوب أفريقيا ممثلين وحيدين القارة أفريقيا
وشهد معرض تكنلوجيا الدفاع وخدمات الطيران بجنوب افريقيا الحضور المميز لمنظومة الصناعات الدفاعية بجناح السودان ، وكان مصدر الدهشة والاقبال الكبير للحضور من قادة ووزراء الدفاع للدول المشاركة والمهتمين ، هذا العمل التقني المتطور للمنتج السوداني من تقانة عالية وتطور لعملية الانتاج من خلال التكنلوجيا المستحدثة في المراحل التصنيعية المختلفة التي تقوم عبر ايدي سودانية خالصة وتمتلك حق براءة الاختراع
كما شاركت منظومة الصناعات الدفاعية في معرض آيدكس 2023 في دورته السادسة عشر والمقام بابوظبي بدولة الإمارات العربيه المتحده ، و الذي يشكل أحد أبرز المعارض الدفاعية على مستوى العالم وأكبر معارض الدفاع ويضم مختلف التخصصات العسكرية .
ويقول أحد المغردين على منصة”أكس “: إن السودان عبر هذه المنظومة اصبح واجهة حق علينا أن نفخر بها كثيرا وهذا العمل ليس وليد صدفة وانما مجهود رجال سهرت وكافحت وتمسكت بمفاهيم عملية ووطنية كانت حاضرة بان يظل السودان موضع فخر وإعزاز .
واضاف : قيادة المنظومة تجردت من ذاتها ووهبت نفسها لأن يكون السودان هو الأول وفي المقدمة دائما ، وتكفي إنجازاتها بأن حلق الوطن في سماء العالم الفسيح عبر منتجات الصافات المختلفة ، وكانت صناعة الطيران الحربي مفخرة اعتز بها السودان كثيرا وكانت حاضرة من خلال التواجد في مثل هذه المعارض والتجمعات العالمية .
ويشير احد معاشيي منظومة الصناعات الدفاعية الي ان المليشيا وداعميها استهدفوا الصناعات البشرية لكن الكادر البشري المؤهل والادارة الحالية حافظت عليها بصورة مثالية وجعلت من السهل انشاء مصانع بديلة.
تصنيف عالمي
وصعد الجيش السوداني إلى مراتب متقدمة ضمن قياسات القوة العسكرية في إفريقيا وفي العالم، بحسب التصنيفات المختصة بهذا الشأن ومن بينها تصنيف (GFP) ،وتقرير مجلة (Military Watch)
وأكّدت مجلة (Military Watch) أنّ السودان يمتلك ثالث أكبر قطاع دفاعي في القارة،وأوردت المجلة،التي تعنى بتتبع تطورات صناعات الأمن والدفاع الدولية،”أن السودان برز باعتباره قوةً صناعية عسكرية رائدة في إفريقيا واستطاع أن يصل لذلك التصنيف المتقدم بين دول القارة ارتكازاً على دعامة الصناعات العسكرية التي تديرها الدولة.”
و استند التصنيف إلى أنّ الدبابات القتالية الرئيسية، التي تُصنّع وتُنتج داخل مجمع الصناعات العسكرية، تبدو أكثر كفاءةً وقوةً من الدبابة الأوكرانية (T-72) إذ سحقتهاوتفوقت عليها ، ووصفتها بأنها “أخطر درع أفريقي الصنع”
ويؤكد خبراء عسكريون على التفوق السوداني إفريقياً، وأنّ العديد من الدول العربية والإفريقية تسعى للدخول في شراكة مع السودان للاستفادة من هذه الخبرات الكبيرة.
ويشير الخبراء إلى أن السودان لديه تصنيع حربي متقدم ولربما جاء في القياسات العالمية والإقليمية في المرتبة الثالثة إفريقياً
صناعة سودانية
ويقول الإعلامي محمد عبدالقادر رئيس تحرير صحيفة الكرامة :ان كان هنالك ثمة تحية مستحقة خلال احداث الحرب التى يخوضها جيشنا الباسل ضد المتمردين المرتزقة فى الخرطوم فانها ل(منظومة الصناعات الدفاعية) التى جعلت اتتصارات قواتنا المسلحة ممكنة وهي توفر عدة وعتاد الحرب دون ان تكلف بلادنا عناء استيراده من الخارج.
ويضيف :على السودانيين ان يفخروا بان الطائرات المسيرة التى انهكت قدرات المارقين وجعلت حربه ضد العدو ( مطر بدون براق)صناعة سودانية خالصة مثلها مثل الصواريخ والاليات الثقيلة والدبابات،وليطمئن شعبي الكريم ان جيشنا الباسل لم يضطر لاستيراد زخيرة لكل اسلحته المستخدمة فى الميدان، فكل الحمم التى اصلت العدو نارا هي ( صناعة وطنية) جهزها خبراء سودانيون ( لحما ودم) جعلوا من المدرعات ومدافعها فى متناول اليد،صنعوا المواد الانفجارية العالية والدافعة الناقلة وكل ما يخطر ببالك من متفجرات اذاقت العدو ويلات الحرب وجرعته كؤوس الموت الزؤوام .
ويتابع عبدالقادر :التحية لسعادة الفريق اول ميرغني ادريس مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية ،الدينمو الدينمو المحرك لانشطتها المهمة فى هذا التوقيت من عمر السودان، ولنائبه المحترم الهمام الجيلي تاج الدين أبو شامة والتجلة لجنود مجهولين كثر لا يسع المجال لذكرهم فجميعهم يستحق ان ترفع له القبعات وفاءا واحتراما..