مؤتمر القاهرة في السادس من يوليو بمشاركة الاطراف السودانية: محاولة ( فك الشفرة)
تقرير _ محمد جمال قندول
حددت الحكومة المصرية الشادس من يوليو موعدا لمؤتمر القوي السياسية والمدنية السودانية والتي تحتضنه القاهرة على أمل ان تضع حلا ناجعا للأزمة السودانية المشتعلة منذ عام وشهرين أثر تمرد مليشيات الدعم السريع علي القوات المسلحة.
وياتي التحرك المصري لضمان استقرار المنطقة، واستنادا على العلاقات والروابط القوية الجامعة بين مصر والسودان.
حوار وطني
وكانت الخارجية المصرية قد اعلنت الشهر الماضي بانو المؤتمر ياتي في سياق الوصول إلى توافق حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني – سوداني»، بحضور «الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين» وكذلك حرصها على التوصل لتوافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان وذلك عبر حوار وطني سوداني _ سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة وانطلاقاً من إيمان راسخ بأن النزاع الراهن في السودان هو قضية سودانية بالأساس.
ويذهب الخبير والمحلل السياسي دَ. احمد عبد الكريم الي ان المبادرة المصرية لقيام مؤتمر عن السودان في السادس من يوليو القادم، تقوم على فكرة وشعار (معا لوقف الحرب في السودان)وان اهميته تكمن فيرأنه جاء بدعوة من الحكومة المصرية وهي الدولة الراعية الذي كان لها السبق بالتحرك الأزمة عبر عقدها لمؤتمر جوار السودان وكان في وقتها سابق لجهود منظمة الايقاد والاتحاد الافريقي.
ويواصل عبد الكريم في معرض الطرح ويشير الي أن المؤتمر الحالي سيجد النجاح المنشود لأن المنظمين حرصوا على مشاركة كل القوى السودانية دون استثناء لأحد ليجتمع كل الشركاء في بحث كيفية وقف الحرب التي تضرر منها الشعب السوداني على مدار 14شهرا..
وتابع محدثي : عند مقارنة المؤتمر بالجهود المشابهة له في السابق تجد ان جوهر اختلافها تكمن في انها جامعة علي عكس كل الاطروحات التي قدمت لحل الأزمة السودانية وكانت تقصي اطراف علي حساب اخري.
نصف الطريق
ويري مراقبون بان نجاح مصر في أن تمرير دعوات المشاركة للجميع دون حدوث رفض لطرف تعني انها قطعت نصف المسافة لإيجاد الحلول للأزمة السودانية المستفحلة وبالتالي قد نجح القاهرة في وضع رؤية حقيقية لوقف الحرب السودانية وتكون قد تجاوزت منبر جدة أو غيره من المنابر ولكن آخرون اعتبرو بان نجاح المؤتمر يعتمد في المقام الأول علي الرغبة الجادة من الاطراف السودانية لحل الازمة وكذلك اعلاء مبدأ القبول بالاخر.
واكدت تقارير صحفية ان المؤتمر سوف ينعقد بمشاركة واسعة للقوي السياسية والفرقاء السودانيين مشيرة الي مشاركة الاتحادي الاصل و الأمة القومي، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، حركة العدل والمساواة بقيادة د. جبريل إبراهيم، الحركة الشعبية التيار الثوري، تجمع قوى تحرير السودانوالمؤتمر السوداني َ البعث، الحزب الوطني الاتحادي.
ولعبت مصر أدوارا مقدرة في الازمة السودانية منذ نشوبها أذ تحتضن اكثر من 600 الف قصدو ارض الكنانة وذلك بحسب إحصائيات رسمية.