المدرعات.. كلاكيت (168) مرة
- التمرد يتكبد 97 قتيلا وتدمير عدد 12 سيارة قتالية ومدرعتين ..
- المليشيا هدفت من خلال هجومها لإضعاف الدفاعات المتقدمة للجيش
- اجمالي ضحايا التمرد فى المدرعات 367 قتيلا خلال الايام الماضية..
- حميدتي لم يستطع نشر قواته داخل م سلاح المدرعات اسوة بباقي الوحدات
- تجددت هجمات المليشيا على المدرعات للمرة الخامسة عشرة ايام
تقرير : ضياءالدين سليمان
قالت مصادر بسلاح المدرعات التابع للجيش السوداني إن مليشيا الدعم السريع هاجمت مقر سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم يوم امس الاثنين بالآليات الثقيلة بعد أن حشدت المليشيا عناصرها من مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم.
وتجددت هجمات المليشيا على احد أهم الأسلحة في مسار العمليات الحربية للمرة الخامسة خلال اخر عشرة ايام ولكن في كل مرة يتمكن بواسل القوات المسلحة من صد الهجمات وتدمير العديد من آليات الدعم السريع الحربية بمحيط سلاح المدرعات.
وبحسب المصادر فإن القوات المسلحة تمكنت الاثنين من ان تصد هجوماً كبيراً شنته المليشيا من الناحية الجنوبية وباعداد كبيرة من حيث الآليات والعربات القتالية التي تجاوزت عدد 100 عربة وعدد من المدرعات والدبابات الي جانب اعداد كبيرة من المشاة بعد توفر معلومات مسبقة عن نية المليشيا المتمردة في الهجوم على مقر سلاح المدرعات مما استوجب وضع الخطط اللازمة للتصدي للهجوم وتجنيب سلاح المدرعات اي محاولات للسيطرة عليه من قبل المليشيا التي تصر منذ أكثر من عام على الدخول لسلاح (الصمود) كما اطلق عليه مجازاً ناشطين بوسائل التواصل الإجتماعي نظراً للبسالة والشجاعة التي اظهرها جنود القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والمستنفرين في الدفاع عن الموقع المؤثر والحاكم في العمليات العسكرية.
خسائر فادحة
المعلومات الواردة تشير الي أن المليشيا كان تهدف من خلال هجومها لإضعاف الدفاعات المتقدمة للقوات المسلحة حول محيط سلاح المدرعات وتضييق الخناق عليها تمهيداً لتنفيذ هجوم اخر يمكنهم من السيطرة الا أنها اي المليشيا تلقت خلال هجومها الذي بدأته في الساعات الأولى من صباح الأمس خسائر كبيرة متمثلة في تدمير عدد 12 سيارة قتالية ومدرعتين وأكثر من 97 قتيل ليصبح اجمالي الأرواح التي فقدتها المليشيا على تخوم المدرعات خلال اخر عشرة ايام حوالي367 قتيل من أفرادها وعدد لايحصى من الجرحى و 82 اسير بعد أن عجزوا من الهروب أسوة بزملائهم.
كلاكيت 168مرة
سلاح المدرعات أصبح يمثل عقدة نفسية للمليشيا التي حاولت الهجوم عليه مراراً بل ان محاولاتها استمرت لأكثر من عام الا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل في تحقيق اي تقدم نحو أسوار سلاح المدرعات.
وبحسب معلومات كشفها مصدر عسكري بالمدرعات فأن هجوم يوم أمس الاثنين كان هو الهجوم رقم (168) للمليشيا تكبدت من خلاله خسائر لايمكن تعويضها فبواسل سلاح المدرعات وحدهم حصدوا من المليشيا أكثر من 34 الف الي جانب تدمير 52مدرعة صرصر وتدمير عدد 412 سيارة قتالية عليها الي جانب عدد كبير من الأسرى والجرحى.
لماذا المدرعات
يرتكز سلاح المدرعات الواقع جنوبي الخرطوم على أهمية كبيرة كونه احد أهم الأسلحة عطفاً على موقعه الاستراتيجي وسط العاصمة الخرطوم، وبالقرب من قاعدة جبل أولياء التابعة لسلاح الجو السوداني مما يجعله معبراً لاي امداد عسكري يربط ما بين قيادة الجيش وقاعدة جبل أولياء ويتميز المقر بمساحته الكبيرة التي تزيد عن 20 كيلومترًا، وكونه معقلًا له ثقل عسكري وأثر تاريخي؛ فإلى جانب سلاح المدرعات يضم الموقع مصنع الذخيرة ومصنع اليرموك للأسلحة،
ونقلت “بي بي سي” -عن خبراء- أن السيطرة على سلاح المدرعات هو ما يحدد صاحب الكفة الراجحة خلال الحرب وان الذي يسطر على سلاح المدرعات ستكون سيطرته على باقي الوحدات العسكرية اسهل ، ومن ثم يمكنه أحكام القبضة على الخرطوم كاملة لاحتواء مقر سلاح المدرعات على الآليات العسكرية الوحيدة التي يمكنها القضاء على السيارات سريعة الحركة التي تتميز بها مليشيا الدعم السريع فالدبابات المتواجدة في سلاح المدرعات تحتوي على رشاشات قوية تُفشل هجمات الدعم السريع، وهو السبب الذي جعل الدعم السريع يكرر هجماته على سلاح المدرعات.
ثأر قديم
ويرى مراقبون ان الدعم السريع يتعامل مع سلاح المدرعات بدوافع ثأر قديم من واقع ان زعيم التمرد حميدتي لم يستطيع أن ينشر قواته داخل مقر سلاح المدرعات اسوة بباقي الوحدات العسكرية الأخرى، رغماً عن منصبه كرجل ثاني في الدولة وهو مارفضه القادة العسكريين لسلاح المدرعات، ما يفسر أن هجوم المليشيا على المدرعات دوافعه الي جانب الأهمية الاستراتيجية للموقع الانتصار لدوافع حميدتي الشخصية
وبحسب معلومات فإن حميدتي شعر بإهانة كبيرة من قبل قادة الجيش خلال زيارته الوحيدة رفقة البرهان لسلاح المدرعات إبان الانقلاب الفاشل في سبتمبر 2021، لذلك يريد السيطرة على المقر بأي ثمن “لاسترداد كرامته”، حينما رفض قادة من سلاح المدرعات وقتها وجود أي عناصر من الدعم السريع قرب سلاح المدرعات.