السفراء الجدد.. اعادة ترتيب الاوراق

تقرير _ محمد جمال قندول

اجرت الخارجية السودانية تنقلات واسعة خلال الفترة الاخيرة ضمن مساعيها لترتيب اوراق تواجدها الخارجي حيث دفعت بوجوه جديدة لعدد من المحطات وثمة تحديات عديدة في انتظار القادمين والذين تقلدو مناصبهم في ظل توقيت استثنائي والبلاد تمر بمنعطف تاريخي ترتب على الدبلوماسية ادوارا كبيرة لا تقل اهمية عن مهام العسكريين في مياديين القتال.
ارض الكنانة
َلعل من ابرز المحطات المهمة هي القاهرة والتي وصلها الفريق اول عماد عدوي والاخير قادم من مضمار العسكرية بعد ان كان رئيسا لاركان الجيش السوداني قبل سنوات وباشر مهامه سفيرا بمحطة مصر خلال الشهر الماضي وتنتظره تحديات كبيرة كيف لا ، والقاهرة تعد مركز الثقل الكبيري للسودانيين بعد حرب الكرامة ودخول ما يفوق ال 600 الف بطريقة شرعية واعداد كبيرة عن طريق التهريب.
ويعاون عدوي في مهمته الجديدة نائبه الجديد ايضا القادم من محطة موسكو السفير عمر الفاروق سيد كامل مع توقعات بترميم المحطة بوجوه جديدة في مواقع عديدة اتساقا مع العهد الجديد والذي قد تشمل تغييراته حتي مبني السفارة الكائن بالدقي لموقع جديد.
ملف شائك اخر ينتظر عدوي وطاقمه الجديد وهو امكانية معالجات اوضاع السودانيين واحداث اختراق فيما يتعلق بمعاملات الاقامات ، هذا بجانب احداث اختراق في ملف التعاون الثنائي بين البلدين لاسيما الاقتصادي والامني وتحريك الاتفاقيات القديمة الموقعة بين الجانبين.

الزين فى اثيوبيا
وبالتزامن مع اختيار عدوي سفيرا بالقاهرة وقع الاختيار علي السفير الزين ابراهيم حسين لسفارة السودان باثيوبيا وهي محطة مهمة ايضا خاصة وان الزين ياتي خلفا للسفير جمال الشيخ الذي لم تنال فترته قبولا يتوافق مع حجم التحديات الماثلة.
وينتظر الزين ملفات مهمة خاصة محور سد النهضة وامكانية معالجات ترسبات العلاقة الفاترة بين الخرطوم واديس والتي زادت سوءا بعداء الجارة اثيوبيا بل واستقبالها لقائد التمرد وداعميه السياسيين ..

عبدالعزيز فى طهران

محطة اخري لا تقل أهمية في هذا التوقيت وهي طهران اذ اختير السفير عبد العزيز حسن صالح سفيرا لايران كاول من يتقلد المنصب بعد عودة العلاقات التي كانت مقطوعة لسنوات طويلة ومع ارهاصات اتجاه الدولة شرقا صوب محورا روسيا وايران والصين ينتظر ان تكون طهران محل اهتمام كبير خلال الفترة المقبلة وهو ما يجعل عبد العزيز صالح تحت الضغط وكثافة الاضواء.

كرار فى جوبا

عسكري اخر تم الدفع به لمحطة استثنائية وهو امين عام وزارة الدفاع حاليا ورئيس أركان القوات البرية سابقا الفريق عصام كرار والذي تم ترشيحه لمحطة الجارة جوبا وسط توقعات بقبول ترشيحه وياتي كرار خلفا للفريق جمال عبد المجيد مدير جهاز الامن السابق ويبدو واضحا اهتمام الدولة بجوبا والقاهرة بشكل خاص اذ تم الدفع بعسكريين نظرا للوضع المعقد والذي يتطلب وجود سفراء من خلفيات امنية.
قائمون بالاعمال
وخلال الاشهر الماضي تمت تسمية سفراء قائمين بالاعمال بمحطات عديدة ومنهم السفير خالد موسي لمحطة روندا والسفير معاوية التوم للهند والسفير عبد الرؤوف عامر انغولا والسفير احمد التجاني سوار للبرازيل
ويبرز المذكورون كاحد ابرز الكفاءات بالخارجية السودانية وينتطر ان تجد تجاربهم الجديدة نجاحات كبيرة خاصة محطة الهند والتي يتقلدها السفير معاوية التوم والمنتظر منه تحريك عجلة التعاون الاقتصادي بين البلدين وكذلك خالد موسي والذي يخوض تجربة في بلد افريقي صاعد كرواندا فيما للسفير احمد سوار رصيد كبير سيعينه علي محطة البرازيل.