اللواء “خلا” علي يعقوب ..نهاية قائد المحرقة بعد مسيرة طويلة من النهب والقتل والإجرام
مسيرة طويلة من النهب والقتل والإجرام
اللواء “خلا” علي يعقوب ..نهاية قائد المحرقة
- قدمت أسرته من تشاد إلى دارفور وبدأ قاطع طريق
- وجد ضالته في المليشيا لممارسة الإجرام إحترافاً تحت حماية السلاح
- أصبح الرجل الثالث في هرمية المليشيا المتمردة
- قاد الهجوم المتكرر على الفاشر ومروع المدنيين بالقصف العشوائي
- المسؤول المباشر عن تصفية “متوكل تمبور” شقيق رئيس حركة تحرير السودان
- وضعته واشنطن في قائمة العقوبات لدوره في تأجيج العنف والقتل
- القوات المشتركة تختم له تأشيرة الخروج الأبدي وتشيعه اللعنات
تقرير :أشرف إبراهيم
اللواء خلا علي يعقوب جبريل قائد وسط دارفور بالدعم السريع والذي أوكلت له المليشيا قيادة إقليم دارفور، صاحب سيرة ذاتية مليئة بالإجرام والقتل والنهب، قاد المعارك المتكررة على الفاشر طوال الفترة الماضية ولأكثر من شهر بغية إسقاط عاصمة دارفور التاريخية لإعلان حكومة المليشيا على كامل تراب دارفور، روع المدنيين وقتلهم داخل منازلهم في الأحياء المكتظة بالسكان في مدينة الفاشر، وكان في كل مرة يحاول الهجوم على الفاشر تتعرض قواته للهزيمة يلجأ لقصف المدنيين العزل لتشريدهم وقتلهم واشباع رغباته المتعطشة للدماء، بالأمس عاد للهجوم على المدينة بقوة كبيرة من المرتزقة ممنياً نفسه بإحتلالها ليتم قتله وتشتيت القوة ودحرها وتنتهي فصول المسيرة الدامية ليعقوب لتشيعه اللعنات ودموع الأمهات والأطفال ودعوات الشيوخ وكتبت له القوات المشتركة تأشيرة الخروج الأبدي منهية فصول الدم والدموع.
سيرة مخزية
وتقول السيرة الذاتية المخزية للهالك علي يعقوب جبريل أنه قائد مليشيا التمرد بولاية وسط دارفور تشادي الأصل نزحت أسرته إلى دارفور في منتصف الثمانينات ،و كان يحترف قطع الطريق ونهب القوافل التجارية القادمة من نيالا إلى زالنجي ..
استعانت به حركة عبدالواحد في فترة سابقة لمساعدتها في قطع الطريق على متحركات إمداد القوات المسلحة المتجهة إلى مدينة زالنجي .
حرق المدن والعنف
لعب يعقوب دوراً أساسياً في التمرد بدارفور بعد حرب المليشيا في الرابع عشر من أبريل من العام الماضي وحرق مدينة زالنجي بعد حصارها لمدة أربعة أشهر ودمر مستشفى زالنجي المركزي الذي يقدم خدمة علاجية لمليون ونصف سوداني في الولاية وما جاورها ودمر مصادر المياه ومحطات الكهرباء وأبراج الاتصالات وقصف بالمدفعية الثقيلة معسكرات الحميدية ،وكنجومية والحصاحيصا للنازحين بمدينة زالنجي وكان المسؤول المباشر عن تصفية “متوكل تمبور” شقيق رئيس حركة تحرير السودان القائد “مصطفى تمبور” الذي قطعت عليه الطريق قواته من نيالا إلى زالنجي واطلقوا عليه الرصاص ، بعد مطاردة .
وقام علي يعقوب بتصفية عدد من موظفي البنوك من رفضوا تسليم مفاتيح الخزن التي استعصى نهبها ..
و بتصفية عدد من موظفي الخدمة المدنية بالولاية ورجال الإدارة الأهلية .
جرائم الفاشر
ارتكب يعقوب جرائم خطيرة بالفاشر حيث ظل يقود المعارك و فرض حصاراً على المدينة التي نزح إليها المواطنين من كل ولايات دارفور التي سقطت بيد التمرد ، ومنع عنهم الغذاء والدواء، ووجه بنهب قوافل الإغاثة القادمة إلى الفاشر بواسطة منظمات أممية ، ومنها برنامج الغذاء العالمي .
وظل يعقوب يوجه بقصف المواطنين في الأحياء بالمدفعية الثقيلة طيلة الفترة الماضية متسبباً في مقتل المئات من المدنيين الأبرياء وقام بإحراق القرى شرق وشمال الفاشر التي تقطنها مكونات من إثنية حركات الكفاح المسلح الداعمة للقوات المسلحة في منهج إبادة جماعية ظل ديدن يعقوب ما أهله لقيادة العصابات الإجرامية.
عقوبات أمريكية
في شهر مايو الماضي فرضت الولايات المتحدة عقوبات على علي يعقوب جبريل و عثمان محمد حامد “عمليات”، لدورهما في تأجيج الصراع وزيادة العنف في دارفور. وتشمل العقوبات تجميد أصولهم وحظر التعاملات المالية معهم.
القرب من قائد المليشيا
تربط يعقوب صلة قرابة ومصاهرات بالمتمرد حميدتي، وانضم إلى الدعم السريع بعد ضم قوات الحدود لها وكان من المقربين جداً له ومن القليلين الذين يحظون بثقته التامة، ويتمتع بنفوذ في وسط دارفور ومكانة مرموقة بين المتمردين علي عكس بقية القادة الآخرين للمليشيا..
طلب الفزع
ظهر يعقوب قبل مقتله بأيام في تسجيل صوتي يطالب قبائل دارفور بالفزع واللحاق به في معارك الفاشر وخص قبائل البني هلبة والسلامات
ويقول مراقبون أن مقتله سيؤدي إلى انخفاض كبير في الروح المعنوية لأفراد التمرد في دارفور وينعكس عليهم سلباً في الميدان، وسيتوقف الفزع القادم من وسط وغرب دارفور لأنه كان يلتزم بسداد المرتبات والتعويضات للمتمردين والمستنفرين وذويهم في حالتي الإصابة أو الموت.. ومن المتوقع أن يشكل هلاكه نقطة تحول كبرى فى سير المعارك بدارفور عموماً لصالح القوات المسلحة والقوات المشتركة سيما وأنها تمكنت من الالتفاف على الجنجويد وغزوهم في عقر دارهم واحتلال ستة من أهم معسكراتهم في منطقتي الزرق ووادي أمبار خلال الأيام الماضية.