الفريق خالد حسان.. قيادة الشرطة من الخنادق
تقرير _ محمد جمال قندول
إستطاعت الشرطة السودانية فرض هيبة الدولة ورتبت أوراقها مبكرا ولعبت أدوارا مفصلية فى معركة الكرامة، ذلك بفضل القيادة الحكيمة لمديرها العام الفريق حقوقي خالد حسان الذي يعد الأول منذ تأسيس الشرطة الذي يتقلد هذا الموقع الرفيع دون تشريفة او مراسم تسليم وتسلم، فقد وقع الاختيار عليه وهو يقود الاحتياطي المركزي في الحرب ثم وصل الرجل لمدينة بورتسودان حيث العاصمة المؤقتة ليجتاز العديد من التحديات راسما سجلا جديدا لبطولات الشرطة.
هيبة الدولة
وسطرت الشرطة السودانية بقيادة مديرها العام الفريق حقوقي خالد حسان ملاحم كبيرة في حرب الكرامة بشقيها العسكري والمدني حيث قاد الرجل بنفسه قوات الشرطة وتحديدا الاحتياطي المركزي في معارك ضارية ضد التمرد ثم كان ضمن الأضلع الرئيسية التي فرضت هيبة الدولة ورسمت معالم العاصمة الإدارية المؤقتة في بورتسودان حيث نجحت في اعادة تمظهر الدولة في فترة وجيزة إذ أن ما أنجزته خلال الأشهر الماضية لم يكن عاديا ليس فقط علي مستوى استعادة البيانات وفتح الجوازات بانشاء مصنع لها فى البحر الأحمر او مشاركتها في حرب الكرامة بالصفوف الامامية واعادة مرافقها بمدينة امدرمان بل حتى على صعيد الجانب الصحي حيث أن مستشفى الشرطة عطبرة بولاية نهر النيل يعد مستشفى الأجلاء الأول الآن لمصابي الحرب بولاية الخرطوم فضلا عن استقبالها لحالات المواطنين النازحين من جحيم الحرب وأهل الولاية في لوحة جديدة تضاف لنجاحات الشرطة التي امتدت لتأمين الموسم الزراعي بولاية الجزيرة وفق خطة للتأمين بالتنسيق مع كافة الاجهزه الأمنية بدائرة الاختصاص بجانب مواصلة قوات الدفاع المدني في تطهير المؤسسات الخدمية الخاصة والعامة ومساكن المواطنين بمدينة امدرمان حيث عملت على تعقيم مبني مستشفي النو ومقر تجهيز الموتي عوضا عن النشاط المقدر لشرطة المرور في تنظيم الحركة بالولايات الأمنة والتي تعاني من اكتظاظ كبير بالمواطنين النازحين من العاصمة وولاية الجزيرة
فصول من البطولات
وتقول السيرة الذاتية للفريق شرطة حقوقي خالد حسان محي الدين الماحي بأنه من مواليد مدينة الدويم بولاية النيل الابيض 1956 وتلقى مراحله الدراسية بمدارس مدينتي الدويم وكوستي ثم تخرج من جامعة النيلين كلية القانون .
وللرجل سيرة ومسيرة وتاريخ حافل بالشرطة حيث تقلد العديد من المناصب بالولايات والعاصمة ومنها مدير الإدارة العامة للتأمين والخدمات 2008 وكذلك مديرا لشرطة ولاية نهر النيل 2019 ثم مديرا الإدارة العامة لمكافحة المخدرات 2020 وايضا عميدا لكلية علوم الشرطة والقانون 2021 ومساعد المدير العام لهيئة التوجيه والخدمات 2021 ثم تولي قيادة الاحتياطي المركزي في مارس من 2023 في عام الحرب ثم في مايو من ذات العام تم تكليفه مديرا عاما للشرطة َووزيرا مكلفا للداخلية
ومنذ اليوم الأول لحرب الكرامة ظل الرجل مرابطا داخل الاحتياطي المركزي وقادها في العديد من المعارك مع مليشيا الدعم السريع منها معركة السوق العربي و الاستراتيجية و سك العملةو التصنيع الحربي وشارع الجامعة وهو اول مدير عام للشرطة منذ تأسيسها يتقلد المنصب بلا تسليم وتسلم ومراسم وتشريفة حيث نال الموقع من خندق القتال.
عايش الجنرال ظروفا بالغة التعقيد وهو يقود قواته في معركة الوجود ضد المليشيا حيث عايش وفاة دفعتة الفريق شرطة نصرالدين احمد محمد بعلة مرضية ومقتل الفريق شرطة عمر محمد ابراهيم حمودة وأسر الفريق شرطة يحي محمد احمد النور ثم انسحاب القوات من الاحتياطي المركزي في خواتيم يونيو ضاربا فصولا من البطولات كيف لا وهو يؤمن الاحتياطي المركزي من الرميلة حتي الشيخ الياقوت وحتي السلمة وعد حسين علي امتداد 18 كيلو متر ويزود الامداد المائي لكل المستشفيات والمراكز الصحية في تلك البقعة الجغرافية عبر التناكر .