الكباشي.. فارس السياسة و(معلم) التكتيك!
تقرير _محمد جمال قندول
سطر الواقع الجديد بمدينة بورتسودان حيث العاصمة الإدارية المؤقتة سلسلة من النجاحات أبطالها جنرالات ومدنيين حادبين علي مصلحة الوطن، ولعل الفريق اول شمس الدين كباشي نائب قائد الجيش عضو المجلس السيادي احد ابرز الوجوه التي تقدم جهودا كبيرة وتضع بصمة واضحة منذ أن حطت قدماه ولاية البحر الأحمر .
استراتيجية محكمة
وصل الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة لحاضرة البحر الأحمر في الثاني والعشرين من أكتوبر من العام الماضي بعد 6 أشهر قضاها الجنرال ما بين القيادة العامة للجيش بالخرطوم وسلاح الإشارة ببحري ليباشر مهامه من بورتسودان بإشرافه المباشر على وزارات ومرافق حكومية الى جانب مهامه فى كابينة القيادة العسكرية.
استطاع الكباشي منذ حضوره لشرق البلاد وضع بصمته فى الملفات التى يشرف عليهل ، ويرجع ذلك لشخصيته التي تتسم بالحسم والصرامة حيث تقع وزارات شؤون مجلس الوزراء، والخارجية والداخلية والحكم الاتحادي والمعادن والعدل والري والموارد المائية تحت إشرافه المباشر.
عرف عن كباشي الصرامة الشديدة واتسم اداؤه بالقوة ويتجلي ذلك فى تصريحاته التى يدلي بها للاجهزة الاعلامية، كما أنه لا يتواني في المحاسبة عن اي قصور من قبل المسؤولين خاصة الذين يقعون تحت اشرافه المباشر.
ويعتبر عضو مجلس السيادة الكباشي من القيادات التي تعمل وفق استراتيجية محكمة فالرجل يعرف ما يريد ومتى يتخذ القرار وكيف يترجمه فى واقع التنفيذ.
ومنذ وصوله بورتسودان بات يصول ويجول في اروقة ودهاليز المجلس السيادي الانتقالي فضلا عن زيارته الميدانية للوحدات العسكرية المختلفة بالولايات حيث زار النيل الأبيض أكثر من مرة والتى عمل فيها من قبل مديرا للوحدة العسكرية كما حط رحاله بولايتي سنار والقضارف أكثر من مرة هذا بجانب رحلاته الخارجية الناجحة وليس أخرها زيارته لدولتي مالي والنيجر وقبلها زار جنوب السودان والتقى الجنرال عبدالعزيز الحلو ، وشدد علي اهمية وصول المساعدات الانسانية لشعب جبال النوبة ، غير ان المفاوضات انهارات فى اخر اللحظات.
وبرز الفريق أول ركن شمس الدين كباشي بمطاردة الشائعات له حيث ظل مستهدفا ليس فقط بعد حرب الكرامة وانما منذ ظهوره في فضاء المشهد السياسي إذ ظل ضحية دائمة لشائعات عديدة منها مرضه واخرها سقوط طائرته.
لمحات من حياته
وتقول السيرة الذاتية للجنرال كباشي بأنه ولد بقرية أنقاركو جنوب مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان في عام 1961، حيث كان والده كباشي إبراهيم شنتو جندياً بالقوات المسلحة السودانية تابعاً للواء الهجانة في الفترة من 1955 -1973.
ودرس الفريق أول ركن شمس الدين المرحلة الابتدائية بمسقط رأسه في انقاركو ثم تنقل في مدارس ابتدائية أخرى بلغت سبع مدارس في مدن الدلنج وبابنوسة والمندل والحمادي وتلودي، ويرجع ذلك لطبيعة عمل والده العسكرية الذي كان يتنقل من منطقة لأخرى بالسودان ودرس المرحلة المتوسطة بمدرستي هبيلا وهيبان بجنوب كردفان والثانوية بمدرسة تلوي الثانوية بمدينة كادوقلي ثم التحق بالكلية الحربية في العام 1981 ثم بعد ذلك تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة الفريق أول في فبراير 2020 .
ََوللرجل سيرة ومسيرة بالقوات المسلحة حيث تقلد العديد من المناصب المهمة أبرزها مدير الأكاديمية العسكرية العليا وكذلك قائد الفرقة 17 في سنار وقائد ثاني الفرقة 15 في الجنينة بجانب عمله مديرا لإدارة التدريب ونائبا لرئيس قائد أركان القوات البرية ثم رئيسا لهيئة العمليات المشتركة ولا ننسى ان كباشي أيضا عمل معلما بمعهد الفرقة الخامسة مشاة هجانة ومعلما بكلية القادة والأركان وقائدا لمعهد ضباط الصف في جبيت.
وبرز الرجل كاحد أهم رموز التغيير بعد سقوط الإنقاذ ، حيث ظهر ممسكاً بزمام ملفات سياسية مهمة منذ ابريل 2019م وحتى اليوم ،وو للرجل أدوارن سياسية مقدرة حيث كان ضمن الذين رسموا اتفاق سلام جوبا، فضلاً عن ظهوره كمتحدث رسمي للمجلس العسكري في الاشهر الاولى للانتقال واشتهر الكباشي بعدائه السافر لمليشيا الدعم السريع وقائدها المتمرد حميدتي من فترة ما قبل الحرب حيث كان من المطالبين بحلها على الدوام.