توت لا تفوت

بقلم: يوسف عبد المنان
يعتبر توت قلواك رجلا متنفذا في دولة جنوب السودان ووثيق الصلة بالرئيس سلفاكير الذي يحفظ ل(توت) موقفه الداعم له حينما تخلي عنه كل النوير ولكنه صمد وقاوم حتى انتصر سلفاكير في الحرب ووفاءا لهذا التاريخ ظل توت قلواك قريبا من سلفاكير وكل مايشاع عن تباعد المسافة بينه وسلفا مجرد تخرصات لايسندها واقع علي الارض.
وارتباط قوت قلواك بملف السودان ارتباط عافي ووجداني واجتماعي قبل أن يكون ملفا سياسيا يظن بعض العامة أن لتوت مصالح شخصية في هذا الملف ولكن معرفتي بتوت تمتد لأكثر من خمسة وعشرين عاما وهو شخصية مفتوحة القلب محبا للسودان وأكثر القيادات الجنوبية ارتباطا بالسودان ولولا جهود توت قلواك ودوره الفاعل جدا في مفاوضات جوبا بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح لم توصلت الأطراف لاتفاق مهما كان معيبا في نظر البعض الا انه إنجاز كبير، لصالح استقرار السودان وأمنه القومي.
وظل توت قلواك مشغولا بحرب الخامس عشر من أبريل الماضي مفجوعا بماحدث للسودان من تخريب وتدمير للبنية التحتيه ومع بداية الحرب ولجوء السودانيين لدول الجوار كان قرار الفريق سلفاكير بدخول السودانيين للجنوب بدون تأشيرات ولايسالون حتى من الوثائق الثبوتية من رقم وطني وغيره والان يتواجد في جنوب السودان أكثر من مليون سوداني يعاملون كموطنيين لا كلاجيئن اجانب.
وإذا قاد توت قلواك مبادرة لإيقاف الحرب في السودان فالواجب الاستماع إليه ودراسة المبادرة من غير تبخيس لجهود الرجل والانتقاص من قدرة واتهامه بمولاة التمرد والسير في ركب التمرد.
وتوت رجل جديرا بالاحترام والتقدير.