(تقدم) .. التحالف على حافة الانهيار
- تصاعد الخلافات والمواجهات داخل الجلسات
- الحزب الاتحادي الأصل يهاجم ،(تقدم) وينفى المشاركة بالمؤتمر
- الاوضاع داخل الامة تنذر بالانفجار وبيانان من الولايات يتبران من تقدم
- الشيوعي: تقدم تحاول اعادة مشهد رماه الشعب السوداني خلف ظهره
- عدد من المتداخلين ينتقدون السيطرة الواضحة لحزب المؤتمر السوداني
- اعتراض ممثلي المليشيا والثورية على تغيير محاور كانت تتضمن اعلان حكومة موازية
تقرير _ محمد جمال قندول
تواصل تنسيقية (تقدم) عقد فعاليات مؤتمرها التأسيسي الأول بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا وسط انقسامات حادة بين مكوناتها مما رسم مؤشرات أنهيار التحالف، (الكرامة) رصدت وتابعت الكثير من الوقائع فى جلسات الأمس .
تصاعد الخلافات
وشهد اليوم الأول من المحفل التنظيمي لتقدم امس الأول مشادات بين رئيس التنسيقية حمدوك وياسر عرمان بعد اتهام الاخير للأول بدعوة الحلو كمراقب للمؤتمر دون مشاورتهم وانفراده بالقرار.
ويعاني المؤتمر من معوقات التمويل التى أدت لغياب عدد كبير من عضوية تقدم خاصةمن أوربا وعدد من الدول وسط اتهامات وجهت لعضو اللجنة المالية خالد سلك بتعمد تغييب عضوية بلدان بعينها وذلك للتأثير على انتخاب مجلس جديد لتقدم.
وشهدت جلسات الأمس انتقاد عدد من المتداخلين السيطرة الواضحة لحزب المؤتمر السوداني من حيث كثافة عدد المشاركين .
واشتدت وطأة الانقسامات امس أثر اعتراض ممثلي الدعم السريع والجبهة الثورية على الأجندة واتهموا اللجنة المنظمة بتغيير المحاور والذي كانت تتضمن تشكيل واعلان حكومة موازية لتسهيل تحركاتهم في الخارج ومخاطبة المجتمع الدولي فيما برزت أصوات داخل الثورية تصر غلي تولي قيادة التنسيقية في الفترة القادمة.
هجوم عنيف
وبالمقابل هاجم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مؤتمر تقدم ونفى مشاركتهم بالمؤتمر، وقال عضو الهيئة القيادية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بالولايات المتحدة الامريكية أحمد السنجك امس (الاثنين) في تصريحات صحفية أن ما اعلنه عبدالله حمدوك عن مشاركة وفد من الحزب الاتحادي الاصل في مؤتمر “تقدم” باديس أبابا غير صحيح ومجافي للحقيقة مبيناً إن الحزب لا صلة له بالاجتماع ولم يفوض أياً من قياداته للمشاركة فيه. وزاد: “واذا اتضح وجود اي شخص يدعي الانتساب للحزب فإن وجوده يعبر عنه شخصيا وعن الجهات التي حرضته على ذلك ولا يعبر عن الاتحادي او مؤسساته الحزبية الشرعية.
من جهته قال القيادي بالأصل احمد الطيب المكابرابي أن حزبه ليس جزءا من هذا المؤتمر ولايشرفهم التواجد فيه مضيفا بأنهم يمتلكون شعبية واسعة ويقفون مع الشعب السوداني وقواته المسلحة في مواجهة التمرد.
محاولة للعودة
الحزب الشيوعي السوداني قلل من تحركات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ومحاولتها العودة إلى خارطة المشهد السياسي السوداني من جديد، وقال القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار في تصريحات للكرامة ان تقدم وضعت كثير من أهداف الثورة تحت الطاولة والان تريد اعادة ذات المشهد القديم، بعد أن “رماه” الشعب السوداني خلف ظهره على حد تعبيره.
الأوضاع داخل حزب الأمة القومي تسير صوب الانفجار ويقرأ ذلك في سياق بيان صادر من ولايتي النيل الأزرق والقضارف حيث تبرأ من عضويتهما المشاركة في المؤتمر واكدتا التزامهما بقرار المؤسسة وذلك بحسب بيان للولايتين استبقا من خلاله الإجراءات المرتقبة من مؤسسة الرئاسة على الإصلاحات الهيكلة التى تقدم بها الحزب لتقدم والتى ردت على هذا الأمر كتابة مشيرين إلى التزام الحزب فى الولايتين بقرار مؤسسة الحزب.