ينعقد بأديس ابابا: مؤتمر (تقدم).. انقسامات وخلافات اشتباكات

  • ازمة مالية داخل تقدم بسبب تراجع منظمات غربية عن دعمها بسبب العزلة الشعبية
  • الخلافات تعصف بحزب الأمة حال المشاركة وسط تهديدات بعزل برمة ناصر..
  • (….) هذه قصة الاشتباكات بين بثينة دينار وكنداكات بحري اثناء الاعمال التحضيرية

تقدير _ محمد جمال قندول

من المتوقع أن تعقد تنسيقية تقدم مؤتمرها التأسيسي غدا (الأحد) بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا في وقت تشهد صفوفها تصدعات داخلية وتباينات حادة في الاراء والمواقف قد تؤدي لانقسامات في بعض القوى والكيانات المنضوية تحت لواء التنسيقية (الأوضاع) داخل الظهير السياسي لمليشيا الدعم السريع يشوبها الغموض في بعض مواقف أجسامها السياسية وكذلك عدم وضوح الرؤية لبعضها خاصة فيما يلي الأوضاع من حرب الكرامة والتي تقودها القوات المسلحة ضد التمرد.
ولكن كيف هي الاجواء الذي تنعقد فيها المؤتمر وفي أي مرفأ سترسو سفينة تنسيقية القوى الوطنية والتي تتقاذفها الرياح العاتية من الغضبة الشعبية بسبب دعمها ومناصرتها المتمرد حميدتي.

حزب الامام
وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) قد اعلنت عن موعد انعقاد مؤتمرها التأسيسي في الفترة من 26 إلى 30 مايو الجاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ويعاني حزب الأمة القومي من أزمة مكتومة تضاف لسلسلة مشاكله التنظيمية والسياسية التي ظلت تتراكم منذ رحيل الإمام الصادق المهدي حيث اتسمت مواقف الحزب بالتذبذب والتوهان حيال القضايا القومية والوطنية ووضح ذلك بشكل جلي من الحرب الدائرة الان حيث أن هنالك تيارات داخل الأمة ترفض المضي في خط تقدم بقيادة حمدوك وترى ان الأخير ظل يعادي منسوبي الحزب في الحكومة الانتقالية الى جانب تيار ثان يقترح ان يكون الحزب بعيدا عن التنسيقية نسبة لمكانة َوعراقة المكون السياسي العتيق باعتباره أكبر من كل المكونات السياسية تحت لواء تقدم.
وتحصلت (الكرامة) على معلومات تفيد بوجود خلاف حادة داخل الأمة بشأن المشاركة في المؤتمر حيث رفض المجلس الرئاسي المشاركة ولوح بالاطاحة برئيس الحزب اللواء فضل الله برمة ناصر حال مشاركته فى المحفل غدا .
ورفض أكثر من 10 اعضاء بالمجلس الاستمرار في (تقدم) وضرورة اتخاذ موقف حاسم حيال تواجد حزب الإمام داخل التنسيقية وضرورة الانسحاب وذلك بعد الغضبة الشعبية الكبيرة من التحالف الذي المصنف كظهير سياسي للتمرد.
أزمة جديدة
وبعيدا من الطاولة السياسية للتحالف انفجرت خلافات داخل تقدم بطلتها الوزيرة السابقة بثينة دينار والتي انفجرت في وجه منسوبات بالتنسيقية(كنداكات) بعد اتهامها لهن بالتجسس عليها داخل مقر إقامتها الخاصة وبحسب مصادر موثوقة (للكرامة)، واعتدت القيادية بثينة على احدى ( كنداكات بحري)، خلال الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر بعد ان وجهت لها اساءات عنصرية جعلت بثينة تعتدي عليها بالضرب والاشتباك بالايدي .
ووجهت كنداكات بحري تقدم انتقادات حادة ولاذعة للوزيرة السابقة وطالبن بابعادها عن التنسيقية لولا الدعم الذى وجدته من ياسر عرمان.
وعلي صعيد متصل تعاني تقدم من ضعف مالي مفاجئ وذلك بسبب تراجع منظمات غربية عن تقديم الدعم بسبب تلقيها تقارير عن اتساع رقعة العزلة الشعبية التي تعيشها تقدم وتحديدا منذ ابرامها اتفاقا سياسيا مع مليشيا الدعم السريع في يناير من العام الجاري ومواقفها المخزية من الجرائم المروعة والوحشية بولاية الجزيرة وتحوي التقارير عن فشل التحالف في التوافق على حد أدنى حول القضايا الكبري .

الاتفاق مع نور
وكان الاتفاق الاخير الذي ابرمه رئيس التنسيقية عبد الله حمدوك خلال هذا الشهر مع رئيس حركة التحرير عبد الواحد مع نور قاصمة الظهر بالنسبة للتحالف ومن المتوقع أن يثير صراع عنيف خلال اجتماع الغد وذلك لأن حمدوك وقع الاتفاق بصفته رئيس الوزراء السابق وليس بقبعة تقدم بينما ترى أطراف داخل التنسيقية ان الرجل تحايل عليهم باعتبار انه معروف حاليا بصفته السياسية ويتحرك بموجبها وليس بصفته التنفيذية السابقة
ويري خبراء سياسيون ان مؤتمر الغد سيفاقم من الخلافات وذلك جراء التحركات الفردية لحمدوك بمعزل عن قيادات تقدم وكذلك يرى البعض ان الجبهة الثورية اختطفت التنسيقية وظلت تؤيد خط ورؤى حمدوك خاصة في الاتفاق الاخير والذي وجد تاييدا من الجبهة الثورية.