معارك التكينة.. أروع ملاحم البطولة والفداء

  • المواطنون قابلوا الموت بصدور عارية و”الكرامة” تتابع التفاصيل
  • معارك التكينة.. أروع ملاحم البطولة والفداء
  • مواطنو التكينة يلقنون المليشيا درساً قاسياً ويقتلون” 68″ من المتمردين..
  • استشهاد “100” من المواطنين وعدد الجرحي تجاوز “300” جريحاً ..
  • الأهالي يكبدون المليشيا خسائر في الأرواح والعتاد واستلام أسحلة وذخائر
  • المليشيا تعاود الهجوم على القرية والطيران يسند المواطنين ويشتت قواتهم
  • اهالي التكينة لقائد المتمردين “حميدتي” :هذه الأرض لنا

تقرير :رحمة عبدالمنعم
صفحة مشرقة جديدة في ميادين القتال ضد مليشيات الدعم السريع، خطها أهل قرية التكينة بولاية الجزيرة خلال يوم امس، واليومين الماضيين، عبر تصديهم لهجوم “الجنجويد”،وقد سطروا أروع صفحات البطولة والفداء، والذود عن تراب اجدادهم، وهم يقاتلون بشراسة، ويكبدون العدو خسائر كبيرة في معركة أطلق عليها “بأس التكينة”

معركة التكينة
وسطرت قرية التكينة شمالي ولاية الجزيرة ملحمة بطولية في صد عدوان مليشيات الدعم السريع على القرية، وذلك في الساعات الاولى من صباح امس الاول الأحد، في معركة استمرت اكثر من 13 ساعة، حيث تمكن المواطنون من هزيمة قوات “حميدتي”، وأجبروها على الانسحاب بشكل كامل في ساعات منتصف الليلة الماضية،وعاودت المليشيا هجومها نهار امس الثلاثاء ،وارتقى خلال الثلاثة ايام الماضية “100” شهيدا من المواطنين، وتجاوز عدد الجرحى 300 جريحاً .
وتعود التفاصيل الي أن قوة كبيرة من مليشيا الدعم السريع حاولت الدخول الي قرية التكينة، بغرض النهب والسلب والاغتصاب، إلا أن بسالة مواطنو القرية حالت دون ذلك ليتصدوا لهجوم المليشيا الذي استمر لساعات طويلة، وتدخل سلاح الطيران في اللحظات الحاسمة ليقوم بتوجه ضربات ناجحة أسفرت عن تدمير عدد كبيرة من سيارات القوة المهاجمة، وتشتيتها، وبحسب شهود عيان من المنطقة فإن مواطني قرية التكينة استطاعوا أن يقتلوا 27 من عناصر المليشيا يوم الاحد قبل أن يتدخل الطيران، ليرتفع عدد قتلى المليشيا لأكثر من 55 قتيلاَ .
خسائر العدو
وتصدى مواطنو قرية التكينة لهجوم مليشيات الدعم السريع، التي أقتحمت القرية، منذ بدء العدوان يوم الأحد، بإستهدافها بالرصاص والعبوات الناسفة، وكشفت مصادر محلية عن هلاك “55”متمرداً وإصابة اخرين خلال الاشتباكات والمواجهات المباشرة التي جرت يومي الأحد وحتى منتصف نهار الاثنين
وقالت مصادر محلية بقرية التكينة لـ”الكرامة”،إن مليشيات الدعم السريع اقتحمت قرية التكينة يوم الأحد في تمام الساعةالواحدة صباحاً، بغرض النهب والسلب وإرهاب المواطنين،وافتحمت 4 عربات قتالية مركز سوداتل للإتصالات من الناحية الغربية للقرية، وتصدى لهم الأهالي بالاسحلة الموجودة في القرية، إضافةً إلى قذفهم بالحجارة والملتوفات النارية،وضربهم بالعصي والسكاكين ، موقعة خسائر محققة في صفوف المليشيا
وأضافت المصادر، إن قتلى “الجنجويد” في المعركة الأولى التي انطلقت صباح الاحد واستمرت حتى نهار يوم الثلاثاء، بلغ “27” متمرداً، وجرح المئات، وتم استلام “25” قطعة سلاح وقناصة مع صناديق ذخيرة
وأوضحت المصادر إن المليشيا عاودت الهجوم على القرية يوم الاثنين في تمام الساعة الثالثة عصراً بقوة قوامها 56عربة قتالية،وقد تدخل سلاح الطيران وشتت القوات المهاجمة ودمر عدد من المركبات، وهلك “28” مرتزقاً وجرح المئات من عناصر المليشيا،ليصبح مجموع قتلى المليشيا خلال يومي الأحد والاثنين ” 55″ مرتزقاً
واكدت المصادر إن القرية تعرضت لهجوم نهار يوم الثلاثاء بقيادة المتمرد قجة بقوامها 27 عربة قتالية، وتصدى لهم الأهالي، واتى المتمرد كيكل بقوة قوامها 30 عربة قتالية بحجة الدفاع عن القرية، ولكن منع من دخولها، وتم قتل 13شخصاً من قواته، وارتقى 92 شهيداً من المواطنين ،وهناك مئات الجرحى
صمود المواطنين
وقال المواطن “أ، ح”لـ”الكرامة”، إن مليشيات الدعم السريع سحبت آلياتها العسكرية وجنودها من منطقة “المسيد”، وتمركزت في قرية التكينة، وبدات هجومها يوم الأحد، وقامت بسرقة المولد الكهربائي بمركز سوداتل للاتصالات”، ومن ثم اتجهت لبيوت المواطنين واطلقت الرصاص في الهواء، وخرج عليهم كبار القرية وتحدثوا مع قياداتهم، وطالبوهم بالخروج من المنطقة، فهي ليس ثكنة عسكرية وانما منطقة سكنية – حد قوله
وأضاف: تجاهلت القيادات دعوات الأهالي بالخروج من القرية، وقاموا بضرب الشباب بالسياط بتهمة الانتماء للجيش،وسرقة المحاصيل الزراعية والمحال التجارية ليتصدى لهم الأهالي بصمود وببسألة في معركة سيذكرها التاريخ، وقد خاض أهلنا الأبرار في تكينة البطولة برفقة إخوانهم في سلاح الطيران، اشتباكات عنيفة، إستمرت اكثر من 13 ساعة في اليوم الأول، حيث تم تفجير آليات المليشيا بالعبوات الناسفة، واستلام عدداً من الاسلحة والذخائر
وتابع: اعادت المليشيا هجومها يوم الثلاثاء، وقتلت اعداد كبيرة من المواطنين،وتدخل الطيران وشتت قوات المليشيا،ولايزال اهل التكينة ثابتين وصامدين بعد وصول فزع من قرى ازرق والسريحة، وقد تحصلوا على غنائم كثيرة،
وأردف :”جاء الرد سريعًا ومؤلمًا للمليشيا على عدوانها، ومن هنا نرسل رسالة لقائدهم الهالك حميدتي :هذه الأرض لنا ولن نغادرها ابداً..”
المقاومة الشعبية
وقال الصحفي محمد يوسف: إن المقاومة الشعبية في التكينة شمالي الجزيرة سطرت خلال معركة «أسود التكنية» البطولية أروع الملاحم والبطولة والفداء، وكبدت العدو خسائر فادحة على كل المستويات في جولة جديدة من صولات «المقاومة الشعبية» سيسجلها تاريخ شعبنا المقاوم بمداد من عزيمة وإصرار.
وأضاف: إن هذا النصر الذي رسمته «المقاومة الشعبية » بدماء الشيب والشباب؛ يشعرنا بالفخر، فالتحية إلى أبناء شعبنا الصامد في التكينة، الذين كانوا الحضن الدافئ، والحصن المنيع، وهم يدافعون بكل قوة عن أرضهم من بطش المليشيا
وأشار يوسف إلى أن مشاهد العزّ المتجددة، أعادت للذاكرة صفحات البطولة التي خاضها مجاهدو «السودان» في مواجهة العدو خلال حروبهم المختلفة ، حيث كانت القرى والمدن معقلًا وحصنًا للمقاومة الشعبية، وانطلقت منه الخلايا الأولى لـ«المجاهدين»، مؤكداً إن التكينة شهدت على حكاية مقاومة شعب حطّم كل محاولات الإرهاب التي تعرض ويتعرض لها المدنيون،منذ بداية عدوان الجنجويد، وبالرغم من الإنتهاكات الواسعة، فإن ضربات «اهل التكينة » الموجعة، ستكون بداية المقاومة الشعبية الحقيقية، وقد تمكن الابطال من تنفيذ عمليات نوعية استهدفت جنود المليشيا في شارع مدني، ومنعت تقدمهم داخل القرية
مفهوم الفزع
ويقول مواطن فضل حجب أسمه، إن معركة التكينه امس والتي استمرت من الظهر الي مابعد المغرب، كانت تقدما جديدًا وتطوير في مفهوم وطرق المقاومه الشعبيةمدرسة ومنهاجا
ويضيف: أميز مافي اتون المعركة هو مساندة الطيران لفرسان واحفاد السلطنة الزرقاء، وقد كان لعمليات الفزع والمؤازة التي قدمت للتكينه من كل من ازرق والسريحة والمقاريت والعسيلات كتاسيس لمرحلة جديدة في فنون المقاومة الشعبية، وهو توحد القري مع القرية المستهدفة باستنفار القري لفزعة القرية المستهدفة، ولو ان كل القري انتهجت هذا السلوك لما تمادي السفلة الحرامية ومنتهكي الاعراض في غيهم
ويتابع :إن معركة التكينه قد ارست منهاجا جديد يجب ان يستمر ويعم كل القري بترتيب واليه منتظمة، وسيكون هو العلاج الناجع والدواء الشافي من المقاومة الشعبية لتتار القرن،،فلتدعم وتؤسس ولجان الفزع وتجهز المقاومة مايلزم لفوارس الفزع،وحينها سيدرك التتار الى اي منقلب ينقلبون