المليشيا.. فى خدمة الارهاب
- اطلقت (17) ارهابيا من معتقلات الجهاز
- إنتهاكات خطيرة من قبل التمرد للقوانين والاعراف الدولية..
- السودان كان يحتفظ داخل سجونه بارهابيين متشددين ومصنفين دوليا اطلقهم التمرد..
- الخرطوم بحاجة لمساندة المجتمع الدولي ضد الخطر الذي يشكل تهديدا امنيا للاقليم .
تقرير _ محمد جمال قندول
ما بين الحين والآخر تتكشف حقائق مرعبة عن جرائم ارتكبتها مليشيا الدعم السريع والتي من ضمنها ما انفردت به (صحيفة الكرامة) في عدد الأمس وهي تكشف عن إطلاق 17 ارهابيا من معتقلات الجهاز خلال الشهر الأول من الحرب وهو ما يصنف إنتهاكا خطيرا من قبل التمرد بشأن القوانين والاعراف الدولية.
ويعد إطلاق عتاة الإرهابيين سابقة اقترفتها مليشيا الدعم السريع ولم يحدث لها مثيل في كل الدول التي خاضت حروبا مماثلة .
التفاصيل
وكانت (الكرامة) قد كشفت أمس نقلا عن مصادر مطلعة ان مليشيا الدعم السريع اطلقت عددا من المعتقلين بينهم اجانب كانت تحتجزهم السلطات على خلفية انتمائهم لمجموعات ارهابية..
واكدت المصادر ل( الكرامة ) ان نحو 17 ارهابيا اطلقتهم المليشيا عندما فتحت السجون مع اندلاع الحرب ، ولم تتمكن السلطات السودانية حتى الان من اعادة الهاربين الى السجون، فى ظل الفوضى التى احدثتها مليشيا الدعم السريع واقدامها على فتح السجون.
واكدت المصادر ان اطلاق الارهابيين بمثل ما فعلت المليشيا يعد خطرا يتهدد العالم، ويعتبر تجاوزا للجهود الاقليمية والدولية لمكافحة الارهاب.
وقالت المصادر ان المليشيا المتمردة نسقت مع جماعات ارهابية جاء منسوبوها من عدة مناطق خاصة غرب افريقيا ، ونهبوا الذهب والاموال من السودان وعادوا بكل غنائمهم لتغذية النشاط الارهابي الامر الذي يتعارض ويهدد جهود المجتمع الدولي لتجفيف منابع التمويل بالنسبة للارهابيين.
الأرض المحروقة
ويري الكاتب والمحلل السياسي بخاري بشير بأن المليشيا المتمردة حينما فشلت بالسيطرة على الحكم خلال الساعات الأولى الحرب انتقلت الخطة (ب) وهي اتباع سياسة الأرض المحروقة بتدمير كل ما يقف أمامها من مكتسبات الأمة ولتحقيق هذا الهدف سعت لتوسيع دائرة الفوضي وبالتالي اطلقت عتاة المجرمين والذين يرسمون المشهد الماساوي الذي تعيشه كل المدن الواقعة تحت سيطرتهم.
ويضيف بشير بأن ما يجب الإشارة اليه ان السودان كان يتحفظ داخل سجونه على عدد من الإرهابيين المتشددين والمصنفين دوليا ووجد هؤلاء أنفسهم مطلقي السراح بلا ضابط او رقيب ما جعلهم يتجهون لتنفيذ المزيد من الخطط الارهابية يساعدهم في ذلك انتشار الفوضي الضاربة التي تمارسها المليشيا
الأمن الإقليمي
ويري خبراء أَمنيون أن جرائم مليشيا الدعم السريع بالبلاد تحتاج لتدخلات وأختراقات من المجتمع الدولي بالتعاون مع الحكومة السودانية للحد من الآثار المترتبة على هذه المسألة للأمن الإقليمي والدولي علما بأن حكومة السودان تجتهد في الحرب غير أنها بحاجة ماسة لوقوف ومساندة المجتمع الدولي اتجاه الخطر الماثل الذي يشكل تهديدا امنيا للاقليم .
ويتفق الخبراء على أن إطلاق 17 ارهابيا خصما علي الجهود السابقة لجهاز المخابرات السوداني في مكافحة الإرهاب والتي شهدت أجهزة مخابرات عالمية مثل السي اي اي التي يمتلك معها جهاز المخابرات السوداني سجلا حافلا من التعاون خلال العقدين الماضيين.