(تشاوري) الحراك الوطني.. الانتقال لمربع جديد

تقرير _ محمد جمال قندول

صورة سياسية جديدة رسمتها قوي الحراك الوطني بزعامة د. التجاني سيسي بالقاهرة، ملامحها ملتقي تشاوري لمجموعة الحراك بهدف وضع رؤية اطارية لمشروع وطني والسعي لتكوين جبهة وطنية قومية عريضة لمواجهة الأزمة والمهددات التي تحيط بالوطن
وكانت صورة قوي الحراك كبيرة َوجماعية حيث ضمت اطيافا من المكونات السياسية التي تنضوي تحت الحراك الي جانب حضور مقدر من المهتمين والمتابعين للشان السياسي والاعلام وقد كانوا شهودا على المحفل وتابعوا تفاصيله عن قرب.

الأزمة السودانية
دعا رئيس الحراك الوطني د. التجاني سيسي في كلمته حضور الجلسة الافتتاحية الي ضرورة التمسك بتحقيق التوافق حول قضايا تحديد شكل الحكم ، هوية السودان وإدارة التنوع والدستور الدائم ، وقال إن الأزمة ستظل قائمة في حال عدم التوافق حولها في الفترة الإنتقالية، وقال د. التجاني بوجود تدخل خارجي غير حميد في السودان بأجندة متقاطعة ومتنافسة واستشهد بتجربة الثلاثية الرباعية قبل الحرب وتابع : اذا لم نضع حد لذلك ستكون وحدة السودان في خطر، واعتبر د. التجاني أن كثرة مبادرات الحل هي السبب في إعاقة الحل، وقال إن ذلك يتسبب في كثرة الأجندات ويخلق تشويشا للقوى السياسية
ورهن السيسي حل الأزمة السودانية الراهنة بمعالجة قضايا المحور المجتمعي مشيرا إلى انه بالامكان تفادي شر المجتمع الدولي بشراكات حول تنمية الموارد، مشددا على عدم ترك الفضاء الخارجي لمجموعة تقدم خاصة وأن البلاد بها قوى وطنية أخرى لابد من عرض وجهة نظرنا بالخارج حتى لا نترك هذا الفراغ ل(تقدم).
من جهته قال مقرر تحالف الحراك الوطني على الشريف الهندي أن الملتقى سيفضي إلى تحقيق وفاق يعالج الأزمة السودانية عبر الحوار السوداني سوداني.
وأكد أن أبواب قوى الحراك الوطني مفتوحة لكل من يؤمن بالديمقراطية وحب تراب الوطني داعيا مكونات ألوان الطيف السوداني للتوافق على كلمة سواء من أجل الوطن الجريح

نشاط سياسي محموم
ويتزامن الملتقى التشاوري لقوى الحراك الوطني مع اقامة الكتلة الديمقراطية لمؤتمرها الثاني فضلا عن نشاط سياسي محموم بين المكونات السياسية الداعمة للجيش والتي تحاول إعادة ترتيب أوراقها وتحديد أهدافها للفترة المقبلة.
ويرى خبراء سياسيون ان الملتقى انعقد في توقيت مناسب نسبة لحالة التشظي والانقسام بالمشهد السياسي وتباين المواقف بشكل كبير لدواعي الأوضاع الحرجة التي تمر بها البلاد بسبب حرب مليشيا الدعم السريع كما أن المكونات السياسية تفتقد لرؤية جامعة توحد صفها وكلمتها وبالتالي فإن مبادرة الحراك قد تكون بمثابة رمي حجر في بركة لتحريك الساكن السياسي وإمكانية خلق اختراق حقيقي بالمشهد
ومن المتوقع أن تلتقي قوى الحراك الوطني والكتلة الديمقراطية وعدد آخر من القوى السياسية والمدنية غدا ( الأربعاء) بالقاهرة في ملتقى للحوار الوطني، بغية الاتفاق على رؤية موحدة حول المشروع، وتجديد التأكيد على الوقوف بجانب القوات المسلحة ودعمها.