البرهان…عندما يصبح القائد (نجم الشارع).!
(١)
(النجومية) بشكل عام ارتبطت وبحسب الدراسات بالشارع، حيث ظل هو المقياس الحقيقي لنجومية اي مبدع، ويسارع الكثيرون لمحاصرة ذلك المبدع او نجم المجتمع عند مروره بالشارع ويلتقطون معه الصور التذكارية، وذلك وبحسب الدراسات يعتبر معيارا للنجومية.!
(٢)
و(نجومية الشارع) هي كذلك الاعلى تأثيراً من شبيهاتها من انواع النجومية المصطنعة او المصنوعة_ لافرق_ وذلك لان التفاعل داخل قالبها، يعد تفاعلا حقيقيا وليس مزيفا، حيث تشعر بكل تفاصيله بشكل مباشر دون الحاجة لتوضيح او سرد او توصيف.
(٣)
مؤخراً، تربع رئيس مجلس السيادة والقائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان على عرش (نجم الشارع السوداني الاول)، وذلك عقب ادحالة الفرح الهستيري والتدافع الكبير الذي يحظى به ما آن تحط اقدامه فى اي مكان، الامر الذي دفع البعض للتعليق على مايحدث بإنه (استفتاء حقيقي للمحبة).
(٤)
نجومية البرهان في الشارع ربما تخطت المألوف والمتعارف عليه، حيث انتقل تأثيرها من الكبار للصغار، فبتنا نشاهد الاطفال وهم يتسللون بين الجموع لالتقاط الصور التذكارية و(السيلفي) معه، وذلك يقود لامر مهم وهو ان البرهان قد وصل لاعلى معدلات المحبة والتأثير، فالاطفال بريئون بلا (اجندة او اهداف سياسية)، يحملون جينات بريئة وعفويه تجعل كل مايقومون به يندرج تحت توصيف المصداقية المفرطه.
(٥)
بإختصار، البرهان الان هو (نجم الشارع) الاكثر تأثيراً، وذلك ربما كان من الاسلحة الهامة جداً في معركة الكرامة، حيث يعتبر الشارع هو المقياس الحقيقي للانتصار، وذلك لان هذه الحرب تعتمد كلياً في الحسم على الشارع السوداني ورايه وكلمته، ولااعتقد ان هناك ابلغ او اصدق من حسم الشارع لقراره مما يحدث مؤخراً سواء من التفويض الواسع للقوات المسلحة لادارة شؤون البلاد او من تحول كبير للبرهان من قائد ومحارب وسياسي الى (نجم) يتدافع الاطفال لالتقاط الصور معه كلما سنحت الفرصة.!