العطا على خطى برهان (نقطة.. سطر جديد)

# قلت له: الاشادات التي تبذلها الصحافة وحملة الاقلام ومشاعل النور والتنوير لقيادات القوات المسلحة على خطى (معركة الكرامة) التي جددت اصطفاف الشعب السودان خلف قواته الباسلة، حتى وان جاءت هذه الاشادات على نحو شخصي شديد الخصوصية، لا ينبغي ان تكون هذه الاشادة (حمالة اوجه) لتصنع (الحساسية) او تقلل من قدر الآخرين وتنتقص من ادوارهم العظمية في المعركة المشتعلة.. لان التخصيص، مهما زاد وعلا، يأتي هنا على وقع مواقف معينة تجري على اقدام او على لسانٍ واحدٍ لكنها في الحقيقة تعبر عن المؤسسة او جموع الشعب، والشعب هو المتلقي الحصيف الذي يقيم المواقف ويحتفي بها.. لذلك عندنا ان البرهان هو قائد الجيش.. واسد الجيش.. والكباشي هو نائب القائد العام واسد الجيش.. وكذلك مساعدا القائد العام ياسر العطا وابراهيم جابر وبجانبهم الآلاف المؤلفة من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة السودانية، وقوات الشرطة وجهاز المخابرات العامة.. والحركات المسلحة والمستنفرين، كلهم اسود سطروا في ميادين البذل والعطاء حكايات لا تنسى.. وبطولات لا تمحى سيحفظها لهم التاريخ.
# اعود واقول اننا عندما نشيد بياسر العطا في مساحة صغيرة بعدد احرف هذه الزاوية المحدودة.. فاننا نخاطب فيه آلاف الضباط وضباط الصف والجنود بمسؤولية (تقدير الموقف) المعين.. والمناسبة المعينة، لم يأت هذا الاصطفاء الا اعجابا وتقديرا لتصريحاته كواحد من اسود الجيش الكواسر.. حيث اظهر ياسر العطا شجاعة نادرة وسيظل وجوده في ام درمان منذ انطلاق الرصاصة الاولى وحتى الآن تأكيد واضح وصادح على ان الجيش لم يبدأ الحرب والعطا هو الرجل الثالث في تراتيبية الجيش وما تواجده في هذا المكان الا لانه من سكان ام درمان.
# تصريحات العطا القوية التي اطلقا امس ليست جديدة.. ولكن الواجب تأكيده ان هذه التصريحات تأتي في اطار تكامل الادوار وتماسك القيادة، ليس هناك احدا يغرد خارج سرب المنظومة.. وما يقوله العطا يعبر عن برهان وكباشي وجابر وبقية القادة وكل المؤسسة العسكرية بفرقها ووحداتها وافرعها المختلفة.. ولعل بقاء العطا في ارض المعركة، وهذا ايضا ليس صدفة، قد خلق له نجومية نوعية بكل تأكيد لن تزعج البرهان وكباشي وجابر لانها نجوميتهم مجتمعين وتؤكد نجاح اهدافهم في سحق التمرد الغادر..
# اهم ما قاله العطا في زياراته امس لعدد من المواقع المتقدمة والغرف العملياتية.. هو أن العمليات العسكرية تسير وفقاً لما هو مخطط لها.. وقال سيادته كذلك أن البلاد تستشرف مرحلة قادمة تستهدف البناء والتعمير مشدداً على ضرورة بناء مرحلة تأسيسية لعدة سنوات تتجاوز الحواضن السياسية وتعتمد على الشعب السوداني والمقاومة الشعبية فقط وتستند على أطر وطنية صحيحة، تتجنب العمالة والإرتزاق وتضمن محاسبة كل من ثبت تورطه في حق الوطن.. وشدد العطا على حتمية القتال ضد أطماع دول الشر ومرتزقة عرب الشتات.)
# ما قاله العطا بصراحته المعهودة و(تنشينه المزبوط) من (نشنكة) الواقع والحقيقة الساطعة نقرأه نحن في ذات اطار (نقطة.. سطر جديد).. العبارات التي صارت ايقونة الراهن العملياتي والسياسي والاجتماعي.. والشعب السوداني، عدا العملاء، امنوا عليها وقالوها (نعم) لكل قائد مُلهم.