شهداء الكرامة

بقلم طارق شريف

فترة إقامتي في مدينة النيل بمحلية كرري الصمود ، صادفت أحد الجنود في شارع الوادي وهو يتناول في وجبة إفطار مع زملائه ،كانت وجبة بسيطة ( سلطة ودكوة وعيش ) ودخل الجندى في حوار معي وقال ( هذه احتمال تكون أخر وجبة لينا في هذه الدنيا يا أخي لاننا متحركين بعد شويه على اشتباك مباشر مع العدو ).
ما زالت كلمات هذا الجندى يرن صداها في أذني رغم مرور شهور عليها ولا أعرف مصيره وقد يكون أستشهد وكتبت في حينها قبل شهور مقالا عنه بعنوان ( موعد مع الموت تم تداوله بشكل واسع في منصات القوات المسلحة ونشره بعض الضباط في صفحاتهم الشخصية على (الفيس بوك ) .
اليوم أكتب من وحي كلمات هذا الجندى عن شهداء معركة الكرامة
وهم أكرم منا جميعا
قدموا أنفسهم فداء للوطن ومن أجل كرامته
في شجاعة وبطولة تسجل في كتاب التاريخ في الصفحة الأولي.
لن ننسي شهداء الحرس الرئاسي ولا ضباط وجنود القوات المسلحة وهيئة العمليات والشرطة والمستنفرين( انتم الناس أيها الشهداء ) .
في معركة الكرامة ضد الجنجويد والمرتزقة أستشهد القادة مع الجنود في ملحمة بطولية تؤكد رجالة وبسالة الجيش ، جيش الحارة ، جيش الوطن ( تصور كيف الحال لو ماكنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي )
أقترح أن يتبني رجال الاعمال الداعمين للجيش منظمة لرعاية أسر شهداء معركة الكرامة .
اقترح على ولاة والي الخرطوم تسمية المدارس بأسماء الشهداء حتى ينشأ جيل قلبه معلق بالشهادة والتضحية في سبيل الوطن .
أقترح على رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة رعاية أسر شهداء معركة الكرامة .
نسال الله أن يتقبل الشهداء أحسن القبول ويشفي الجرحي وينصر القوات المسلحة .

اقرأ أيضا