الطريق الي مسيد شيخ الامين: اطعام الطعام وجبر الخواطر

بقلم: شكرالله خلف الله

امدرمان تلك المدينة كما قال عنها احمد المصطفي (انا امدرمان انا السودان).
هي تلك المدينة التي جمعت كل اهل السودان بعد ان كانت ريحانة المجالس وعبق التاريخ بمهدية السلام
حلقت بها ايادي الخراب حزن ينتابك وهي جريحة ومنهارة واذ وصفنا خرابها لن تتخيل ماحاك بها من دمار لايوصف هجرها صوت الماذن والقباب ورحل منها الاباء والامهات وهم يفقدون الامان وحدثت استاذنا المخرج عبادي محجوب وصديقنا خليل الظافر المتخصص في تراثها ايعقل ان تتحول الحان سرور وصوت الكحلاوي الي نحيب اهلها ولكن طاقة الامل والحياة تجدها في مسيد شيخ الامين شباب وشبان كالنحل يخدمون مع شيخهم فيقدمون الامان والطعام ويدفنون الموتي ويقدمون جرعة الدواء.
كان من الممكن ان يخرج من مسكنه لبلاد الله ويقف متفرجا ولكن (ثبت ووقف) علي تكية ونار تقابة يكبر للصلاة وعندما قامت بعض الاقلام في الوسائط موزعين صكوك الوطنية ويحاولون نزع قومية شيخ الامين ووطنيته كنت علي يقين بان شيخ الامين الذي عرفته في حواري امدرمان منذ عشرات السنين لن يبيع الوطن ولن يقفل باب التقابة ولن يطفئ نار القران وصدق حدسي وهو يحدثني بالتنسيق مع جيشنا الهمام في ثبات مكانه خدمة للمحتاجين واقولها بصدق المواقف مابعد 15 ابريل تلزمني بان اعطي للرجل وحيرانه قلادة الشرف فيما قدمه قمحا ووعداا
اطال الله في عمر شيخ الامين ليطعم الطعام ويسند الضعفاء وتعود البقعة الطاهرة امدرمان وتعود ليالي امدر لنغني عودة لها مستبشرين بقادم الايام زهرة ومحبة وعشق لتراب السودان في مدينة عندما تسكنها تذوب نتانة القبلية وغباء عدم القبول انها مدينة تسكننا وكما قال الفيتوري
كان اسمها امدرمان
كان اسمها الثورة وكان العشق هو السودان ٠
وكفي