كيف يتم البنيان تمامه
** أذكر أنني قرأت قبل عدة سنوات، مقالة للزميل معاذ أبو مؤيد، عن تغريدة شهيرة أثارت الفتنة والبغضاء بين جماهير ناديين في دولة عربية شقيقة، وتم إيقاف كاتبها سنة، وتغريمة ثلاثمائة ألف ريال..
** تغريدة في موقع تواصل اجتماعي، تم ايقاع عقوبة على صاحبها من لجنة الانضباط، فأين العقوبات في مجتمعنا الرياضي السوداني، لعناوين صحف لا تصلح أن تُقال أو حتى تقرأ سرا!!!!!!
** أين الانضباط من أعمدة صحفية لا هم لها غير الإساءة، والتجريح، والتشهير، والشتم، وهتك الأعراض، والتقليل من الآخرين!!!
** حقيقة الوسط الرياضي عندنا يحتاج إلى ضبط وربط ونظافة شاملة..
** إنها كرة قدم تُلعب من أجل المتعة، ولتوصيل رسائل نييلة سامية لعشاقها، ومتابعيها، وممارسيها.. فارحمونا يرحمكم الله من ما يحاك في الخفاء، ومن تلك الصراعات، وتلك المقالات!!!!
** انهضوا بمجتمعنا الرياضي قبل أن يتم تدميره بالكامل..
** لا عيب أن نتعلم من الآخرين كيف تدار كرة القدم، وكيف يُدار الإعلام وتتم الرقابة عليه..
** وقبل ذلك يمكن للجماهير أن تفرض الرقابة الذاتية على ما يكتب، وذلك بإهمال الكتابات والأقلام التي لا هم لها غير المناكفات والإثارة الرخيصة..
** اجتهدنا واجتهدت أقلام كثيرة في الأسابيع الماضية، في تقريب المسافات بين ناديي القمة، وخدمة التحركات النبيلة السامية التي يبذلها مجليسهما، ومساعيهما لبذر بذور التعاون بينهما، وصولا إلى ترابط يصب في مصلحة الرياضة السودانية عموما، والناديين الكبيرين على وجه الخصوص، ولكن للأسف، عزفت بعض الأقلام هنا وهناك خارج الدارة، بكتابات نشاز، قد تهدم كل ما يبنيه الآخرون..!!
** وقديما قال الشاعر.. متى يبلغ البنيان تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟!!
** السوباط والنمير، يعملان منذ فترة بجد وإخلاص على تنقية الأجواء بين المريخ والهلال على جميع الأصعدة، فشهدنا لأول مرة لقاءين مباشرين بين رئيسي القمة في فترة ثلاثة أيام فقط، وتفاهمات عبر الهاتف أكثر من مرة.. طابعها المحبة والاحترام والتقدير الصادق، مما بشر بعهد جديد لمسيرة الناديين في مقبل المواسم..
** وبالتأكيد لاحظ الجميع أن تسجيلات هذه العام خلت لأول مرة من المشاحنات والمكايدات والمزايدات التي كانت طابعا راسخاً لفترات التسجيلات في المواسم السابقة بلا استثناء..
** وهذه في حد ذاتها ثمرة طيبة، تؤكد أن الرئيسين نجحا بامتياز في تقديم أدب جديد، يكون له ما له من مكاسب في هذا الموسم والمواسم التالية..
** ختاماً… هي رسالة لمحبي الفريقين في الصحف والقروبات والمجالس، ولنا جميعاً، بأن نكبر، ونترفع عن الصغائر، ونكون عوناً لمجلسي الفريقين الكبيرين، في تنزيل مفاهيمهما الرفيعة..
** ونعي قبل ذلك كله، أنه ما شان القمة شيء في العقود الأخيرة، مثلما شانها تباعد المسافات بين محبيهما وإعلامييهما، ومحاربة كل طرف للآخر، والسعي لتدميره بشتى السبل، ووضع المتاريس أمام تقدمه.. مع أن تقدم أحدهما يحفز الآخر على التقدم، في تنافس شريف..
** وكفى.