ماوراء فبركة احتجاز سفينة أسلحة: العلاقات السودانية المصرية.. الاستهداف بالشائعات
تقرير _ محمد جمال قندول
تواترت امس شائعات بمواقع التواصل الاجتماعي عن احتجاز السلطات المصرية لسفينة شحن متجهة للسودان وهو ما جعل الجانبين فى الخرطوم والقاهرة تسارعان عبر قواتهما المسلحة لاصدار نفي للخبر المتداول.
وأبلغت مصادر سودانية (الكرامة) بان حركة السفن بين البلدين تمضي بصورة طبيعية مع مراعاة ان الجارة مصر تلعب اداورا ايجابية مقدرة في الازمة الحالية وهي تستضيف اعدادا كبيرة من السودانيين الذين اتخذوا من أرض الكنانة ملجأ لهم من ويلات الحرب الدائرة بين الجيش ومليشيات التمرد منذ عام.
توضيح سوداني مصري
وكذبت القوات المسلحة السودانية الانباء المتداولة وقالت في بيان( انه رشح ببعض المواقع الإخبارية والوسائط معلومات مضللة تفيد باحتجاز جمهورية مصر العربية الشقيقة سفينة شحن متجهة إلى جمهورية السودان وعليه نوضح بان هذه المعلومات مضللة وغير صحيحة وان جمهورية مصر العربية لم تحتجز اي سفينة متجهة) إلي السودان
من جانبه نفى المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ الخبر الذي تتداوله بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن منع مصر لمرور باخرة أسلحة تتبع الجيش السوداني من الوصول إلى ميناء بورسودان واعتبىرها اخبارا مفبركة تهدف للتشكيك في العلاقات الراسخة والمتينة بين الجيشين المصري والسودانى.
خصوصية العلاقات
وقال الخبير والمحلل السياسي والإذاعي الاستاذ الحاج أحمد المصطفي بان مثل الاخبار الكاذبة لن تنطلي على شعبي وادي النيل وتابع في معرض تعليقه بان مصر حكومة وشعبا قد قاسمت السودانيين الزاد والماء والمسكن وبالتالي ولا يمكن أن يتسبب جيشها في ضرر لنظيره بالسودان، ودعا الحاج الإعلاميين في البلدين لضرورة مراعاة الخصوصية العلاقة وما يقدمه اهل مصر يوميا للسودانيين في محنتهم بكل محبة وصدق .
علاقات استثنائية
ويري مراقبون بان الشائعات ظلت تطارد العلاقات بين البلدين منذ عقودن وهي ليست جديدة وطبيعية غير انها غير مجدية ولا تؤثر على سير العلاقات بين شعبي وادي النيل واعتبرو مراقبون بان شائعة الامس لم تجد اي رواج وذلك للوعي الكبير الذي يحصن خصوصية العلاقات بين شطري النيل فضلا عن العلاقات الاقتصادية بين الدولتين والتعاون في المجالات كافة.
خبراء سياسيون اعتبرو بدورهم ان الشائعة تهدف لتعكير صفو العلاقات بين البلدين وان هنالك من يسعون دوما للوقيعة بين شعبي وادي النيل ولكن كلها تفشل نظرا للعمق التاريخي والقوي بين الدولتين على مدى سنوات طويلة فضلا عن التقوية الكبيرة لها أثر الوقفة القوية من الجانب المصري مع شقيقه السوداني في ازمة الحرب.