إسماعيل حسن يكتب: لٍمَ الهجمة على القدامى

وكفى

إسماعيل حسن

لٍمَ الهجمة على القدامى

كما هو معلوم… فإن آخر بطولة خارجية حققها المريخ، كانت بطولة سيكافا عام 2014م في رواندا في عهد الرئيس المحبوب جمال الوالي وأذكر أنني بعد عودة المريخ من هناك متأبطا الكأس الفاخر، أجريت عدداً من الحوارات مع عدد من أعضاء البعثة كان أهمها الحوار الذي أجريته مع مدير دائرة الكرة الكابتن الجيلي عبد الخير، وهو الحوار الذي تأكدت لي من خلاله أهمية أن يكون مدير الكرة من النجوم السابقين الذين تحققت في عهدهم إنجازات وبطولات..
** أوضح الجيلي في هذا الحوار، كيف أنه قبل أي مباراة للفريق في البطولة، بما فيها المباراة النهائية أمام فريق الجيش الرواندي، كان يدخل للاعبين في غرفهم قبل ساعات من بداية المباراة، ويحكي لكل منهم عن البطولات التي حققها النجوم السابقين، وخلّدت أسماءهم في ذاكرة عشاق المريخ.. وعن الروح القتالية والعزيمة والحماس والرغبة العالية في تحقيق الانتصار، والغيرة على الشعار، التي كانوا يتميزون بها جميعاً، وساعدتهم على تحقيقها..
** وكيف أنه كان يغريهم بأنهم إذا أرادوا أن يدخلوا التاريخ مثل ما دخلوه هم، ويخلدوا أسماءهم، فما عليهم إلا أن يقتدوا بهم، ويسيروا على دربهم. ويعوا أن العزيمة والجدية والإصرار والروح القتالية، لا تمنحها التدريبات، ولا مجلس الإدارة ولا الجهاز الفني، إنما هي جرعات نفسية يمنحونها لأنفسهم بأنفسهم..
** قادني لذكر التجربة أعلاه لكابتن الجيلي عبد الخير مع فريقنا في بطولة سيكافا 2014م، الهجوم الذي يتعرض له الآن، كابتن حاتم محمد أحمد بسبب اختياره مديرا للكرة، وأحمد السيد وفيصل العجب اللذين تم تعيينهما مساعدين للمدرب العام إبراهومة.. إذا يرى البعض أنهم أقل من أن يتبوأوا هذه المناصب..
** لا يا سادة… إن كان هؤلاء النجوم لا يتوافرون على شهادات في التدريب، ولم يتلقوا الكورسات التأهيلية الكافية، فإنما ما يتوفر لهم من خبرات وتجارب متراكمة، يؤهلهم لأن يلعبوا الدور النفسي مع اللاعبين على نحو ما فعل الجيلي عبد الخير..
** وقديماً قيل (اسأل مجرب ما تسأل طبيب)، للتأكيد على أن المجرّب يكون أحيانا أفضل من الدارس.. فساندوهم يرحمكم الله، وكونوا على قناعة تامة، بأن وجودهم في الجهاز الفني، إذا لم يفد الفريق، فلن يضره.. وكان الله يحب المحسنين..

2

** مع احترامنا لرغبة الاتحاد العام في دعم صفوف المنتخب الوطني بعدد من النجوم السودانيين الذين ينشطون في الدوريات الأوربية، إلا أن ذلك يجب ألا يكون على حساب نجومنا الذين كانوا ينشطون في دورينا المحلي، وبدأوا الإعداد مع المنتخب منذ فترة طويلة.
** في صفوف المنتخب الآن نجمان من إنجلترا ونجمان من استراليا، ونحسب أنهم كافين جدا في هذه المرحلة، خاصة وأنهم شاركوا في المرحلة الأولى للإعداد، وفي المباريات الودية، واكتسبوا التجانس المطلوب مع المرابطين، وقدم المنتخب في مباراتي غينيا بيساو في نافذة الفيفا، مستويات جيدة، تبشر بالأفضل في المباريات الرسمية، أمام موريتانيا وجنوب السودان في التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية، والتصفيات المؤهلة لكأس العالم، فلا تربكوا حسابات المدرب الغاني كواسي بياه، بنجوم جدد، يضطرونه لإعادة ترتيب أوراقه، والبدء من جديد..
** وكفى.