مستشفى مروي.. الحال يغني عن السؤال

  • ” اهمال حكومي وتحرك شعبي “
  • ازمة فى الاكسجين وتعطل قسم الأشعة بالمستشفى..
  • كرسي الاسنان الموجود الان عمره أكثر من 25 سنه.
  • المكاتب والمخازن وعالنابر متهالكة تحتاج للترميم…
  • قسم الكلى غائب .. والعناية تحتاج ل(عناية)…

تحقيق : عايدة سعد

كغيره من مستشفيات البلاد يعاني مستشفى مروي التعليمي الإهمال الحكومي…فتاريخ مروي الحضاري يستوجب ان تكون الخدمات المقدمة لمواطنيها حضارية ومتقدمة… لكن الحال يغني عن السؤال…  اهمال كبير من المركز والولاية تجاه مواطن هذه المحلية….. جعل أبناءها يتحركون بعيدا عن وعود الحكومة وتماطلها الذي كشفه المدير الطبي للمستشفى وقد فشلت في الايفاء ببعض المتطلبات….

 يبقي الأمل في العون الشعبي لتدارك ما يمكن تداركه و توفير متطلبات المستشفى التي تتمثل في وجود جهاز تنفس صناعي ومبني متكامل للاشعة وكرسي للاسنان وتأهيل شبكة المياه والكهرباء ومبنى لبنك الدم وأجهزة للعناية المكثفة، وزيادة عدد العنابر و(السراير)، وحل مشكلة الأوكسجين ووجود محرقة للنفايات الطبية ومغسلة كبيرة لغسل مستلزمات العنابر.

عرضحال:

المدير الطبي لمستشفى مروي التعليمي دكتور محمود محمد أحمد صالح شرح حال المستشفى التعليمي؛ ما له وما عليه، وقد وضح جليا من خلال حديثه المامه التام بكل نواحي القصور، ومد يده لابناء المنطقة لتطويره مع الوعد  بتذليل كافة العقبات.

الأطباء الوافدون:

وخلال اجتماعه بتجمع نهضة مروي استعرض المدير الطبي لمستشفى مروي التعليمي إحتياجات المستشفى وخططها بقوله ان المستشفى كسبت كودارا طبية من ابنائها الوافدين في مختلف التخصصات، وقال دكتور محمود “رب ضارة نافعة” في اشارة الي هجرة الكوادر الطبية للمناطق الأمنة والعمل فيها، وكشف المدير الطبي عن عدد الاخصائييبن في كل مجال، حيث كان نصيب النساء

 والتوليد 4 أخصائيين،  الى جانب 3  للاطفال؛ وواحد للعظام ومثله الاورام وللطب النفسي بالإضافة إلى استيعاب متعاونين في مختلف أقسام المستشفى.

قلة العنابر:

وكشف المدير الطبي لمستشفى مروي التعليمي عن مشكلة ت قلة العنابر والاسرة حيث يوجد بالمستشفى (60) سريرا فقط؛موضحاً ان المستشفى في حوجه لـ200 سرير بملحقاتها.

البني التحتية :

وفي ذات المنحي أوضح المدير الطبي ان مباني المستشفى بشكلها الحالي قديمة جدا وتحتاج إلى عملية ترميم وتأهيل.. لكي تستوعب أكبر عدد من العاملين والمرضى، قائلا : هناك ندرة في المكاتب والمخازن بالمستشفى..

الأشعة معطلة:

وكشف دكتور محمود عن تعطل قسم الأشعة بالمستشفى.. وقال انه متعطل تماماً والمكان قديم جدا، لذلك تم تحويله الي ميز للأطباء مضيفاً ان قسم الأشعة يحتاج إلى مبنى مؤهل من ناحية طبية وقادر على استيعاب الاجهزة ، وقال دكتور محمود ان مشكلة الأشعة بالمستشفى قد تم  رفعها لوزارة  الصحة الولائية ولم نجد ردا حتى الآن.

قسم الأسنان :

ولان صحة الفم والأسنان مهمة جدا لم ينس دكتور محمود ان يعرج في حديثة للمشاكل التي تواجه هذا القسم، حيث كشف عن احتياج المستشفى لكرسي جديد بمواصفات عالية… قائلا : أن الموجود الان عمره أكثر من 25 سنه.

مساحة المستشفى:

تاخذ مستشفى مروري موقعا شبه استراتيجي في قلب محلية مروي فهي ملتقى طرق لكل قرى المحلية، وتبلغ مساحتها 15 فدان… هذه المساحه الشاسعة لم يستغل منها الكثير… فما زالت المستشفى بمبانيها القديمة، حيث طالها التصدع في الجدران ،أيضا تحتاج المستشفى الي تأهيل شبكة المياة فهي قديمة جدا بحسب حديث المدير الطبي الذي أوضح ان توصيلات المياه والكهرباء بالمستشفى تحتاج إلى تحديث ومواكبة.

إسعاف واحد :

تقع على مستشفى مروي مسؤوليات كبيرة في توفير خدمات طبية بأسعار مرضية للمواطنين الذين ابتلعهم غول أسعار المستشفيات الخاصة، وفي سبيل توفير هذه الخدمة، اجمتع أبناء للوقوف على احتياجات المستشفى، التي يوجد بها إسعاف واحد تبرعت به جمعية الزبير الخيرية قبل مدة من الزمن، اما الإسعاف الحكومي فهو معطل تماما ويحتاج إلى من يصلحه ويعيده للخدمة .

أزمة الأوكسجين :

لم يخفى دكتور محمود المدير الطبي لمستشفى مروي حوجة المستشفى للاؤكسجين بقوله اننا نعاني من مشكلة توفر الاؤكسجين.. لدينا ١٩ أسطوانة بالمستشفى؛ يتم تغذيتها من دنقلا وهي عملية مكلفة جدا حيث يتراوح سعر الاسطوانه ما بين 8-10 الف جنيه.

 العناية تحتاج عناية:

في ركن قصي بمستشفى مروي تتربع غرفة العناية المكثفة، غرفه بها سريران فقط، تفتقر لابسط مقومات العناية من تطور مباني وتطور تقاني، رغم الاجتهادات من إدارة المستشفى الا انها  تحتاج لجهاز تنفس صناعي..

حضانة للأطفال:

عندما تدخل الي مبنى حضانة الأطفال بمستشفى مروي تحس ان هناك حياة رغم ضيق المكان الذي يسع لوجود شخص واحد فقط مع الاجهزة التي يوضع بها حديثي الولادة.. وبحسب حديث المدير الطبي ان هذه الأجهزة تبرعت بها مبادرة شارع الحوادث.. وينقص هذه الحضانة أيضا جهاز التنفس الصناعي.

قسم الكلى غائب ام مغيب:

لم تحظى مستشفى مروي التعليمي بوجود مبنى أو أجهزة أو اخصائي لمرض الكلى؛. وقد ترك المدير الطبي الباب مفتوحا لكن من يريد أن ينشأ مبنى متخصص في هذا المجال.

غائب بأمر الإمكانيات :

أيضا تواجه مستشفى مروي مشكلة عدم وجود قسم خاص بالعيون  لا اخصائي ولا  أجهزة ولا محضرين للعيون،فقط يوجد مساعد طبي .

معمل شبه مكامل:

ربما القسم الوحيد بالمشفى شبه متكامل من حيث الكوادر المؤهلة وبيئة العمل.

بنك الدم صراع الاحقية:

القصة التي رواها المدير الطبي لمستشفى مروي التعليمي عن بنك الدم تؤكد أن هناك تامر على تطور المستشفى، حيث كشف دكتور محمود عن تحويل بنك الدم لمدينة مروي الطبية أو (المستشفى الصيني) متسائلاً بقوله من الذي أقر بأن مستشفى مروي التعليمي  غير مؤهل  لاستيعات مبنى بنك الدم… موضحا أن مبنى بنك الدم بالمستشفى يحتاج إلى تأهيل فقط، مضيفاً بقوله انا كمدير طبي لمستشفى مروي لم أوقع على  قرار نقل بنك الدم للمستشفى الصيني.

تحرك فردي:

التحرك الشعبي دائماً ما ينقذ الموقف… ومن ذلك المبادرات الفردية التي قام بها بعض مواطني المحلية، حيث قام احد المواطنين بصيانة 12 سرير كانت المستشفى في حوجه ماسة لها؛اضافة الي صيانة إحدى الأجهزة الكبيرة التي تتعلق بتعقيم كل الأدوات الطبية؛ حيث كان متوقف منذ ١٥ عام.

على مدى التاريخ البعيد كل ما تمر به محلية مروي من  كوارث أو قصور في الخدمات يكون ابناءها في المقدمة لمواجهة الخطر وتداركه لا حكومة مركزية ولا حكومة ولائية تتحرك؛ ابناءها فقط في الداخل والخارج شيدوا المدارس والجوامع ولا ابالغ ان قلت ان معظم خدماتها يقدمها اولادها من زراع وصناع، ومغتربين…

الخطوة التي قام بها أبناء مروي تحت مسمى “تجمع نهضة مروي” للوقوف على الخدمات بالمحلية ومعالجة نواقصها بجهد شعبي خالص؛ رغم أنها جاءت متأخرة ولكن كما يقولون “ان تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي”….

اقرأ أيضا