محمد عبدالقادر يكتب: ازهري المبارك.. واسماء فى حياتنا
على كل..
محمد عبدالقادر
ازهري المبارك… واسماء فى حياتنا..
اجد نفسي سعيدا جدا بالحوارات التى تجريها الصحفية النابهة لينا هاشم ل(صحيفة الكرامة) هذه الايام ، ومبعث هذا الشعور ان لينا وفى حواراتها المقروءة جدا ظلت تقدم للراي العام قيادات وشخصيات (جديدة لنج) ،وتتجاوز بالقارئ نمط الاسماء المكرورة والنمطية التى ظلت تسيطر على اعلامنا طيلة الحقب الماضية وحتى فترة ما قبل الحرب.
(حوارات لينا) تصلح ان تكون برلمانا لنخبة رموز المرحلة، خاصة وان المجتمع ينتج الان زبدته ويقدم قيادات بديلة وجديرة بقيادة السودان فى المرحلة القادمة بناء على معطيات وتحديات الواقع الذى انتج نماذج جديدة ومختلفة خرجت من ركام المواجع والتحديات، فصارت كما يقول استاذنا عمر الجزلي فى مقدمة برنامجه ذائع الصيت (اسماء فى حياتنا).
لا اود الاسترسال فى ايراد اسماء من حاورتهم (لينا) حتى لااقع فى فخ النسيان، لكنها قدمت فى (الكرامة) اسماء جديدة ، استحقت بجهدها واسهامها فى المعركة ان تنال احترام الجميع وتخلد فى ذاكرة الشعب السوداني وتقوده فى المرحلة القادمة بعيدا عن الشخصيات النمطية التى لم تورثنا سوى الخبال والحرب والموت والدمار، حاورت لينا عددا من داعمي الجيش من ابطال معركة الكرامة رجال اعمال ومقاتلين من الميدان ، وقيادات مجتمعية وخبراء عسكريين ، ونجوم لامعة فى سماء الكرامة..
من النماذج التى قدمتها لينا فى حواراتها المفيدة رجل الاعمال ازهري المبارك ابن السودان الوفي، فالرجل صعد الى نجومية هذه المرحلة بكثير من الاشراقات المرتبطة بجهده الوطني فى دعم واسناد معركة الكرامة، حاورناه فى هذه الصحيفة قبل ايام بصفته رئيسا للهيئة الشعبية لدعم واسناد القوات المسلحة ، وكنا نعلم قبل ذلك عن سيرته ومسيرته فى اسناد الجيش فى الولاية الشمالية وعموم السودان، ونتابع جهده المعروف فى بناء وتاسيس المقاومة السعبية منذ ان كانت نطفة تتخلق فى رحم الامال والتطلعات وحتى شبت عن الطوق واصبحت خلقا سويا يحدث الفرق فى الميدان.
لم يكن ازهري المبارك بهذا الصيت والشيوع قبل معركة الكرامة رغم ان ذاكرة السودانيين تحتفظ له بسيرة ناصعة لرجل بر واحسان ظل وفيا لاهله وعشرته وللشعب والوطن
فى فترة الحرب اصبح الرجل من اكبر الداعمين للجيش بالسلاح والسيارات الى جانب خلص اخرين سناتي على ذكرهم بالتفصيل، لم يكتف بفضل من يجهز غازيا وانما تقدم الصفوف وحمل السلاح، فلم يكن غريبا ان تم اختياره رئيسا للمقاومة الشعبية السودانية، وهو موقع يستحقه وان لم يسع له، ولكنه جاء تكريما مستحقا لرجل قدمته اعماله وبواته هذا المقام الى يشرف كل سوداني غيور على دينه ووطنه.
تابعنا كذلك خلال اليومين الماضيين
اختيار السيد ازهري المبارك نائبا لرئيس كيان الشمال من قبل المجلس القيادي للكيان ، نعم تعددت الالقاب والصفات والمواقع فى مسيرة الرجل لتؤكد انه جدير بان تتزين به المناصب نظير جهده ودوره غير المنكور فى معركة الكرامة.
شكرا لازهري المبارك، نسال الله ان يتقبل منك صنيعك، ويكلل مساعيك بالنجاح وينصر جيشنا الباسل، وشكرا (لينا هاشم) التى اهدتني خاطرة الكتابة عن رجل يستحق ان اقول له ، شكرا جزيلا …