الاتحادي الاصل.. العودة للداخل
تقرير _ محمد جمال قندول
أعلن الحزب الاتحادي الاصل عن نشاط سياسي مكثف سيتم ابتداره بمدينة شندي بولاية نهر النيل غدا الأربعاء ، ويعتبر اللقاء هو الأول للمكون السياسي العتيق على الاقل منذ اندلاع الحرب بجماهيره
ووصلت قيادات اتحادية رفيعة برئاسة نائب الحزب جعفر الميرغني البلاد خلال الأسبوع الماضي حيث التقت رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان في بورتسودان.
ودعا الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، جماهيره في ولاية نهر النيل إلى المشاركة في استقبال نائب رئيس الحزب السيد جعفر الميرغني يخاطب اللقاء الجماهيري الكبير بإستاد شندي
الفراغ السياسي .
وقال المشرف السياسي للحزب بولاية نهر النيل، عبد الله البشير محمد، أن اللجنة المعنية بترتيبات الاستقبال واللقاء قد فرغت من أعمال التحضير ووجهت الدعوة لكافة لجان الحزب بمحليات الولاية للخروج لإستقبال السيد جعفر الميرغني والوفد المرافق له وللمشاركة في اللقاء الجماهيري.
ويقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اسامة عبد الماجد بان الحزب العتيق استفاد من الفراغ السياسي الماثل في المشهد نتيجة لتشظي القوي السياسة بدليل كثرة المبادرات الخالية من توحيد الرؤي
وتابع عبد الماجد، وقال ان الاتحادي يملك قواعد تاريخية في شرق السودان ولعل هذا ما حفزه لاستغلال تواجد الحكومة في حاضنة البحر الأحمر.
وَيشير أسامة بان مواقف الحزب مشرفة وعلى رأسها دعمها للقوات المسلحة في معركة الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع معتبرا خطوة الاتحادي بإقامة فعاليات جماهيرية بالولايات قد تفتح الشهية السياسية للاحزاب لتمضي على ذات المنوال بإقامة منتديات لقاءات جماهيرية تفتقدها الساحة السياسة بشدة خاصة في ظل الحرب ، غير ان محدثي عاد وتساءل هل تحرك الاتحادي الاصل منفردا سيكون اعلان مفاصلة مبكرة من الكتلة الديمقراطية والتي يمثل فيها راس الرمح ويترأسها جعفر الميرغني ام ان تحرك الحزب تدعيما لرئاسته للكتلة
الحس الوطني
ويري مراقبون بان اي نشاط لقوى سياسية داعمة للقوات المسلحة تعتبر اسناد المعركة الكرامة وتطمين للشعب السوداني بان الاحزاب خلف قواتها المسلحة وان المكونات السياسية تشعر بنبض المواطنين واوجاعهم حيث انه من الأهمية بمكان عقد لقاءات جماهيرية راتبة بالولايات الأمنة تبث روح الحماس واستشعار الحس الوطني كما أنها ستسهم في عودة القوي السياسة للداخل لتكون في قلب المعركة خاصة بتواجد اغلب القوي السياسية خارج البلاد ورسوخ ان الارادة الوطنية لها اصبحت بيد الخارج ولا تملك قرارها.
واشار المراقبون بان الخطوة ستسهم في ان تعود مكونات اخري للمشهد بالداخل خلال الفترة المقبلة.
خلفيات ووقائع
وينتظر الحزب تحديات جسام لوضع بصمته في المشهد السياسي في توقيت استثنائي وظرف بالغ التعقيد إذ انه يستوجب ان يصل لتوحيد فصائله مجددا وتحريك عجلة مشروع الوحدة الذي تعطل فضلا عن معالجة بعض الأشكاليات التنظيمة خاصة الاجنحة داخل الكيان العتيق والموزعة بين ابناء الميرغني الكبير.
وكان الحزب قد قطع شوطا في تشكيل هئية قيادية عليا وينتظر ان يتم الإعلان عنها عقب عيد الفطر.